عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/11/16, 06:07 AM   #2
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي


وقاتل قتالا شديدا فقتل رجالا وفرسانا حتى أثخن بالجراح فشد عليه عثمان بن خالد الجهني ورجل من همدان فقتله أما الشيخ العلامة محمد مهدي شمس الدين فقال ورد ذكره في الزيارة وهو (أبو عبدالله ابن مسلم بن عقيل عليه السلام ويرجح أن الإسم ورد في الزيارة بهذه الصورة خطأ لإنفراد الزيارة بهذا الإسم من بين المصادر ولإتفاق الزيارة مع الطبري في أن القاتل هو عمرو بن صبيح الصيداوي أو الصدائي .

وذكر في المجموعة الموضوعية نقلا عن سبط إبن الجوزي أن قاتله هو عمرو بن صبيح وكذلك تذكرة الخواص وكان عمره يوم الطف ثلاثا وثلاثين سنة .

◾️محمد بن ابي سعيد بن عقيل عليه السلام :
هو محمد بن ابي سعيد الأحول بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام ذكره الأصفهاني وقال أن أمه أم ولد وهو آخر من قتل من آل عقيل خرج من الخيام بعد المعركة بعد مصرع الإمام الحسين عليه السلام قال السيد المقرم : كان عليه إزار وقميص وفي أذنه درتان وبيده عمود من تلك الأبنية وبرز إلى ساحة الحرب فشد عليه فارس فضربه فسألت عن الغلام قيل محمد إبن سعيد وعن الفارس فقيل لقيط بن أياس الجهني .

قال السماوي : عن هشام الكلبي حدث هانئ بن ثبيت الحضرمي قال : كنت ممن شهد قتل الحسين عليه السلام فوألله إني لواقف عاشر عشرة ليس منا رجل إلى على فرس وقد جالت الخيل وتصعصعت إذ خرج غلام من آل الحسين عليه السلام وهو ممسك بعمود من تلك ألأبنية عليه إزار وقميص وهو مذعور يتلفت يمينا وشمالا فكأني أنظر إلى درتين في أذنه يتذبذبان كلما إلتفت . إذ أقبل رجل يركض حتى دنا منه مال عن فرسه ثم إقتصد الغلام فقطعه بالسيف قال هشام الكلبي : إن هانئ بن ثبيت الحضرمي هو صاحب الغلام وكنى عن نفسه إستحياء أو خوفا وكانت أمه تنظر إليه وهي مدهوشة .

أما العلامة محمد مهدي شمس الدين قال : مع شكنا في كونه ممن رزق الشهادة مع الإمام الحسين عليه السلام وينفي السيد المقرم من أن محمد بن أبي سعيد كان متزوجا من فاطمة بنت علي بن أبي طالب وأنها ولدت له حميدة بالتصغير وهذا لا يصح لأن محمد بن أبي سعيد كان صغيرا وعمره يوم الطف سبع سنين وبهذا يكون محمد بن أبي سعيد ألذي إستشهد بعد المعركة آخر شهداء آل عقيل الذين بلغ عددهم ستة وهم الذين إستشهدوا يوم عاشوراء ويكون عددهم سبعة مع مسلم بن عقيل رضي الله عنه .

ولأجل هذه التضحية كان الإمام زين العابدين عليه السلام من بعد عاشوراء يبدي مزيداً من الاهتمام والعطف على عائلتهم ويفضلها على من سواها، ولما سئل عن ذلك قال: إني لأتذكر موقفهم من أبي عبدالله يوم الطف وأرق لحالهم، و بنى الإمام السجاد عليه السلام دوراً لآل عقيل .

��أبناء مسلم بن عقيل عليه السلام بأقوال ومصادر أخرى :
تزوج مسلم برقية بنت أمير المؤمنين عليه السلام فولدت له عبدالله وعليا ومحمد من أم ولد وأما مسلم وعبدالعزيز لم يعيّن ابن قتيبة أمهما، وله بنت اسمها حميدة أمها أم كلثوم الصغرى بنت أمير المؤمنين ، وحيث لا يصح الجمع بن الاختين فلابد من فراق احداهما أو موتها، وتزوج حميدة ابن عمها وابن خالتها عبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، وأمه زينب الصغرى بنت أميرالمؤمنين، وكان شيخا جليلا محدثا فقيها عده الشيخ الطوسي من رجال الامام الصادق عليه السلام وجزم الترمذي بصدقه ووثاقته، وخرّج حديثه في جامعه، كما احتج به أحمد بن حنبل والبخاري وأبو داود وابن ماجة القزويني مات سنة 142 وولدت حميدة محمدا أعقب من خمسة القاسم وعقيل وعلي وطاهر وابراهيم .

فأولاد مسلم الذكور خمسة؛ عبدالله ومحمد استشهدا يوم الطف، واثنان قتلا بالكوفة، ولم نقف على شيء من أمر الخامس.

محمّد، وأُمّه جارية، استُشهد في واقعة الطف بين يدي الإمام الحسين عليه السلام .

عبد الله، وأُمّه رقية بنت الإمام علي عليه السلام ، استُشهد في واقعة الطف بين يدي الإمام الحسين عليه السلام .

مع أختلاف ذكر الاسماء في الروايات فإن ما اشتهر عن أسماء ذبيحي مسلم هما محمد وابراهيم وأمهما رقية بنت أمير المؤمنين عليهما السلام .

قتل من قتل من الاطفال في واقعة الطف من الصبيان والغلمان والاطفال بعد هجوم الاعداء على مخيمات الحسين بعد شهادته، فاحرقت وسُحق الصغار حتى ماتوا تحت سنابك الخيل، ومات البعض منهم في صحراء كربلاء ليلاً، هلعاً وتيهاً وظمأ ويتمي مسلم محمّد الأصغر وإبراهيم، فرّا في الصحراء وهما صغيران، حينما هجمت خيل عمر بن سعد على مخيّم الإمام الحسين عليه السلام بعد قتله، يوم العاشر من المحرّم .


��القمرين الذبيحين :

يا أهل کوفان قتلتم مسلما
ظلما و ما ترکتمُ من أعقبا
فرا يتيمه من الطف ولم يعلما
إلى أي طريقٍ يطلبان مهربا

��روى محمد بن إبراهيم عن أبي يوسف ، عن أبي مخنف قال : لما قتل الحسين عليه السلام وأقبلت الملاعين وحزب الشيطان إلى مخيم الحسين لينتهبوا رحاله ويسبون نساءه وحريمه وعياله ، واشتغل الناس بالنهب وسلب حرم رسول الله صل الله عليه وآله ، خرج من عند النساء الطاهر والمطهر (محمد وابراهيم ) ولدي مسلم بن عقيل عليهم السلام من الخوف هاربين على وجهيهما ، وكان الاكبر منهما له منهما له ثمان سنين ، وهما لا يدريان أين يتوجهان في أرض الله تعالى ، فقال الصغير : أين نأخذ وليس لنا في هذه الأرض معرفة ونحن غريبان ، وليس معنا زاد ولا ماء ، ولا نعرف أحداً من الناس ، فقال الكبير : نسير على وجوهنا ونتوكل على الحي الذي لا يموت وأنشد عليه السلام يقول :

على اسم النبي قصدنا ومسيرنا
غريبين مطرودين بأمر عدانا

وكان حسين السبط والله مثلنا
فمات حسين كهفنا ورجانا

وكان كالاب الشفيق يحوطنا
فأزمع عنا راحلاً وقلانا


قضى عطشاً والماء في النهر جارياً
وحز كريم السبط منه عيانا


فواحزننا اين الفرار من العدى
إلى الله نشكوا يتمنا وبلانا


(قال) بينما هما سائران عرض لهما عبد لابن زياد فقال لهما : من أنتما ومن أين جئتما وإلى أين تريدان ؟ فقالا له : نحن غلامان غريبان شريدان من ولد مسلم بن عقيل ، فقال لهما : أيها الغلامان ما طلب الأمير غيركما ، ثم إنه أخذ بأيديهما حتى دخل بهما على ابن زياد ، فلم يسلما عليه بالإمارة بل سلما عليه بتسليم العامة ، فغضب ابن زياد .

وفي نقل آخر : لما أُدخلوا على عدوالله بن زياد قال لهما : من أنتما يا غلامان فقالا ؟ ولنا الأمان ، قال : نعم . فأعطاهم الأمان ، فقالا : يا هذا نحن غلامان يتيمان كريمان من ولد مسلم بن عقيل ، فقال لهما الاعين ابن زياد : ما أنتما بكريميين بل أنتما رجسان نجسان ، فقال الاكبر منهما كذبت يا عدو الله وعدو رسوله بل النجس الرجس الذي قتل ولد رسول الله صل الله عليه وآله وهو يعلم انه ابن بنت نبيه وحبيب الله وبكى وقال:

