عرض مشاركة واحدة
قديم 2019/05/10, 02:33 AM   #2
عبد فاطمة

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 5432
تاريخ التسجيل: 2018/09/03
الدولة: 313
المشاركات: 488
عبد فاطمة غير متواجد حالياً
المستوى : عبد فاطمة is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد فاطمة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

وقفة مع كتّاب التاريخ !

كنّا قد وعدنا فيما سبق أن نذكر أصل ظلامة أتباع أهل البيت صلوات الله عليهم وأساسها وهي محبّتهم للإمام أمير المؤمنين وذريّته الأطهار صلوات الله عليهم، وأن نبدء ببيان الظلامة الكبيرة التي لاقاها الإمام عليّ صلوات الله عليه، ولكن وقبل الشروع في ذلك ينبغي أن نقف وقفة عابرة عند صفحات التاريخ ونشير إلى حقيقة بالغة في الأهمية ألا وهي ضياع معظم الحقائق التاريخية، ودور كثير من المؤرخين في ذلك، وكيف أن كثيراً من الظلامات ضاعت وغمرت وأكل عليها الدهر وشرب جراء تحيّز المؤرخين إلى الحكام وخوفهم من ذكر الحقائق وتدوينها.

فمن كلام للعلاّمة شرف الدين قدّس سرّه في كتابه (صلح الإمام الحسن سلام الله عليه) قال: وقد خسر تاريخ هؤلاء الشيعة إنصاف المؤرّخين بعد ذلك، ولعب التعصّب الذميم دوره المهم في طمس معالم هذا التاريخ أحفل ما يكون بالقضايا البارزة التي كان من حقّها أن تأخذ مكانها من عبرة الأجيال. وكان للسلطات الحاكمة عملها في توجيه ما يكتب للتاريخ أو يملى للحديث، حتى فيما يتناول أئمة الشيعة فضلاً عن زعمائهم أو سوادهم.
روى ابن عرفة المعروف بنفطويه وهو من أكابر المحدثين وأعلامهم في تاريخه ما يناسب هذا، قال: إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية تقرّبا إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم ! (1) .

وقال المدائني عن عصر معاوية: وظهر حديث كثير موضوع، وبهتان منتشر، ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة، وكان أعظم الناس في ذلك بلية القرّاء المراؤون، والمستضعفون الذين يظهرون الخشوع والنسك فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ويقربوا مجلسهم، ويصيبوا به الأموال والضياع والمنازل، حتى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلى أيدي الديانين الذين لا يستحلّون الكذب والبهتان فقبلوها ورووها، وهم يظنون أنها حقّ، ولو علموا أنها باطلة لما رووها ولا تديّنوا بها (2) .

وقال ابن أبي الحديد: وذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي. . أن معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في عليّ [صلوات الله عليه]، تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلاً يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة. ومن التابعين عروة بن الزبير (3).

وقال العلاّمة الشيخ محمد رضا المظفر قدّس سرّه في كتابه (السقيفة) حول تأثير العقيدة على المؤرخ: من أشقّ الفروض على المؤرّخ أن ينفض عن ردائه غبار التعصّب لنزعاته الشخصية من دينية أو قومية أو وطنية ونحوها. بل لعله من شبه المستحيل أن ينزع من قلمه لحاء عقائده وأهوائه. فإن النفس تلهم عقل صاحبها التصديق بميولها وعواطفها، وكثيراً ما تقف سدّاً منيعاً بين بصيص عقله والحقيقة، وإن حاول أن يخرج من نفسيته التي ورثها ونشأ عليها، ويتحلّل فكره من أسرها وسجنها ليحلق في جو الحقّ الطليق. وإذا رأيت طائراً أسعده الحظ فتحرّر من سجنه فالحقه إذا كنت حرّاً مثله، فستجد أن جناحه مثقل السجن، وأرجله لا تزال متأثّرة بالقيود، فيختلج في رفيفه ويتثاقل في طيرانه، وقد يهوي أحياناً إلى الهوة غير مختار. هذا من حاول أن يتحرّر من شخصيته الاعتقادية وتأثيرها عليه. أما من يؤرّخ لأجل غذاء عقيدته، أو يؤلّف إرضاء نفسه أو محيطه، فاقرأه ألف سلام! وأرجو من الله تعالى أن يوفّقني لئلا أكونه. وأظنني غير مبالغ إذا قلت: إنّ المؤرخين من السلف على الأكثر ـ وأقول على الأكثر إذا أردت الاحتياط في القول ـ كانوا من النوع الثاني. بل حتى المؤرّخين في عصرنا لا يخرجون عن هذه الطريقة على الغالب. وإن تظاهروا بحرية الرأي وإنصاف الواقع والحقّ، فظهر جليّاً بالرغم على المؤرّخ نزعته على قلمه ويتماشى تأريخه وتأليفه مع الروح التي يحملها، فيختار من الأحاديث ما لا يفسد عليه رأيه، ولا يصدق إلاّ بما يجري على هواه. فكم يكون الرجل عنده كذّاباً وضّاعاً، لأنه نقل ما لا يتفق ومبادءه، وكم يكون ثقة صدوقاً لأنه لم يرو إلا أحاديث تؤيّد طريقته (4).

وقال العلاّمة المحقّق السيد جعفر مرتضى العاملي في هذا المجال: ولكننا في الوقت الذي نملك فيه أغنى تاريخ عرفته أمة، لا نملك من كتب التاريخ والتراث ما نستطيع أن نعوّل عليه في إعطاء صورة كاملة وشاملة ودقيقة عن كل ما سلف من أحداث، لأن أكثر ما كتب منه تتحكم فيه النظرة الضيقة، ويهيمن عليه التعصّب والهوى المذهبي، ويسير في اتجاه التزلف للحكام.. إن ما لدينا هو في الأكثر تاريخ الحكام والسلاطين، وحتى تاريخ الحكام هذا، فإنه قد جاء مشوّهاً وممسوخاً، ولا يستطيع أن يعكس بأمانة وحيَدَة الصورة الحقيقية لحياتهم ولتصرفاتهم ومواقفهم، لأن المؤرّخ كان لا يسجّل إلاّ ما يتوافق مع هوى الحاكم، وينسجم ميوله، ويخدم مصالحه، مهما كان ذلك مخالفاً للواقع، ولما يعتقده المؤرّخ نفسه ويميل إليه.

ومن هنا فإننا لا نفاجأ إذا رأينا المؤرّخ يهتمّ بأمور تافهة وحقيرة، فيسهب القول في وصف مجلس شراب، أو منادمة لأمير أو حاكم، أو يختلق أحداثاً أو شخصيات لا وجود لها، ثم يهمل أحداثاً خطيرة، أو يتجاهل شخصيات لها مكانتها وأثرها العميق في التاريخ، وفي الأمة (5).

نعم لقد كان لباعة الضمير الدور الكبير في تشويه الحقائق وتزييف التاريخ، حتى بلغ بهم الأمر أنهم للحصول على المزيد من الدراهم والدنانير أخذوا يختلقون الأحاديث وينسبونها تارة للنبي وأخرى لأحد الصحابة وثالثة لنفسه، وقد صرّح بذلك ابن تيمية على تعصّبه، فقال في منهاجه: وطائفة وضعوا لمعاوية فضائل، ورووا أحاديث عن النبي [صلى الله عليه آله] في ذلك كلها كذب (6).

وقال العيني في (عمدة القاري): فإن قلت: قد ورد في فضله يعني معاوية أحاديث كثيرة، قلت: نعم، ولكن ليس فيها حديث صحيح يصح من طرق الإسناد (7).

وقال حماد بن زيد: وضعت الزنادقة على رسول الله [صلى الله عليه وآله]أربعة عشر ألف حديث (8).

وذكر ابن عدي في (الكامل) عند ذكر عبد الكريم بن أبي العوجاء الذي قتل في زمن المهدي العباسي، وانه أخذ لتضرب عنقه قال: وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرّم فيها الحلال وأحلّل فيها الحرام (9).

وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير) بسنده عن غندر، قال: رأيت شعبة راكباً على حمار، فقيل له: أين تريد يا أبا بسطام؟ قال: أذهب أستعدي على هذا يعني جعفر بن زبير وضع على رسول الله [صلى الله عليه وآله] أربعمائة حديثاً كذباً (10).

بل وكما في التاريخ أن المهدي العباسي المغرم بلعب الحَمام دفع عشرة آلاف درهم إلى من يصحّح له لعبه بدليل من السنّة يضعه له فقيه، فزاره غياث بن إبراهيم وروى له قول النبي [صلى الله عليه وآله]: لا سبق إلاّ في خف أو حافر أو جناح، بإضافة لفظ الجناح إلى الحديث الشريف ليصحّح له لعبته ويحظى بالجائزة.

وقد أقرّ المهدي نفسه كذب هذا الوضّاع، فقال بعد رحيله: أشهد أن قفاك قفا كذّاب على رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ما قال رسول الله [صلى الله عليه وآله] جناح، ولكنه أراد أن يتقرّب إلينا (11).

و لمن أراد الإطلاع أكثر على نماذج كهذه فليراجع كتاب (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) و (الموضوعات) لابن الجوزي والذي لخّصه السيوطي في كتابه (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة).

وقفة مع مؤرّخي الشيعة

أمّا مؤرّخي الشيعة فإن كثيراً منهم وللأسف الشديد لم يوفّقوا لكتابة تاريخهم إما تقية من جور الحكام الذين كانوا يتعقبونهم ويترصدونهم، أو أنهم كتبوا ولكن مصنفاتهم تلفت مع التراث الشيعي العظيم الذي أتلف وهو الأرجح، وكشاهد على إتلاف التراث الشيعي ننقل مانقله ابن الجوزي في المنتظم في أحداث سنى 420 قال: وحوّل السلطان محود الغزنوي من الكتب خمسين حملاً ما خلا كتب المعتزلة والفلاسفة والروافض فإنها أحرقت تحت جذوع المصلوبين إذ كانت أصول البدع (12).

كما أحرقت مكتبة الصاحب بن عبّاد التي قال عنها أبو الحسن البيهقي: وجدت فهرست تلك الكتب عشر مجلّدات، فإن السلطان محمود لما ورد الري قيل له: إن هذه الكتب كتب الروافض وأهل البدع فاستخرج منها كل ما كان في علم الكلام وأمر بحرقه (13).

وقد غالى الأيوبيون في القضاء على كل أثر للشيعة، فبعد انقراض دولة الفاطميين ألقي بعضها في النار، والبعض الآخر في النيل، وترك بعضها في الصحراء فسفت عليها الرياح حتى صارت تلالاً عرفت بتلال الكتب، واتخذ العبيد من جلودها نعالاً (14).

وفي عهد طغرلبك السلجوقي أحرقت كتب الشيخ الطوسي في رحبة جامع النصر، كما أحرقت مكتبة بيت الحكمة التي أسّسها سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة بن بويه وكانت من أغنى دور الكتب في عاصمة العباسيين والتي قال عنها ياقوت: لم يكن في الدنيا أحسن منها وكانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة. وأصولهم المحررة (15).

وقد احترقت عند ورود طغرلبك أول ملوك السلاجقة لأنها كانت خاصة بالشيعة (16).

و قال ابن كثير في حوادث سنة 416 في ترجمة سابور بن أردشير: كان كثير الخير سليم الخاطر إذا سمع المؤذن لا يشغله شيء عن الصلاة وقد وقّف دارا للعلم في سنة 381 ه‍ وجعل فيها كتباً كثيرة جدا ووقّف عليها غلة كبيرة فبقيت سبعين سنة ثم أحرقت عند مجيء طغرل في سنة 450 ه‍ وكانت في محلة بين السورين (17).

وقال الحموي لدى ترجمته لمحلة ما بين السورين في كتابه معجم البلدان: بين السورين، اسم لمحلة كبيرة كانت بالكرخ وبها كانت خزانة الكتب التي وقّفها وزير بهاء الدولة ولم تكن في الدنيا أحسن كتباً منها كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحرّرة واحترقت في ما أحرق من محال الكرخ عند ورود طغرل بك أول ملوك السلجوقية لبغداد (18).

وقال ابن كثير أيضاً في ترجمة الشيخ أبي جعفر الطوسي من حوادث سنة 460 ه‍: أحرقت داره بالكرخ وكتبه سنة 448 ه‍.

وفعل أكثر من ذلك مع مخازن كتب الخلفاء الفاطميين بمصر كما ذكره المقريزي لدى ذكره للخزانات التي كانت في قصر الفاطميين، فقال عن خزانة الكتب، وكانت من عجائب الدنيا: ويقال إنه لم يكن في جميع بلاد الإسلام دار كتب أعظم من التي كانت بالقاهرة في القصر ويقال: إنها كانت تشمل ألف وستمائة ألف كتاب، وقال قبلها؛ أخذ جلودها عبيدهم وإماؤهم برسم عمل ما يلبسونه في أرجلها وأحرق ورقها تأولاً منهم أنها خرجت من قصر السلطان وأن فيها كلام المشارقة الذي يخالف مذهبهم سوى ما غرق وتلف وحمل إلى سائر الأقطار وبقي منها ما لم يحرق وسفت عليه الرياح التراب فصارت تلالاً باقية إلى اليوم في نواحي آثار تعرف بتلال الكتب (19).

وقد فعل أكثر من ذلك مع خزائن كتب الخلفاء الفاطميين بمصر عند استيلاء صلاح الدين على الحكم.
وعلى كل فإننا سنفرد لظلامة إتلاف التراث الشيعي بحثاً مستقلاً بحول الله في المستقبل، ولكننا نقول: إن هذا ليس غريب على الشيعة الذين ألفوا ظلامات كهذه، منذ ضاع الحق وزوي عن أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم حيث أحرقت دار العلم وتركوا باب مدينة العلم جليس الدار حتى أنهم استغنوا عن قرآنه الذي خطه بيده المباركة.

وقد تعلّم الأمويون والعباسيون ممن سبقوهم وصاروا يؤكّدون على سياسة إحراق التراث بشدة، وكشاهد على ذلك لا بأس أن ننقل ما ذكره ابن سعد في طبقاته، قال: وروى الزبير بن بكار أن سليمان بن عبد الملك في زمان ولايته للعهد مر بالمدينة حاجّاً، وأمر أبان بن عثمان أن يكتب له سير النبي [صلى الله عليه وآله] ومغازيه فقال أبان: هي عندي أخذتها مصححة ممن أثق به، فأمر عشرة من الكتاب بنسخها فكتبوها في رق، فلما صارت إليه نظر فإذا فيها ذكر الأنصار في العقبتين يقصد بيعة الأنصار في العقبتين الأولى والثانية وذكر الأنصار في بدر، فقال سليمان: ما كنت أرى لهؤلاء القوم هذا الفضل فأما أن يكون أهل بيتي أي الخلفاء الأمويين غمصوا عليهم، وأما أن يكونوا ليس هكذا، فقال أبان بن عثمان: أيها الأمير! لا يمنعنا ما صنعوا بالشهيد المظلوم يقصد الخليفة عثمان من خذلانه، أن نقول الحق. هم على ما وصفنا لك في كتابنا هذا. قال سليمان: ما حاجتي إلى أن أنسخ ذاك حتى أذكره لأمير المؤمنين يقصد والده عبد الملك لعله يخالفه، فأمر بذلك الكتاب فحرق، ولما رجع أخبر أباه بما كان فقال عبد الملك: وما حاجتك أن تقدم بكتاب ليس لنا فيه فضل تعرف أهل الشام أموراً لا نريد أن يعرفوها، قال سليمان: فلذلك أمرت بتحريق ما نسخته حتى أستطلع رأي أمير المؤمنين فصوب رأي (20).

خلاصة القول إن مؤرّخي الشيعة رغم ظروفهم الحالكة لم يقصروا عن حفظ التراث وتدوينه، ولكن محاربة الحكومات الجائرة عبر التاريخ لهذا التراث وتحريضهم للمتزلفين كي يكتبوا المزيفات ويدونوها كتاريخ يتناقل للأجيال عبر العصور ضيّقا علينا خناق العثور على الحقائق المهمة، ولو أردنا ذكر الشواهد على حرص الشيعة في حفظ التراث لطال المقام بنا، ولكن يكفي في ذلك مراجعة كتب التراجم وكتابي (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) للطهراني و (تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام) للسيد حسن الصدر.

وبالرغم من ذلك كله ولكي نوصل الظلامة للعالم الأكبر فإننا سنتصيد ما بين السطور ونجمع الفلتتات والشقشقات التي بدرت من المؤرخين لنعكس صور المظلومية التي صبّت على الشيعة على مرّ التاريخ.

====

المصادر:
1) شرح نهج البلاعة ج3 ص15.
2) المصدر نفسه.
3) شرح نهج البلاغة ج4 ص63/ وصلح الإمام الحسن/ص325.
4) السقيفة ص16-17.
5) الصحيح من سيرة النبي الأعظم’ج1ص10-11.
6) منهاج السنة ج2 ص207.
7) عمدة القاري ج16 ص248.
8) الموضوعات لابن الجوزي ج1 ص38.
9) ميزان الاعتدال ج2 ص644.
10) ضعفاء العقيلي ج1 ص118.
11) تاريخ بغداد ج12 ص220.
12) المنتظم ج4 ص349.
13) معجم الأدباء ج6 ص259.
14) تاريخ التمدن الإسلامي ج3 ص410.
15) معجم البلدان ج1 ص534 مادة بين السورين.
16) راجع الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج7 ص193.
17) البداية والنهاية ج12 ص24.
18) معجم البلدان ج1 ص534.
19) خطط المقريزي ج2ص255.
20) أخبار الموفقيات ص332-334.


ومع السلامة.


توقيع : عبد فاطمة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس