عرض مشاركة واحدة
قديم 2019/06/28, 10:42 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي هم (ع) وعبادة الله العلة للخلق

السؤال: هم (عليهم السلام) وعبادة الله العلة للخلقسادتي الافاضل كيف يمكننا الجمع بين ما يلي ارجو بيان الوجه العلمي والاصولي لذلك:
الآية الكريمة (( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )) وبين بعض مروياتنا التي تجعل العلة الغائية اهل البيت (عليهم السلام) وهذا في واقعه يعارض الانحصار في الآية الشريفة.
الجواب:
لا تنافي بين الآية الكريمة وبين كونهم (عليهم السلام) العلة الغائية، إذ بالتدبر سينحل ما أشكل عليك، وذلك ببيان مختصر نقدمه إليك : إن الآية الكريمة تدلّ على أن الغاية من الخلق هو عبادة الله تعالى ، وعبادته تعالى هو معرفته، ومعرفته لا تكون إلاّ عن طريق حججه وأوليائه، وهم أهل البيت (عليهم السلام)، فبواسطتهم يعرف العباد سبل تكليفهم وكيفية عبادتهم لله تعالى، إذ هذه العبادة تكون توقيفية أي موقوفة على اعتبار الشارع وأوامره ، وهذه الأوامر والتوقيفات لا تعرف إلاّ بهم (عليهم السلام)، فهم علة غائية بالتبع للعلة الغائية الأولى وهي عبادة الله تعالى ، أي أن علتهم الغائية متفرعة من علة الإيجاد وهي عبادة الله تعالى .
فهنا مقدمتان كبرى وصغرى: فالكبرى : هي أن علة الإيجاد والخلق ، عبادة الله تعالى العبادة لا تكون إلاّ بالمعرفة. والصغرى : هي أن المعرفة لا تكون إلاّ عن طريقهم (صلوات الله عليهم) . والنتيجة : هي أنهم (صلوات الله عليهم) علة غائية للخلق بلحاظ تعريف العباد تكليف عبادتهم لله تعالى.
ولعل الحديث القدسي يشير إلى هذا الجمع : (يا أحمد لولاك ما خلقت الأفلاك ولولا علي ما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما). فالتدبر في الحديث يضيف لك وجوه الجمع المحتملة المشار إليها .


il (u) ,ufh]m hggi hgugm ggogr hggi hgugm



رد مع اقتباس