عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/06/17, 03:54 PM   #10
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

السؤال: صفات النبي (صلى الله عليه وآله) في التوراة
ما هي مواصفات الرسول (ص)المذكورة في التوراة ؟
الجواب:
لقد جمع النبي موسى (ع) بني اسرائيل قبيل وفاته وألقى عليهم آخر وصاياه، وقد جاء في بعضها العبارة الآتية: (جاء الرب من سيناء, واشرق عليهم من سعير وتلألا من جبال فاران, حيث خرج وسط عشرة آلاف قديس تشع لهم من يمينه انوار الشريعة, انه يحب ايضاً جميع الشعوب, جميع هؤلاء القديسين هم في يدك, وهم جالسون عند قدميك يتلقون اقوالك..) (سفر التثنيه 33: 2ـ3).
ومؤدى هذه البشاره ان الله سيبعث بعد المسيح نبياً أخر بدين وشريعة وسيكون من جبال فاران أي من مكة فجبال فاران معروفة جداً في متن الكتاب المقدس انها تشير الى مكة وتضيف تلك البشارة خصائص هذا النبي انه مبعوث بشريعة وقد اتفقت الكنيسة والشهادات التاريخية ومجموع الاديان على ان المسيح بعث بالتعاليم ولم يبعث بالشريعة ومعنى هذا ان النبي المبعوث هو خلاف المسيح.
وقد حدد ذلك النص وصفاً اخر لذلك النبي الذي يخرج من مكة بأنه يخرج على رأس عشرة آلاف من أصحابه وقد ثبت تاريخياً ان النبي محمداً (صلى الله عليه وآله) هو الذي خرج على رأس عشرة آلاف جندي من أصحابة في أهم حدث ومفصل تاريخي في طول فترة بعثة رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث خرج من المدينة المنورة, على رأس عشرة آلاف من أصحابه متوجها لفتح مكة للقضاء على عبادة الاصنام وارساء عبادة الله تعالى.
وجاء في النص التوراتي أيضاً (هو يحب جميع الشعوب) وفي سجل التاريخ انه كان على درجة من حب الاخرين والاخلاق استوجبت قول الله تعالى (( انك لعلى خلق عظيم )) (القلم:4).
وقد جاء في وصف هذا النبي المبشر به في (الاصحاح الثاني والاربعين من كتاب اشعياء) النصوص الآتية:
1- هو ذا عبدي الذي اعضده, مختاري الذي سرت به نفسي, وضعت روحي عليه وسيخرج الحق للامم.
2- لا يصيح, ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته.
3- قصبه مرضوضه لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفي, ويعلن الشريعة على الامم.
4- لا يكل, ولا ينكسر, حتى يضع الحق في الارض.
وجاء في (سفر التكوين من الاصحاح التاسع والاربعين): ان نبي الله يعقوب (عليه السلام قال لأبنائه وهو يوصيهم: (لايزول صولجان من يهوداً, ومشترع من صلبه, حتى ياتي شيلوه, وتطيعه الشعوب) ثم اضاف في مقام وصفه قائلاً (عيناه اشد سواداً من الخمر واسنانه اشد بياضاً من اللبن..) والمقصود بشيلوه حسب ما تعطي الكلمه من معنى هو الامين وزوال الصولجان معناه زوال الحكم عن ذرية يهوذا الى ذلك الامين الذي تطيعه شعوب العالم والنص واضح في شخص عظيم من قبل الله تعالى وهو موضوع البشارة الاهم فيه انه ليس من نسل يهوذا . اذاً هناك نبي غير يسوع المسيح! والذي يدل ايضاً على ان المقصود بشيلوه هو محمد (صلى الله عليه وآله) وليس المسيح، أنه ورد كما في النص ان له الحكم أو الذي له عصا او صولجان الحكم وهي من صفاته (صلوات الله عليه وآله) والذي بعث بالشريعة وليس بالتعاليم التي بعث بها عيسى (عليه السلام) فهو لم يأت بالشريعة بل أبقى على شريعة موسى (ع)، وهذا امر اتفاقي في لسان أرباب الكنيسة من أن يسوع المسيح لم يكن صاحب صولجان.
بالاضافه الى أنه من أحفاد يهوداً من جهة أمه ولم تتم له السلطنة على شعوب العالم.
واليهود يؤكدون بأن هذه المواصفات المذكورة في كتبهم ومنها هذا الذي ذكرناه لم تتحقق بالمسيح، وان النبي المذكور لم يات بعد وما زالوا ينتظرون قدومه ليتوجوه ملكاً على العالم فيحكم جميع شعوب العالم وتكون له السلطنه عليهم.
ولقد صدق الله تعالى حين أخبر في كتابه القرآن الكريم بما هو موجود في التوارة والانجيل ونبههم الى تلك الحقيقة التي يتغافلون عنها من ان كتبهم تخبر وتبشر بذلك النبي العالمي، يقول تعالى: (( الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر...)) (الاعراف:157).
وللمزيد راجع (التوراة والانجيل والقرآن/ للشيخ جعفر حسن عتريس ص295ـ 340).



السؤال: علّةُ عدمُ بقاء الولدِ لسيد المرسلين والنبيين محمد (صلى الله عليه وآله)
لماذا لم يبقى للنبي ولد؟
الجواب:
عن كتاب علل الشرايع: عن علي بن جاثم القزويني عن القاسم بن محمد عن حمدان بن الحسين ابن الوليد عن عبد الله ... بن حماد, عن عبدا... بن سنان, عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت له: لأي علة لم يبق لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولد؟؟ قال: لأن الله عزوجل خلق محمداً (صلى الله عليه وآله) نبياً وعلياً (عليه السلام) وصياً, فلو كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولد من بعده كان أولى برسول الله (صلى الله عليه وآله) من أمير المؤمنين, فكانت لا تثبت وصية أمير المؤمنين.
ورواية أخرى عن مناقب ابن شهر آشوب: تفسير النقاش بأسناده عن سفيان الثوري, عن قابوس بن أبي ظبيان, عن أبيه, عن أبن عباس قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي, وهو تارة يقبل هذا, وتارة يقبل هذا, إذ هبط جبرئيل بوحي عن ربِّ العالمين.
فلما سري عنه قال: أتاني جبرئيل من ربي فقال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: لست أجمعهما فأفد أحدهما بصاحبه, فنظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى إبراهيم فبكى, ونظر إلى الحسين فبكى, وقال: إن إبراهيم أمهُ أمة ومتى مات لم يحزن عليه غيري, وأم الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي ومتى مات حزنت أبنتي وحزن ابن عمي, وحزنت أنا عليه, وأنا أوثر حزني على حزنهما يا جبرئيل بقبض إبراهيم فديته للحسين, قال: فقبض بعد ثلاث, فكان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا رأى الحسين مقبلاً قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بأبني إبراهيم. (قرب الأسناد المصدر عن بحار الأنوار ـ العلامة المجلسي ـ ج22 ص151).






السؤال: استشهاده (صلى الله عليه وآله) مسموماً (1)
ما مدى صحة ما ينقل من أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله استشهد مسموما؟
وما المصادر الذي تؤيد ذلك وهل تتفقون مع ما قدّمه الكاتب والمؤرخ المعاصر (نجاح الطائي) من تحقيقات تاريخية في اغتيالات الصدر الإسلامي الأول ؟

الجواب:
إن استشهاد النبي (صلى الله عليه وآله) مسموما أورده الشيخ الصدوق وعدّه من عقائد الشيعة حيث قال: (اعتقادنا في النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سم في غزاة خيبر، فما زالت هذه الأكلة، تعاوده حتى قطعت ابهره فمات منها... وقد أخبر النبي والأئمة أنهم مقتولون ومن قال : إنهم لم يقتلوا فقد كذبهم...) (إعتقادات الصدوق: 109-110).
نعم، بعض القدماء من علمائنا الأبرار (رضوان الله عليهم) لم تثبت عندهم شهادة النبي (صلى الله عليه وآله) بالسم، وذلك يعود للاختلاف في المبنى، حيث ان مبناهم في الأحكام والموضوعات لا يتم الا بالأخبار المتواترة، ومن المعلوم أن شهادة النبي (صلى الله عليه وآله) بالسم أو العمومات الدالة على شهادة جميع المعصومين لم ترد بها الأخبار المتواترة التي توجب القطع، بل وردت بها أخبار تورث الظن القوي.
قال العلامة المجلسي: (مع ورود الأخبار الكثيرة الدالة عموما على هذا الأمر والأخبار المخصوصة الدالة على شهادة أكثرهم وكيفيتها كما سيأتي في أبواب تواريخ وفاتهم (عليهم السلام)، لا سبيل إلى الحكم برده...، نعم ليس فيمن سوى أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وموسى بن جعفر وعلي بن موسى (عليهم السلام) أخبار متواترة توجب القطع بوقوعه، بل إنما تورث الظن القوي بذلك ولم يقم دليل على نفيه، وقرائن أحوالهم وأحوال مخالفيهم شاهد بذلك) (بحار الأنوار 216-27).
وأما سؤالك عن التحقيقات التاريخية في اغتيالات الصدر الأول، فهي أيضا تبقى في دائرة الاحتمال، لعدم وجود دليل قطعي على إثباتها أو نفيها.







