هـل
أنـت معـي في
هـذا العمـق ؟..؟؟؟؟؟
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
النقطة علامة صامتة .. طائعة تقف حيث هي .. لا تعرف المجاملة ولا تعرف الجيرة .. ملتزمة بالإخلاص لموضع الرأس .. ولها شيمة الكلاب في الوفاء .. أما الحرف فهو ذلك المراوغ .. النهاز للفرص .. البعض منه مجهول عاجز إذا لم تسانده النقاط .. والبعض منه مفصح قائل بغير تلك النقاط .. الحرف إذا كان ضمن سرب ربما أعطى كلمة هي تعني إشارة قوية لقوم .. قد تكون إشارة ذم هنا أوقد تكون إشارة مدح هناك .. والفرد في المجتمع كالحرف في الكلم .. إذا كان عليلاً فمجتمع يشتكي .. وهناك حروف علة كثيرة في المجتمعات .. ومقدار الكمال كثرة أو قلة في تلك الحروف يعطي درجة التقدم أو التأخر لمجتمع من المجتمعات .. فإذن الاهتمام كان بالإنسان ضرورياً وهو ذلك الذي يشكل الحرف والنواة .. ومن الأخطاء الكبيرة أن تلصق صفة مدح أو ذم لأهل ديره أو لأهل دولة وكأنهم على معيار ثابت .. ولكن لكل مجتمع حروفها السليمة والعليلة .. والاجتهاد دائماً من حكماء المجتمعات أن يقوموا المعيبة ويطوروا السليمة .. ودرجة الاجتهاد والمحصلة في ذلك هي التي تفاضل الأمم إذا كانت متقدمة أو متأخرة .. والمرحلة نسبية في النهاية .. فإذن كل فصيل بمكوناته .. والمكونات هي التي تعطي الصفة الأخيرة ( للذات ) ذات حقيقي أو ذات معنوي .. فالكلمة تأخذ مقدارها من حروفها .. والمجتمعات تأخذ مقدارها من أفرادها .. وحتى محاصيل الزراعة من الثمرات فإن الجودة أو الرداءة فيها تحددها حباتها .. فيجتهد أهل الشأن في تحسين المنتجات بتحسين بذورها .. والتحسين هـو معيار يطلبه الجميع للوصول إلى درجات قريبة من الكمال .. فهنا كما بدأنا فإن النقطة السالبة لا تعطي المرونة في التحسين أما الحروف فهي التي تقدم وتؤخر .. فكلمات محسنة مستحسنة بدرجة حروفها .. وكلمات معلولة ممجوجة بعلة حروفها .. وكذا الحال في أفراد المجتمعات .
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
iJg HkJj luJd td iJ`h hgulJr ?>>?????