قتلت حسيناً ثم تحسب انه
تخلى بريء فابشر بسوء عقاب

وكاثرته بالجيش ثم تركته
وحيداً فريداً بعد قتل صحاب

وقيرت ماء الشط تشربه العدى
وان حسيناً لم يذق لشراب

سبيت عيال ابن النبي محمد
وسيرتهم من فوق كور ركاب

فابشر بخزي الله والنار في غدٍ
إذا جثت عرياناً ليوم حساب ِ


(قال) فغضب ابن زياد ودعا بسجان له وقال : تعلم أن نعمي عليك سابغة ونفسي لك صافية ، فقال : بلى يا أمير ، قال : خذ هذين الغلامين وانطلق بهما إلى السجن وقيدهما بالقيود في أرجلهما والاغلال في أعناقهما ومن طيب الطعام فلا تطعمهما ومن بارد الماء فلا تسقيهما واجعلهما في أضيق موضع .

فمضى السجان بهما ففعل بهما ما أمره به وكان يطعمهما خبز الشعير وجريش الملح ، وهما يبكيان ليلاً نهاراً ويتضرعان إلى الله تعالى إلى أن صار لهما سنة كاملة في السجن ، فضاقت صدورهما وانتحلت ابدانهما وتغيرت ألوانهما .

قال ذهب السجان يوماً إلى وليمة دعي إليها فأبطأ على الغلامين فأقبل إليهما ليطعمهما ويسقيهما كعادته سابقاً ومعه قرصان من خبز الشعير وكوز من ماء ، فلما دنى من الباب ليفتحه سمع بكاهما وأنينيهما وحنينيهما من قلب مفجوع وجسم موجوع وخاطر مكسور وفؤاد محسور وهما يقولان : وامحمداهروأبا قاسماه واعلياه واجعفراه وامسلماه واعقيلاه واحمزتاه واحسناه واحسيناه واإماماه بماذا اصيب به الأرامل واليتامى وماذا لقيا بعد مغيبكم عنا.

قال فاقشعر قلب السجان ورق لهما وجرت دموعه على خديه رحمة لهما وبكى لبكائهما وهملت عيناه بالدموع وفكر في نفسه وقال : إن لهذين الغلامين شأناً من الشأن ، وإنه قد أخنت عليهما صروف الزمان حتى جعلتهم في هذا المكان ، وأظن أن هذين الغلامين من أبناء الملوك والسادات ومن نسل المرضيين والقادات فبكى .

قال أحدهما للآخر لقد طال الحبس بنا ويوشك أن تفنى أعمارنا ، فاذا جاء الشيخ ، فأعلمه بمكاننا من رسول الله لعله يوسّع علينا ولما جاء الرجل سألاه هل تعرف محمد بن عبدالله ؟ قال : هو نبيي يا شيخ أتعرف مسلم بن عقيل فقال كيف لا أعرفه وهو ابن عم رسول الله . ثم سألاه عن جعفر الطيار ، قال : إنه الذي أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة . فسألاه عن علي بن أبي طالب ، قال : إنه ابن عم رسول الله فقالا نحن غلامان طريدان شريدان من أولاد مسلم بن عقيل انهزمنا من عسكر الشهيد المظاوم الغريب أبي عبدالله الحسين ، وقد كان لنا كالاب الشفيق ، وكان عند الطعام يجلسنا بين يديه ، ويؤثرنا على نفسه ، فلما فجعنا الزمان ورأيناه قد قتل وأصحابه وأخوته وبنوه ونهبوا رحله وسبيت نساؤه انهزمنا من بين يدي القوم على وجوهنا ، فهملت عيناه بالدموع على الحسين عليه السلام وحزناً على ما حل بهما .

فقالا لقد وقعنا في يد عبد لهذا الطاغي فأدخلنا عليه فأمرك بنا وفعلت بنا ما أمرك به هذا اللعبن ، فعذبتنا العذاب الأليم سنة كاملة نسألك من طيب الطعام فلا تطعمنا ، ومن بارد الماء فلا تسقنا ، وقد ضيقت عليننا سجننا فانتحلت أبداننا وأطلت إهانتنا ، فما لك ما لنا ألا ترحم صغر سننا ، أما تراعينا لأجل قرابتنا من رسول الله صل الله عليه وآله فهل عندك من معروف تفعله معنا وأنت بريء مما خولتنا به ، فوالله لقد انتحلت أبداننا وأجسامنا ، وقد ضاقت أنفسنا من السجن وطول المكث فيه ليكون الاه لك ولياً ومحمد صل الله عليه وآله مكافياً وأمير المؤمنين عليه السلام مرافقاً ومراعياً .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس