عرض مشاركة واحدة
قديم 2020/09/04, 04:52 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي خلود المؤمن بالإخلاص والتقوى والتعبئة العلمية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


- الإنسان يحصل على الأجر بمقدار ما يعطي في سبيل الله تعالى من نسبة ما يملكه، سواء أعطى من فكره أو طاقاته أو نشاطه أو ماله..



ليس المهم أن يكون الفرد شيخاً أو سيداً، أو اسمه فلان أو فلان، بل المهم هو أن يسعى ويجدّ في الإخلاص لله تعالى، وفي تعبئة النفس تعبئة علمية جيدة، وأن يتحلّى ويلتزم بالتقوى الحقيقية.. وعندها سيجد أن ذكره واسمه سيبقى خالداً آلاف السنين.


«قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ»
:

قبل زهاء ألف سنة، كان هناك مئات الألوف من الشباب مثلكم وكانوا طلبة للعلوم الدينية، فمنهم من وفّق وخلّده التاريخ كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي والشريفين المرتضى والرضي والمحقّق الحلّي والعلاّمة الحلّي وابن فهد الحلّي والسيد بحر العلوم والشيخ الأنصاري والآخوند الخراساني والسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي رضوان الله تعالى عليهم، ومنهم لم نجد له أي ذكر، حتى أسماؤهم غير معروفة.



: ثلاثة أمور كانت الأساس وراء خلود المفيد والطوسي وبحر العلوم وغيرهم من الفقهاء الكبار، وكلّ من يلتزم منكم بهذه الأمور الثلاثة بنحو أحسن سيكون مخلّد الذكر وموفَّقاً ومرفوع الرأس بنفس النسبة، وهذه الأمور الثلاثة هي:

الأول: الإخلاص لله تعالى ولأهل البيت صلوات الله عليهم.

الثاني: التقوى الحقيقية.

الثالث: التعبئة العلمية. فقد ذكروا في أحوال المجدّد الشيرازي قدّس سرّه الذي كان من تلاميذ الشيخ الأنصاري، وكان أستاذ المئات من الفقهاء الكبار كالآخوند الخراساني والسيد اليزدي والسيد اسماعيل الصدر والمحقّق الهمداني وميرزا حسين ميرزا خليل، ذكروا أنه في الأيام الأخيرة من حياته كان كثيراً ما يغمى عليه ثم يفيق، وذات يوم عندما أغمي عليه ظن أهله ومن كان حوله أنه قد توفي فأرادوا أن يعلموا ذلك، فجاء أحد الحاضرين، وأظن كان ابنه، وقرّب فمه إلى أذن المجدّد وتكلّم بصوت عال، حيث سأله عن مسألة فقهية، وبعد لحظات شاهدوا شفاه المجدّد تتحرك، فأصغوا إليه وإذا بهم يسمعون جواب المجدّد على المسألة، وكان جوابه استدلالياً أي لم يقل نعم أو كلا، وهذا يدلّ على ان المجدّد كم كان متيّماً بالعلم.


أنتم تستطيعون أن تصبحوا كالشيخ المفيد وغيره من الفقهاء والعلماء الذين خلّدهم التاريخ إن سرتم على الطريقة التي ساروا عليها. فليس المهم أن يكون الفرد شيخاً أو سيداً، أو اسمه فلان أو فلان، بل المهم هو أن تسعوا وتجدّوا في الإخلاص لله تعالى، وفي تعبئة أنفسكم تعبئة علمية جيدة، وأن تتحلّوا وتلتزموا بالتقوى الحقيقية.. عندها ستجدون أن ذكركم واسمكم سيبقى خالداً آلاف السنين.

اهتموا بالشباب ولا تدعوهم فريسة للفرق الباطلة والأفكار المنحرفة




" أن الإنسان يحصل على الأجر بمقدار ما يعطي في سبيل الله تعالى من نسبة ما يملكه، سواء أعطى من فكره أو طاقاته أو نشاطه أو ماله، فيجدر بالإنسان الذي يعطي أو يتصدّق القليل نسبة إلى ما عنده أن لا يستهين بما يعطيه أو يتصدّقه في سبيل الله سبحانه. فرُبَّ الجهد والعمل المبذول في ساعة واحدة يكون أفضل من العمل المبذول في خمس ساعات.

ج





ورد في الحديث الشريف عن مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه: «أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله ثَلاثَةُ نَفَرٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِي مِائَةُ أُوقِيَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَهَذِهِ عَشْرُ أَوَاقٍ مِنْهَا صَدَقَةٌ، وَجَاءَ بَعْدَهُ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِي مِائَةُ دِينَارٍ فَهَذِهِ مِنْهَا عَشَرَةُ دَنَانِيرَ صَدَقَةٌ، وَجَاءَ الثَّالِثُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِي عَشَرَةُ دَنَانِيرَ فَهَذَا دِينَارٌ مِنْهَا صَدَقَةٌ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: كُلُّكُمْ فِي الأجْرِ سَوَاءٌ، كُلُّكُمْ تَصَدَّقَ بِعُشْرِ مَالِهِ».





أن الإنسان يحصل على الأجر بمقدار ما يعطي في سبيل الله تعالى من نسبة ما يملكه، سواء أعطى من فكره أو طاقاته أو نشاطه أو ماله، فيجدر بالإنسان الذي يعطي أو يتصدّق القليل نسبة إلى ما عنده أن لا يستهين بما يعطيه أو يتصدّقه في سبيل الله سبحانه. فرب الجهد والعمل المبذول في ساعة واحدة يكون أفضل من العمل المبذول في خمس ساعات.

كما يجدر بالإنسان أن لا يتوانى أو يتقاعس عن بذل ما يستطيع بذله من الجهود والطاقات فيما يرضي الله سبحانه وتعالى، وبالأخصّ في المجال الديني والثقافي.



عليكم الاهتمام بأقرانكم، فاعقدوا لهم الجلسات، لتعليمهم أصول الدين وأخلاق الإسلام وأحكامه، ولردّ الشبهات التي يطرحها المخالفون المنحرفون عن الإسلام العظيم. وشجعوا بقية إخوانكم للسعي في هذا المجال. إذ ينبغي أن نولي الشباب والأشبال الأهمية الأكبر، وذلك بتوجيههم نحو الإسلام العظيم وتعليمهم مبادئه السامية، لأن الخطر يهدّدهم أكثر من غيرهم، فلا ينبغي أن نترك الأحزاب الضالة والأديان المنحرفة والفرق الباطلة يستغلّونهم ويسوقونهم باتجاه عقائدهم وأفكارهم.

إن الشباب يتمتعون بطاقات هائلة، وينبغي أن تستثمر هذه الطاقات في سبيل الله تعالى ونشر مبادئ أهل البيت سلام الله عليهم وهداية الآخرين إلى هذا الطريق. فيجدر بكم أنتم أيضاً أن تقوموا بلملمة الشباب ورعايتهم وتربيتهم والاهتمام بهم أكثر فأكثر، فكثير من التيارات المنحرفة والفرق الضالة تحاول بشتى الطرق وبالإمكانات الهائلة والمتنوعة أن تفسد شبابنا وتبعدهم عن منهج آل البيت سلام الله عليهم. فحاولوا أن تبذلوا ما في وسعكم وقدرتكم في هذا المجال حتى لا تكونوا في الآخرة من النادمين أو المتحسّرين.




og,] hglclk fhgYoghw ,hgjr,n ,hgjufzm hgugldm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس