عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/17, 01:14 AM   #1
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي أُنظر بكلتا عينيك

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أووووف .. لقد مللتُ العيش على هذه الأرض .. لقد استشرى على ظهرها الفساد وانتشر الظلام .. أفتح الراديو علني أسمع أخباراً مُفرحة .. وإذا بي أُصدم بحروب طاحنة هنا وهناك .. أدخل على شبكة النت وإذا بي أرى مواقعها قد مُلئت بمشاهد الإجرام المقززة للنفس .. يندى لها الجبين وتبكي لها العين ويتفطر لها الفؤاد .. أفتح التلفاز لأصدع رأسي بما أرى وأسمع من من عظيم المشاكل الإجتماعية والجرائم الأُسرية التي وصلت لحد أن يقتل الأخ أخيه والأب ابنه والزوجة زوجها .. وإن بدا الأمر هيناً فواقعه يفوق القتل والمستجار بالله .. كم من أخٍ اغتصب أخته وكم من أبٍ زنا ببنته وكم من زوجة خانت زوجها .. ما هذه الحياة التي نعيشها وما هذه الجرائم التي نشاهدها وما هذه الصفات التي نتحلى بها ونحن من أمة كانت خير أمة أخرجت للناس .. ألا يحق لي بعد كل ما رأيت وسمعت وعايشت أن أتأفف من هذا الحال المُزري وأمُل من هذه الحياة ..

السلام عليك .. مممم .. من أنت ومن أين أتيت .. لقد قطعت علي التفكير في كيفية الخلاص من هذه الدنيا .. عفواً
لِمَ أنت متشاؤمُ إلى هذا الحد .. ولم هي نظرتك سوداوية .. لا تنظر إلى الحياة بهذا المنظار المعتم فإن فعلت فأنت تسير كالأعمى وقد تتعثر وتسقط في المهالك والعياذ بالله .. حينها تخسر وتكن عاقبتك أسوأ مما أنت عليه الآن .. لا تُغمض عيناً وتنظر بأخرى .. إن فعلت تكن كالأعور الذي لا يرى صفاء الأشياء .. افتح عينيك الإثنتين وانظر بهما سوية لترى بهما جمال الحياة .. ففي الحياة أبٌ يسعى ويكدح ويكافح من أجل أن يجلب لقمة العيش لأبنائه .. وفي الحياة وعاءٌ طاهر يغذى ما فيه من أجنة بدماء صافية خالية من الشوائب لينمو ويخرج سالماً من لبلاء .. وفي الحياة أم حنون سهرت الليالي في سبيل أن ترى وليدها هانئاً بنومٍ عميق لا يُزعجه مرض ولا يؤلمه جوع .. إن بكى قربته من قلبها ليسمع نبض الود فيهنأ ويطمئن ومن ثم يتغذى من لبنها ما يعينه على البقاء .. وفي الحياة إنسان كريم يتصدق بالخير على المحتاجين ويجود بما يملك من أجل سد أفواه الجائعين .. وفي الحياة من يبكي على حال اليتيم ويُعطي المساكين ويُجير من ليس له جوار .. وفي الحياة من لا ينام حتى يعود مريضاً ويرسم الإبتسامة على شفتيه ويُعيد إليه الحياة ويُنسيه آلامه المانعة له من النوم والجالبة إليه الهم والشقاء .. وفي الحياة الغيور الذي يضحي بنفسه من أجل أن يرى عرضه مصان .. وفي الحياة والمتأمل والمفكر والعالم الذي به تتطورت الحياة لتصير كما نشاهدها الآن العالم فيها كقرية صغيرة يرى فيها من هو في أقصى الشرق ما في أقصى الغرب ومن هو في أقصى الشمال ما في أقصى الجنوب ويتحدث كلٌ منهم مع بعض وكأنهم أقرباء أو جيران .. نعم بالعلم انكشف لنا الغطاء عن أمور كنا نجهلها وأشياء كنا نعدها من الأعاجيب .. أليس هذا من جمال الحياة الداعية إلى التفاؤل بمستقبل زاهر يسوده الخير قد خلا مما تراه شيناً فيها المتشائم من زينة الحياة ..

أنصحك بأن تفتح كلتا عينيك حتى لا تفُكر بما هو أسوأ لنفسك فتهلك ولا تجد لإنقاذك معيناً ولا لخلاصك سبيلاً ..
فلقد أخرجتني من دوامة كنتُ أعيشها كادت أن تهوي بي في قعر الجحيم .. نعم وكما قلت الدنيا إن نظرتُ إليها بعين واحدة وجدتُها سوداء لا تستحق أن أعيش فيها .. وهذا يسد في وجهي الأبواب الحاوية للنور مما يجعلني أتعثر وأهوى في ويلات العذاب وبئس المصير .. أما إن فتحتُ كلتا عينيَ فسأجد الحياة جميلة بما تحوي من صفات النبل وكرم الأخلاق عند كثير ممن يدب على هذه الأرض من عباد الله الصالحين ..
أنت دائماً بصدحك تنتشلني من موتٍ محقق وانتحار مؤكد فشكراً فالدنيا كما أنها تحوي الظلمة فهي تحوي النور أيضاً والجمال



HEk/v f;gjh udkd;



توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس