عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/02/16, 11:47 AM   #1
رجل متواضع

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2335
تاريخ التسجيل: 2013/11/19
المشاركات: 1,126
رجل متواضع غير متواجد حالياً
المستوى : رجل متواضع is on a distinguished road




عرض البوم صور رجل متواضع
افتراضي الأهداف السر الكبير في تحقيق النجاح

النجاح أمنية ينتظرها كل إنسان على وجه هذه الأرض ، غير أنها تتوقف على أسباب كثيرة ، لعل من أهمها ، وأكثرها أثراً ، الثقة بالنفس ، بعد عون الله تعالى ، وتوفيقه وسداده ، وقد سبق في هذه السلسة الحديث عن هذا الموضوع ، ودونت لك هناك أهمية هذا الجانب ، واليوم أكتب عن الخطوة الثالثة في هذه السلسلة ، وأرسم لك بإذن الله تعالى معالم النجاح ، وأضيء لك شمعة المجد ، وأفتح لك طريقاً إلى المعالي ، وأهيئ لك أرضاً خصبة للتفوق ، وإذا كنت صادق العزم بإذن الله أضمن لك إن شاء الله تعالى فواتح الخير ، وغايات المجد ، وحياة الناجحين .
،
إن أول خطوة بعد توثيق الصلة بالله تعالى ، وتوثيق الصلة بنفسك أن تكتب لك أهدافاً في الحياة تسجّل بها تاريخك من جديد ، وتكتب بها رسالتك في الحياة ، وتُعظِم بها ذكرك في عالم الناجحين . إن الهدف كما يقرر الناجحون : أمنية يسعى الإنسان لتحقيقها على وجه الأرض ، ويستشرف الأيام القادمة لكتابة تاريخ نفسه فيها من جديد .. الهدف أمنية تستعر في قلب صاحبها ، فيدونها بيده ، ويكتبها على جدار غرفته ، ويضعها في سجلّه الشخصي ، ثم يرحل يجوب الأرض لنيلها والحصول عليها ، آهـ لحياة ضائعة بدون أهداف ! آهـ لعمر طويل لا يستطيع أن يجدد تراثاً أو يكتب تاريخاً أو يسوّد صحائف أعمال صالحة ! آهـ أيتها الحياة بسنينك الطوال ! آهـ من يرضى أن يحيا فيك حياة المجاهيل ؟!

أما علمت يا أيها الحبيب أن الحياة بغير أهداف حياة لا تستحق أن يعاش لها أو يهنأ فيها ! ألم تدرك بعد أن الأهداف ليست ضرورية لتحفيز الإنسان فحسب لكنها شيء يبقيه حياً ماثلاً في أعين الأجيال ، وعبر آثار التاريخ الطويل . فهيا أيها الحبيب نكتب حياتنا ، ندوّن تاريخنا ، نبين عن آثارنا للأجيال القادمة !

أما أيقنت أيها الحبيب إلى اليوم أن العالم بأسره يفسح الطريق للشخص الذي يعرف اتجاهه . والذين لا يعرفون لحياتهم أهدافها يتعثرون في ثنايا الطريق ، ويسقطون على جنباته ..

يا أيها الحبيب : الأهداف هي المعنى الحقيقي في حياة الواحد منا ، هي الأماني التي نحيا لها ، فياليت شعري كيف يرضى الإنسان أن يعيش حياته بلا رسالة ؟! وتمضي الأيام به قُدماً بلا أهداف ؟ فقط دعني أقول لك مع عظمة الأهداف وضرورتها في حياة المتطلّب للنجاح لا بد أن تخضع لشروط ، وتتصف بمواصفات وإلا كانت أماني فارغة تهتف بالنفس دون تحقيق غاياتها وأمنياتها . إنه لا بد أن تكون تلك الأهداف التي تختطها لحياتك أهدافاً تبعث على التحدي ، وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، ومحددة بزمن يمكن الوصول إليه ، ويمكن مع كل ذلك قياسها ، وقبل ذلك وبعده لا بد أن تكون أهدافك صادرة عن إرادة واقتناع ، ثم لا تنسى أن تدوّنها على الورق ، وكتابة الأهداف وتدوينها على الورق هو مكمن الفرق بين كثير من أصحابا البدايات الجادة ، وبين أصحاب الأماني المقعدين .

حين تدوّن أهدافك على دفترك ، وفي سجلك الخاص ، وتحتفظ بجزء منها في محفظتك فأنت حينئذ بدأت أول خطوة في الطريق ، وستصل بإذن الله تعالى ، فقط حاول أن تقطع جزءاً من الهدف كل يوم ، ولا تسمح لنفسك البتة مهما كانت الظروف التي تعترضها أن تتجاوز في يوم أو تؤجل في يوم آخر فإن هذا هو البلاء الذي يبدأ يسيراً في عقل صاحبه ثم ما يلبث أن ينتشر ويصعب تلافيه أو علاجه ، حاول أن تتقدّم خطوة ، فالأعمال الكبيرة بدأت في أول بداياتها صغيرة بسيطة ، وقد قال رسولك صلى الله عليه وسلم في وصية جامعة : أدومه وإن قل . وأثبتت التجارب العملية الميدانية على كافة المستويات اليوم أن العاملين بهذه الوصية هم أكثر الناس نجاحاً ، وأقدرهم على الاستمرار .


hgHi]ht hgsv hg;fdv td jprdr hgk[hp




التعديل الأخير تم بواسطة رجل متواضع ; 2015/02/16 الساعة 11:59 AM
رد مع اقتباس