الموضوع: المراة والتبرج
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/12/27, 11:39 PM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 3431
تاريخ التسجيل: 2014/10/05
المشاركات: 2,923
عابر سبيل غير متواجد حالياً
المستوى : عابر سبيل is on a distinguished road




عرض البوم صور عابر سبيل
افتراضي المراة والتبرج

الكثير منا يتساء ل عن الأسباب التي تدفع المرأة للخروج من المنزل وهي متبرجة، أو قد تلبس الحجاب المتبرج، بحجة أن معنى الحجاب هو تغطية الأجزاء المحرم إخراجها من الجسم, وفي الحقيقة أنها تعلم جيداً بأن الذي تقوله مجرد حجة لا أكثر، لأن الله تعالى يقول : (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره).
في الحقيقة فإني طرحت هذا السؤال عن سبب تبرج النساء، على أكثر من واحدة من محارمي، وقد تباينت الإجابات بين من تقول أنه بسبب انحراف أخلاقي لدى بعض النساء لتكون محط إعجاب الرجال، وبالتالي ترضي غرورها كامرأة، دون أن تبالي بأن ذلك مصدر من مصادر سخط الله تعالى عليها، من حيث تدري ولا تدري!
أما الرأي الآخر - والذي رواه أيضاً أحد علماء نا الأعلام وقد كان مستغرباً منه - فهو : إن البعض من النساء تتبرج، لأنها ترى نفسها قبيحة, وبالطبع فإن هذا الشعور ليس مجرد خاطرة، بل هو ظاهرة خطرة سببها أن تلك المرأة تقارن نفسها مع من حولها من النساء، وقد لا يكن أجمل منها، ولكنها هي من الداخل تعاني من الذلة النفسية والشعور بالنقص، وهذا المعنى موجود فعلاً عند البعض وإن يكن غريباً!
وهناك رأي ثالث - وهذا الرأى اتفقت عليه كل النساء اللاتي سؤلن عن سبب الاقدام المتزايد من قبل النساء على عمليات التجميل في أحد التحقيقات التلفزيونية - ألا وهو : أن المرأة إن لم تكن جميلة، لا يمكنها أن تحصل على عمل!
وبما أن أغلب النساء في هذه الأيام بحاجة الى العمل، لسبب أو لآخر سواء كان هذا السبب مشروعاً أو لا، فقد يكون ذلك من المبررات القوية التي تدفع المرأة الى التبرج.
ومع العلم فأنني رأيت هذا المعنى جليا حدث مع أحد الأخوات في أحد الشركات التي عملت فيها، وقد كانت تلك السيدة مهندسة وذات خبرة وكفاء ة، ولكن حين نظر المدير الى حجابها قال لها نصاً : من الجيد اني رأيتك قبل التعيين!.. وعندما سألته عن السبب، قال : اننا لسنا بحاجة الى محجبة! وقد تساء لت عن السبب، لأن مهنة المهندس ليس لها ارتباط بالسفور؟ ولكن الجواب كان مريعاً، إذ إنه قال : (انني لا أعطي راتباً لامرأة تعمل مهندسة، بدون أن تقوم هي أيضا بتسهيل معاملاتي مع الشركات الأخرى، وهذا الأمر لا يتناسب مع المحجبة)!

من كل ذلك، نستنتج بأن الله تعالى حين قال : (ولا تجبروا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً) بأن كل ما سلف هو نوع من الإجبار على البغاء، ولكن مبطنا، أي بطريقة الضرب من تحت الحزام كما يقولون!.. لأن المرأة بطبيعتها النفسية والجسدية رقيقة وشفافة جداً، ولهذا وصفها الرسول الكريم محمد (ص) بالقارورة، حين أوصى الناس بقوله : (رفقاً بالقوارير) وهذه الطبيعة الرقيقة هي التي أهلتها لمسألة الأمومة، وهي التي فرضت عليها قوامة الرجل، لكي لا تتصادم مع مجتمعات الرجال، فتضيع ويضيع حقها بأن تبقى مصانة ومحترمة!
ولكن مع الأسف هذه الطبيعة الرقيقة للسيدات باتت مصدر إزعاج لهن، وكأنها عيب أو تهمة، أو نقص!.. وهذا مع الأسف المفهوم المسوم للحرية الذي سيطر على عقول الكثيرين، بل هو جاء أساسا ليجعل المرأة أداة لهو وكسب يبد الرجال!..
لذا يجب علينا الحذر كل الحذر وتثقيف بناتنا بثقافة التحفظ والحجاب أثناء التعامل مع الجنس الآخر، الذي بات لابد منه في هذا الزمن، سواء في الجامعة أو غيرها، ونفهمها بأن الحجاب بالنسبة للمرأة هو الهيبة والحماية الخارجية والنفسية.

منقــــــــــــــــــــــــــــــول


hglvhm ,hgjfv[



رد مع اقتباس