عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/15, 06:34 PM   #1
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
Icon42 المعجبون بأنفسهم

المعجبون بأنفسهم
المعجبون بأنفسهم




اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


المعجبون بأنفسهم



لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفارة من العذاب


المرتكبون لقبائح الفعال على نوعين

طائفة تستحي من أفعالها فور انتباهها إِلى قبح ما فعلت

وهي لم تفعل ما فعلت من القبيح إِلاّ لطغيان غرائزها، وهيجان شهواتها

وهذه الطّائفة سهلة النّجاة جداً، لأنها تندم بعد كل قبيح ترتكبه

وتتعرض لوخز ضميرها وعتب وجدانها باستمرار

بيد أنّ هناك طائفة اُخرى ليست فقط لا تشعر بالندم والحياء ممّا ارتكبت من الإِثم

بل هي على درجة من الغرور والإِعجاب بالنفس

بحيث تفرح بما فعلت، بل تتبجح به وتتفاخر

بل وفوق ذلك تريد أنْ يمدحها الناس على ما لم تفعله

أبداً من صالح الأعمال وحسن الفعال

إِنّ الآية الحاضرة تقول عن هؤلاء لا تحسبن أن هؤلاء يعذرون على موقفهم

هذا وينجون من العذاب، إِنّما النجاة لمن يستحون من أعمالهم القبيحة

ويندمون على أنّهم لم يفعلوا شيئاً من الأعمال الصالحة

إنّ هؤلاء المعجبين بأنفسهم

ليسوا فقط ضلّوا طريق النجاة وحرّموا من الخلاص

بل ولهم عذاب أليم ينتظرهم

ويمكن أن نستفيد من هذه الآية أن ابتهاج الإِنسان

بما وفق لفعله وإتيانه من صالح الإعمال ليس مذموماً

إِذا كان ذلك لا يتجاوز حد الإِعتدال، ولم يكن سبباً للغرور والعجب

وهكذا الحال في رغبة الانسان في التشجيع

والإِجلال على الأفعال الحسنة إِذا كان كذلك في حدود الإِعتدال

ولم يكن الإِتيان بتلك الأعمال الصالحة بدافع الحصول على ذلك

لأن كل ذلك من غريزة الإِنسان ومقتضى فطرته

ولكن أولياء الله ومن هم في المستويات العليا من الإِيمان

بعيدون حتى من مثل هذا الإِبتهاج المباح وحبّ التقدير الغير المذموم

إِنّهم يرون أعمالهم دائماً دون المستوى المطلوب

ويشعرون أبداً بالتقصير تجاه ربّهم العظيم

وبالتفريط في جنبه سبحانه وتعالى

على أنّه ينبغي أن لا نتصور أنّ الآية الحاضرة

مورد البحث تختص بأهل النفاق

في صدر الإِسلام أو من شاكلهم في كل عصر وزمان

وفي جميع الظروف والمجتمعات المختلفة

ممن يفرحون ويبتهجون بأعمالهم القبيحة

أو يحركون الآخرين ليحمدوهم على ما لم يفعلوه بالقلم أو اللسان

إِنّ مثل هؤلاء مضافاً إِلى العذاب الأليم في الآخرة

سيصيبهم ـ في هذه الحياة ـ غضب الناس وسخطهم

وسيؤول أمرهم إِلى الإِنفصال عن الآخرين

وإِلى غير ذلك من العواقب السيئة

ثمّ إنّ الله سبحانه يقول في آية لاحقة


ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شيء قدير


وهذا الكلام يتضمن بشرى للمؤمنين، وتهديداً للكافرين

فهي تقول: إنّه لا داعي لأن يسلك المؤمنون

لإِحراز التقدم طرقاً وسبلا منحرفة

وأن يحمدوا على مالم يفعلوه، ذلك لأنّهم يقدرون أنْ يواصلوا تقدمهم

ويحرزوا النجاحات بالإِستفادة من السبل المشروعة

والصحيحة وفي ظل قدرة الله خالق السماوات والأرضين

كما أنّه على المنافقين والعصاة أنْ لا يتصوروا أنّهم

قادرون على إِحراز شيء أو على الخلاص

والنجاة من عقاب خالق الكون وربّ السماوات والأرضين

بسلوك هذه السبل المنحرفة واستخدام هذه الأساليب غير المشروعة



نسألكم الدعاء




hglu[f,k fHktsil



توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس