عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/10/30, 04:33 PM   #2
أسد العراق

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1629
تاريخ التسجيل: 2013/06/12
المشاركات: 63
أسد العراق غير متواجد حالياً
المستوى : أسد العراق is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد العراق
افتراضي

ــ 14 ــ
حمار

ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (2/102) دار الكتب العلمية ـ بيروت ، أن الصحابي المُلقَّب بـ "حمار" ! والذي اسمه "عبد الله" شرب الخمر في عهد عمر بن الخطاب، فأمر عمر به فضُرب الحد.

ــ 15 ــ
نعيمان بن عمر

ذكر ابنُ الأثير في "أُسد الغابة" (5/36) أن الصحابي "نعيمان بن عمر" كان يشرب الخمر في زمن رسول الله (ص) ، فيضربه النبي (ص) بنعله، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم ويحثون عليه التراب، فلمَّا كثر ذلك منه قال له رجل من الصحابة: "لعنك الله" ! فقال له النبي (ص) : لا تفعل؛ فإنه يحب الله ورسوله .

ــ 16 ــ
أبا الجندل

ذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (5/161) أن الصحابي "أبا الجندل" شرب الخمر في خلافة عمر بن الخطاب ، فأمر عمر به فأقيم الحدُّ عليه.



ــ 17 ــ
علقمة بن علاثة

ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (4/458) أن الصحابي "علقمة بن علاثة" شرب الخمر، فقال ما نصه: "وقال أبو عبيدة: شرب علقمة الخمر فحدَّه عمر ، فارتد ولحق بالروم ، فأكرمه ملك الروم وقال: أنت ابنُ عمِّ عامر بن الطفيل . فغضب، وقال: لا أراني أُعرف إلاَّ بعامر، فرجع وأسلم" ! . أقول: سبب غضبه هو ما ذُكر في ترجمته من توتُّر العلاقة بينه وبين عامر.

ــ 18 ــ
قدامة بن مظعون

ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (5/322 وما بعدها) أن الصحابي "قدامة بن مظعون" كان أحد السابقين الأولين، هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا.. ثم ذكر ابن حجر رواية تقول إنه شرب الخمر حتى سكر، وأن عمر بن الخطاب أقام عليه الحد، وذلك بعد أن ثبت شرب الخمر عليه من خلال شهادة غير واحد؛ منهم زوجته وأبو هريرة.

ــ 19 ــ
ربيعة بن أمية
ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (2/432) أن "ربيعة بن أمية" كان أحد الصحابة زمان رسول الله (ص) ، وبقي مسلما طوال فترة خلافة أبي بكر، وفي خلافة عمر مارس زواج المتعة مع إحدى النساء فحملت له، ثم شرب الخمر فنفاه عمر إلى خيبر، فهرب إلى هرقل وتنصَّر (أي ارتد) .

ــ 20ــ
ضرار بن الأزور

ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (3/392) أن الصحابي "ضرار بن الأزور" يُقال إنه شرب الخمر في خلافة عمر بن الخطاب.

ــ 21 ــ
عقبة بن الحارث بن عامر

ذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (3/416) أن الصحابي "عقبة بن الحارث بن عامر" شرب الخمر في مصر.

ــ 22 ــ
أبو الأزور الأحمري

ـ ذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (5/135) أن الصحابي "أبو الأزور الأحمري" من وجوه الصحابة، وقال إن قصته في شرب الخمر مشهورة.

ــ 23 ــ
أبا جندل بن سهيل

وذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (5/161) أن الصحابي "أبا جندل بن سهيل" شرب الخمر في الشام.

ــ 24 ــ
ضرار بن الخطاب

وذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (5/161) أن الصحابي "ضرار بن الخطاب" شرب الخمر.


أقول الرواية السنية تنص على أن أبا الأزور وأبا جندل وضرارًا كانوا معًا في هذه المفخرة، روى ذلك عبد الرزاق في "المصنف" (9/244).

ــ 25 ــ
وحشي بن حرب

وأما الصحابي وحشي بن حرب، فقد ذكروا - وبسند صحيح - أنه قضى نحبه غريقاً في بركة خمر..! فقد رووا أكثر من رواية فيها أنه شرب الخمر، وأنه كان يُكثر من شربها، بل إنه مات غرقاً في الخمر! فمن ذلك رواية الحافظ أبي داود الطيالسي في مسنده (ص186 دار المعرفة - بيروت) ، وفي متنها: "هو رجل قد غلبت عليه الخمر..."، ورواه بمثله الحافظ الطبراني في المعجم الكبير (ج3 ، ص146 – 147 برقم 2947)، وبمثله في كتاب "الاستيعاب" لابن عبد البر (ج4، ص1566) ، وبمثله في كتاب "تاريخ مدينة دمشق" للحافظ ابن عساكر (ج62، ص406) وبمثله في "أسد الغابة" لابن الأثير (ج5، ص83 ترجمة وحشي) وبمثله في "البداية والنهاية" لابن كثير (ج4، ص20) ، وبمثله في "السيرة النبوية" لابن هشام (ج3، ص590) .. وغيرهم، وفي تهذيب الكمال للحافظ المزي بترجمة وحشي: قال محمد بن مصعب القرقسانى، عن أبى بكر بن أبى مريم، عن راشد بن سعد: "أول من لبس الثياب المدلوكة، وجلد في الخمر بحمص: وحشي". انتهى وعند المزي أيضاً: وقال يونس بن أبى إسحاق، عن أبيه: إن عمر بن الخطاب قال: ما زالت لوحشي في نفسي حتى أخذ قد شرب الخمر بالشام، فجلد الحد، فحططت عطاءه إلى ثلاث مئة، وكان فرض له عمر في ألفين. انتهى . وفي السيرة النبوية لابن هشام (ج3، ص592) ما نصه: "قال ابن هشام: فبلغني أنَّ وحشياً لم يزل يُحدُّ في الخمر حتى خُلع من الديوان، فكان عمر بن الخطاب يقول: قد علمتُ أنَّ الله تعالى لم يكن ليدع قاتل حمزة". انتهى . وحكاه عنه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (ج4، ص22) ، وعنه أيضاً المُحب الطبري في "ذخائر العقبى" (ص179) ، وعند المُحب الطبري في الصفحة نفسها ما نصه: "وعن سعيد بن المسيب كان يقول: كنت أعجب لقاتل حمزة كيف ينجو؟! حتى بلغني أنه مات غريقاً في الخمر. خرَّجه الدارقطني على شرط الشيخين". انتهى، وأورد الحلبي الرواية نفسها في "سيرته" (ج3، ص538) بعد أن ساقها بقوله: "وروى الدارقطني في صحيحه...".

ــ 26 ــ
خالد بن الوليد

ذكر ابن الأثير أنه في سنة 17 عُـزل خالد بن الوليد، و سبب ذلك أنه أدربَ -سار في طرق الروم- هو و عياض بن غنم فأصابا أموالا عظيمة ….. فبلغ الناس ما أصاب خالد و كان منهم الاشعث بن قيس فأجازه بعشرة آلاف، و دخل خالد الحمام فتدلَّـكَ بغسل فيه خمر. فكتب إليه عمر بن الخطاب: " بلغني أنك تدلك بخمر و إن الله قد حرم ظاهر الخمر و باطنه، كما حرم ظاهر الإثم و باطنه، و قد حرّم مسه قلا تمسوها أجسادكم"
قال الطبري: " كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن أبي عثمان وأبي حارثة قالا: فما زال خالد على قنسرين حتى غزا غزوته التي أصاب فيها وقسم فيها ما أصاب لنفسه.
كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن أبي المجالد مثله.
قالوا: وبلغ عمر أن خالدا دخل الحمام فتدلك بعد النورة بثخين عصفر معجون بخمر. فكتب إليه: بلغني أنك تدلكت بخمر وإن الله قد حرم ظاهر الخمر وباطنه كما حرم ظاهر الإثم وباطنه، وقد حرم مس الخمر إلا أن تغسل كما حرم شربها، فلا تمسوها أجسادكم فإنها رجس، وإن فعلتم فلا تعودوا.
فكتب إليه خالد: إنا قتلناها فعادت غسولا غير خمر، فكتب إليه عمر: إني أظن آل المغيرة قد ابتلوا بالجفاء فلا أماتكم الله عليه. فانتهى إليه ذلك . تاريخ الطبري ظ£ / ظ،ظ¦ظ¦.

وقال ابن خلدون: " قيل إن خالدا حضر فتح الجزيرة مع عياض ودخل الحمام بآمد فأطلى بشئ فيه خمر . تاريخ ابن خلدون المجلد الثاني 956.





ــ 27 ــ
أبو محجن الثقفي
إبن حجر - الإصابة - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 298 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ( 10507 ) أبو محجن الثقفي الشاعر المشهور مختلف في إسمه فقيل هو عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف ، وقيل إسمه كنيته وكنيته أبو عبيد وقيل إسمه مالك وقيل إسمه عبد الله وأمه كنود بنت عبد الله بن عبد شمس ، قال أبو أحمد الحاكم له صحبة قال : ويخيل إلي أنه صاحب سعد بن أبي وقاص الذي أتى به إليه وهو سكران فإن يكن هو فإن إسمه مالك.

- وقال أبو أحمد الحاكم الدليل على أن إسمه مالك ما ، حدثنا : أبو العباس الثقفي ، حدثنا : زياد بن أيوب ، حدثنا : أبو معاوية ، حدثنا : عمرو بن المهاجر ، عن إبراهيم بن محمد بن سعد ، عن أبيه قال : لما كان يوم القادسية أتى سعد بأبي محجن وهو سكران من الخمر فأمر به فقيد ، وكان بسعد جراحة فإستعمل على الخيل خالد بن عرفطة وصعد سعد فوق البيت لينظر ما يصنع الناس فجعل أبو محجن يتمثل :

كفى حزناً أن ترتدى الخيل بالقنا * وأترك مشدوداً علي وثاقيا

- وأخرج عبد الرزاق بسند صحيح ، عن بن سيرين : كان أبو محجن الثقفي لا يزال يجلد في الخمر فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون فذكر القصة بنحو ما تقدم ....... ، وقال في آخر القصة فقال : لا أجلدك في الخمر إبدأً ، فقال أبو محجن وأنا والله لا أشربها أبداً قد كنت أنف أن أدعها من أجل جلدكم فلم يشربها بعد.

- وذكر المدائني ، عن إبراهيم بن حكيم ، عن عاصم بن عروة : أن عمر غرب أبا محجن وكان يدمن الخمر فأمر أبا جهراء البصري ورجلا آخر أن يحملاه في البحر ، فيقال : إنه هرب منهما وأتى العراق أيام القادسية ، وذكر أبو عمر نحوه وزاد أن عمر كتب إلى سعد بأن يحبسه فحبسه.

- وقال عبد الرزاق ، عن بن جريج : بلغني أن عمر بن الخطاب حد أبا محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي في الخمر سبع مرات وقيل دخل أبو محجن على عمر فظنه قد شرب فقال : إستنكهوه ، فقال أبو محجن : هذا التجسس الذي نهيت عنه فتركه.


إبن حجر - فتح الباري - الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 71 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- فأخرج عبد الرزاق في مصنفه بسند لين ، عن عمر إبن الخطاب أنه جلد أبا محجن الثقفي في الخمر ثمان مرار ، وأورد نحو ذلك ، عن سعيد بن أبي وقاص ، وأخرج حماد بن سلمة في مصنفه من طريق أخرى رجالها ثقات ، أن عمر جلد أبا محجن في الخمر أربع مرار ، ثم قال له أنت خليع فقال : أما إذ خلعتني فلا أشربها أبداً.


إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 52 )
إستحى إبن كثير ذكر إسم الصحابي أبي محجن ، فقال : عنه " رجل ".
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وكان عنده في القصر رجل مسجون على الشراب كان قد حد فيه مرات متعددة ، يقال : سبع مرات ، فأمر به سعد فقيد وأودع في القصر فلما رأى الخيول تجول حول حمى القصر وكان من الشجعان الأبطال قال :

كفى حزناً أن تدحم الخيل بالفتى * وأترك مشدوداً علي وثاقيا
إذا قمت غناني الحديد وغلقت * مصاريع من دوني تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة * وقد تركوني مفرداً لا أخاليا



إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 57 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وفي هذه السنة ضرب عمر بن الخطاب إبنه عبيد الله في الشراب هو وجماعة معه ، وفيها ضرب أبا محجن الثقفي في الشراب أيضاً سبع مرات ، وضرب معه ربيعة بن أمية إبن حلف ، وفيها نزل سعد بن أبي وقاص الكوفة ، وحج بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب قال : وكان بمكة عتاب بن أسيد ، وبالشام أبو عبيدة ، وبالبحرين عثمان بن أبي العاص وقيل العلاء إبن الحضرمي ، وعلى العراق سعد ، وعلى عمان حذيفة بن محصن.


عبدالرزاق الصنعاني - المصنف - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 381 )
13119 - عبد الرزاق ، عن محمد بن راشد ، عن عبد الكريم أبي أمية ، عن قبيصة بن ذؤيب ، عن النبي (ص) ضرب رجلاً في الخمر أربع مرات ، وأن عمر ضرب أبا محجن الثقفي في الخمر ثمان مرات.

عبدالرزاق الصنعاني - المصنف - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 243 )

16494 - عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن إبن سيرين قال : كان أبو محجن لا يزال يجلد في الخمر ، فلما أكثر عليهم سجنوه ، وأوثقوه ، فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون ، فكأنه رأى المشركين وقد أصابوا في المسلمين ، فأرسل إلى أم ولد سعد - أو إلى إمرأة سعد - يقول لها : إن أبا محجن يقول لك : إن خليت سبيله ، وحملتيه على هذا الفرس ، ودفعت إليه سلاحاً ، ليكونن أول من يرجع ، ألا إن يقتل ، وقال أبو محجن يتمثل :

كفى حزناً أن تلتقي الخيل بالقنا * وأترك مشدوداً علي وثاقيا
إذا شئت عناني الحديد وغلقت * مصاريع من دوني تصم المناديا

فذهبت الأخرى فقالت ذلك لا مرأة سعد ، فحلت عنه قيوده ، وحمل على فرس كان في الدار ، وأعطي سلاحاً ، ثم جعل يركض حتى لحق بالقوم ، فجعل لا يزال يحمل على رجل فيقتله ، ويدق صلبه ، فنظر إليه سعد ، فتعجب ، وقال : من هذا الفارس ؟ ، قال : فلم يلبثوا إلاّ يسيراً حتى هزمهم الله ، فرجع أبو محجن ورد السلاح ، وجعل رجليه في القيود كما كان ، فجاء سعد ، فقالت له إمرأته - أو أم ولده - : كيف كان قتالكم ؟ فجعل يخبرها ويقول : لقينا ولقينا حتى بعث الله رجلاً على فرس أبلق ، لولا أني تركت أبا محجن في القيود لظننت أنها بعض شمائل أبي محجن ، فقالت : والله إنه لأبوا محجن ، كان من أمره كذا وكذا ، فقصت عليه القصة ، قال : فدعا به وحل عنه قيوده ، وقال : لا نجلدك في الخمر إبدأً ، قال أبو محجن : وأنا والله لا تدخل في رأسي إبدأً ، إنما كنت أنف أن أدعها من أجل جلدك ، قال : فلم يشربها بعد ذلك.


عبدالرزاق الصنعاني - المصنف - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 247 )

16504 - عبد الرزاق ، عن محمد بن راشد ، عن عبد الكريم أبي أمية ، عن قبيصة بن ذؤيب أن النبي (ص) ضرب رجلاً في الخمر أربع مرات ، ثم إن عمر بن الخطاب ضرب أبا محجن الثقفي في الخمر ثمان مرات ، وأما إبن جريج فقال : بلغني أن عمر بن الخطاب جلد أبا محجن إبن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي في الخمر سبع مرات .

عبدالرزاق الصنعاني - المصنف - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 232 )

18275 - أخبرنا : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة : أن عمر حدث أن أبا محجن الثقفي : يشرب الخمر في بيته هو وأصحاب له ، فإنطلق عمر حتى دخل عليه ، فإذا ليس عنده إلاّ رجل ، فقال أبو محجن : يا أمير المؤمنين ! إن هذا لا يحل لك ، قد نهى الله ، عن التجسس ، فقال عمر : ما يقول هذا ؟ ، فقال له زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الأرقم : صدق يا أمير المؤمنين ! هذا من التجسس ، قال : فخرج عمر وتركه.


إبن أبي شيبة - المصنف - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 10 )

33106 - حدثنا : أبو معاوية ، عن عمرو بن مهاجر ، عن إبراهيم بن محمد بن سعد ، عن أبيه قال : أتي سعد بأبي محجن يوم القادسية وقد شرب الخمر فأمر به إلاّ القيد ، قال : وكان بسعد جراحة ، فلم يخرج يومئذ إلى الناس ، قال : فصعدوا به فوق العذيب لينظر إلى الناس ، قال : وإستعمل على الخيل خالد بن عرفطة ، فلما التقى الناس ، قال أبو محجن :

كفى حزناً أن تردى الخيل بالقنا * وأترك مشدوداً علي وثاقيا

فقال : لابنة خصفة إمرأة سعد أطلقيني ولك علي : إن سلمني الله أن إرجع حتى أضع رجلي في القيد ، وإن قتلت إسترحتم ، قال : فحلته حين التقى الناس ، قال : فوثب على فرس لسعد يقال لها :البلقاء ، قال : ثم أخذ رمحا ثم خرج ، فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلاّ هزمهم ، قال : وجعل الناس يقولون : هذا ملك ، لما يرونه يصنع ، قال : وجعل سعد يقول : الضبر * ضبر البلقاء والطعن طعن أبي محجن ، وأبو محجن في القيد ، قال : فلما هزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجليه في القيد ، فأخبرت بنت خصفة سعداً بالذي كان من أمره ، قال : فقال سعد : والله لا أضرب اليوم رجلاً أبلى الله المسلمين على يديه ما أبلاهم ، قال : فخلى سبيله ، قال : فقال أبو محجن : قد كنت أشربها حيث كان يقام علي الحد فأظهر منها ، فأما إذا بهرجتني ، فلا والله لا أشربها أبداً.

إبن الأثير - الكامل في التاريخ - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 469 )

- وقال : جرير بن عبد الله نحو ذلك أيضاً : وكذلك غيره ، ونزل سعد إلى الناس فإعتذر إليهم وأراهم ما به من القروح في فخذيه وأليتيه ، فعذره الناس وعلموا حاله ، ولما عجز ، عن الركوب إستخلف خالد بن عرفطة على الناس فإختلف عليه فأخذ نفراً ممن شغب عليه فحبسهم في القصر ، منهم أبو محجن الثقفي وقيدهم وقيل : بل كان حبس أبي محجن بسبب الخمر ، وأعلم الناس أنه قد إستخلف خالداًًً وإنما يأمرهم خالد فسمعوا وأطاعوا ، وخطب الناس يومئذ ، وهو يوم الإثنين من المحرم سنة أربع عشرة وحثهم على الجهاد وذكرهم ما وعدهم الله من فتح البلاد وما نال من كان قبلهم من المسلمين من الفرس ، وكذلك فعل أمير كل قوم ، وأرسل سعد نفراً من ذوي الرأي والنجدة ، منهم المغيرة وحذيفة ، وعاصم ، وطليحة ، وقيس الأسدي ، وغالب ، وعمرو بن معد يكرب وأمثالهم ، ومن الشعراء الشماخ ، والحطيئة ، وأوس بن مغراء ، وعبدة بن الطبيب وغيرهم ، وأمرهم بتحريض الناس على القتال ففعلوا.


نسألكم الدعاء .................


توقيع : أسد العراق
أبو مريم العراقي
رد مع اقتباس