السؤال: استشهاده (صلى الله عليه وآله) مسموماً (2)
كيف ينسب للنبي محمد (ص) الاستشهاد في انه مات في مرض حسب ما اطلعت انا عليه
الجواب:
هناك بعض الشواهد والقرائن يدل علي أن النبي (صلي اللّه عليه وآله) توفي بسبب السّم الذي دسّ إليه، وقال بعضهم: أن إمرأة يهودية دست اليه السم في ذراع شاة وأنه مات (صلي اللّه عليه وآله) من أثر ذلك السّم، لكن هذا الكلام غير صحيح.
اولاً: لأن كثيراً من الروايات دلت علي أنه لم يأكل من ذلك اللحم المسموم وأخبر بطريق الاعجاز عن كونه مسموماً.
وثانياً: القضية كانت في غزوة خيبر سنة 7 هجرية ومن البعيد أن يؤثر السمّ أثره بعد ثلاث سنوات.
والمحتمل قوياً أن الحزب الاموي والقرشي الذين لم يعجبهم نصب علي (عليه السلام) من قبل رسول اللّه (صلي اللّه عليه وآله) للخلافة يوم غديرخم علي رؤوس الأشهاد ودبّروا المؤامرات لقتل النبي (صلي اللّه عليه وآله) منها قضية حيث أرادوا قتل النبي (صلي اللّه عليه وآله وسلم) فظهروا فجأة أمام البعير الذي كان يركبه النبي (صلي اللّه عليه وآله) لتنفر وتوقعه في الوادي لكن اللّه تعالي أخبر نبيّه وفشلت المحاولة ولهذا دسّوا إليه السم بعد ذلك.
قال الشيخ الطوسي (قدس سره) في التهذيب: قبض (صلي اللّه عليه وآله) مسموماً يوم الاثنين.
وفي تفسير العياشي عن عبدالصمد بن بشير عن أبي عبداللّه (عليه السلام) قال: تدرون مات النبي أو قتل؟ أن اللّه يقول (أفإن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم) فسم قبل الموت انهما سقتاه فقلنا انهما وأبوهما شر من خلق اللّه.




السؤال: توفي (صلى الله عليه وآله) وهو مستند إلى صدر علي (عليه السلام)
يحتج النواصب أن رسول الله مات ببيت عائشة و في حجرها و يرون بهذا فضل كبير لعائشة و لولا يحبها الرسول لما مات في حجرها و نحن نعلم أنه مات بحجر علي بن أبي طالب عليه السلام أطلب من حضراتكم أيها المكرمين روايات صحيحة عن وفاة رسول الله في حجر أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
مع خالص شكري و تقديري مأجورين
الجواب:
اخرج الحاكم وابن سعد بطرق متعددة ان النبي (صلى الله عليه وآله) مات ورأسه في حجر علي،لكن ابن حجر لم يرتضي ذلك معللاً ذلك بأن في السند رجال من الشيعة،هكذا ضعف الحديث!
ونحن نقول: هل يصلح مجرد كون الرجل شيعياً طريق لتضعيف الأحاديث؟ ثم ماذا يعمل بالأحاديث الكثيرة عندهم ومنها في البخاري أيضاً والتي فيها رواة من الشيعة؟
وذكر السمعاني في الفضائل والدار قطني في الصحيح ان النبي لم يزل يحتضن عليّاً حتى قبض.
وروي عن عائشة أنها قالت: ولقد سالت نفس رسول الله صلى الله عليه وآله في كف علي فردها إلى فيه(شرح الاخبار للقاضي النعمان المغربي 1: 430 ).
وفي البداية لابن كثير:" قال أبو يعلى : ثنا عبد الرحمن بن صالح, ثنا أبو بكر بن عياش عن صدقة عن جميع بن عمير أن أمه وخالته دخلتا على عائشة فقالتا : يا أم المؤمنين أخبرينا عن علي, قالت : أي شئ تسألن عن رجل وضع يده من رسول الله موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه"(البداية والنهاية7: 397).
وروي عن أبي عطفان قال سألت ابن عباس أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال: توفي وهو مستند إلى صدر علي، قلت: فإن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين سحري ونحري، فقال ابن عباس: أتعقل، والله لتوفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانه لمستند إلى صدر علي وهو الذي غسله(كنز العمال7: 253 حديث 18791، الطبقات الكبرى لابن سعد2: 263).
وعن أم سلمة قالت:(والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وآله.. إلى أن قالت وكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل يسّاره ويناجيه (أي لعلي) ثم قبض صلى الله عليه وآله من يوم ذلك فكان أقرب الناس به عهداً(مسند احمد6: 300، المصنف7: 494، كنز العمال 13: 146 حديث 36459، تاريخ مدينة دمشق42: 394، البداية والنهاية لابن كثير7: 397).
وعن علي (عليه السلام) أنه قال: (وفاضت بين نحري وصدري نفسك) (نهج البلاغة 2/182).
وقال أيضاً: ولقد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وان رأسه لعلى صدري، ولقد سالت نفسه في كفي فامررتها على وجهي..) (نهج البلاغة ج2 ص172).
وأما كونه (صلى الله عليه وآله) مات في بيت عائشة، فغير مسلم، فانه نقل إلى بيت فاطمة (عليها السلام) ودفن في المكان الذي قبض فيه وهو المعروف الآن، وكان بيت فاطمة (عليها السلام) هناك وأما بيت عائشة فكان في قبلي المسجد لا شرقيه، فلاحظ.





السؤال: وفاته (صلى الله عليه وآله) وهو يناجي عليّاً (عليه السلام) ولم يتوف في حجر عائشة كما يروي العامّة
ما صحة ما يروى على ان النبي صلى الله عليه و آله و سلم توفي في حجر السيدة عائشة .
وما صحة ما يروى على ان النبي صلى الله عليه و آله و سلم توفي في حجر علي بن ابي طالب عليه الصلاة و السلام.
مع افادتنا بالأدلة من الطرفين للفائدة.

الجواب:
روى الحاكم النيسابوري حديثاً وصححه بأن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يتوفّ في حجر عائشة, بل توفى وهو يناجي علي (عليه السلام) قال في المستدرك (ج3/138): عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: والذي أحلف به أن كان علي لاقرب الناس عهداً برسول الله (صلى الله عليه وآله), عدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) غداة وهو يقول: جاء علي جاء علي؟ مراراً, فقالت فاطمة رضي الله عنها: كأنك بعثته في حاجة؟ قالت: فجاء بعد, قالت أم سلمة فظننت أن له إليه حاجة, فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب وكنت من أدناهم إلى الباب, فأكب عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعل يُساره ويناجيه ثم قبض رسول الله من يومه ذلك, فكان علي أقرب الناس عهداً (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
وروى أحمد في مسنده ج6/62: أن عائشة أقسمت أنها كانت غائبة يومين بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) ولم تشهد جنازته! قال: (عن عمرة عن عائشة قالت: والله ما علمنا بدفن رسول حتى سمعت صوت المساحي من آخر ليلة الأربعاء, فكيف تقول عائشة أن النبي (صلى الله عليه وآله) توفي في غرفتها وفي حجرها؟ وكيف تركت جنازته وذهبت خارج بيتها إلى هنا وهناك لتدبير أمر الخلافة لأبيها؟.




السؤال: أين دفن النبي (صلى الله عليه وآله)
في أحد المنتديات احدى الاخوات قالت:-
يدفن الانبياء في مكان وفاتهم... اذا هالكلام صح...
فما سأذكره يحتاج تحليلا وإن كان خطا فأهملوا ماسأقول
احداث وفاة الرسول صلى الله عليه وآله....كان النبي مريضا في بيته(حجرة عائشة) وسقته ... سمع ابا بكر يصلي بالناس فخرج وابعد ابا بكر وصلى هو بالناس.. توكأ على اثنين علي كرم الله وجهه وآخر وذهب لبيت فاطمة الزهراء ومات هناك على صدر علي بن ابي طالب كرم الله وجهه اذن النبي صلوات الله عليه وسلامه مات في بيت فاطمة.. اين دفن؟؟
القبر في بيته صلى الله عليه وآله (حجرة عائشة) ... ؟؟
مات على صدر عائشة؟؟ في حجرتها؟؟ ودفن هناك؟؟
( لا اتطرق لعائشة هنا فقط لموقع دفن النبي صلى الله عليه وآله)
فأجبتها:
أحب أن أصحح لك خطأك الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله بأبي هو و أمي و نفسي لم يدفن في بيت مولاتي الزهراء عليها السلام و انما دفن في بيته الذي كانت عائشة تعيش فيه أيضاً و توفي و معه أمير المؤمنين عليه السلام فأعتقد أنها ستقول لي اذا طالما عائشة كانت تعيش مع رسول الله صلى الله عليه و
آله فهذا يعني أنه صلى الله عليه و آله يفضلها و إلا فلماذا تعيش هي معه رجاء الرد سريعاً و شكراً
الجواب:
المشهور عند أهل السنة إن النبي (صلى الله عليه وآله) دفن في بيت عائشة، ولكن هذا غير صحيح لعدة أسباب:
1ـ إنهم يقولون إن حجرة عائشة كانت شرقي المسجد، ولكن الصحيح إنها ليست كذلك لأن بيتها كان على يمين الخارج من خوخة آل عمر، فيكون في قبلي المسجد لا في شرقه حيث يوجد القبر الشريف،أي أنه يكون في مقابله وبينهما فاصل كبير،وفي رواية إن باب عائشة كان من جهة الشام وهذا يعني إنه كان في جهة القبلة من المسجد حيث يفتح الباب على المسجد، وقد كان لبيت عائشة باب واحد لكن الحجرة التي دفن فيها كان لها بابان.
2ـ إن عائشة قد باعت بيتها لمعاوية وفي رواية أخرى لابن الزبير، والبيت الذي دفن فيه النبي (صلى الله عليه وآله) لا يتسع إلا لثلاثة وقد دفنوا فيه ثلاثة وقد باعت معاوية بيتها بمئتي ألف دينار، فهذا يدل على أن المباع غير الذي دفن فيه الرسول (صلى الله عليه وآله) لأن فيه متسع يصح لان يباع فكيف يقولون إن النبي(ص) قد دفن في حجرتها؟!.
3ـ إنهم يقولون إن الموضع قد ضاق حتى لم يعد فيه إلا موقع قبر واحد فدفن فيه عمر.
ولكن هذا يتناقض مع قولها حين دفن الإمام الحسن (عليه السلام) إنه لم يبق في حجرة رسول الله (ص) إلا موضع قبر واحد،وهو أيضاً يناقض ما قالته لعبد الرحمن بن عوف أن يدفن مع النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يناقض ما يروونه من أن عيسى بن مريم(ع) سوف يكون رابع من يدفن هناك،وهو يتعارض مع ما يروونه أنها بنت بينها وبين القبور جداراً.
4ـ إن الأدلة تدل على أنه (صلى الله عليه وآله) قد دفن في بيت أبنته فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ولعل عائشة استولت على هذا البيت واستقرت فيه،فإنه ورد أن شرقي الحجر كان بيت فاطمة(ع) وكانت عائشة تسكن فيه حينما ضرب الجدار فهي تسكن في بيت فاطمة(ع).
وللمزيد راجع الصحيح من سيرة النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) للسيد جعفر العاملي ج33.





السؤال: علاقة بعض الحوادث بولادته (صلى الله عليه وآله)
في كتب التاريخ وعند ذكر المعجزات التي حدثت عند ولادة النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ، انطفاء نار المجوس ، والاصنام خرت على وجوهها، وقد غارت بحيرة ساوة في العراق.
ماهي الخصوصية في بحيرة ساوة حتى غارت علماً انها الان موجودة ومياهها مالحة جدا ومنسوبها أقل من مستوى سطح البحر
الجواب:
يظهر من بعض المصادر أن بحيرة (ساوة) التي غارت تقع في قرب مدينة (ساوة)، وهي بلدة بين الري (طهران) وهمدان تبعد عن كل منهما ثلاثون فرسخاً، وليست هي البحيرة التي تسمى اليوم بحيرة ساوة ، ومما يدل على أنها غيرها ما ورد في القصيدة الموسومة بالبردة للبوصيري:
إذ لم تفدها لغور الماء غيرتها ***** لقد تمادت على الكفار حيرتها
وساء ساوة أن غاضت بحيرتها ***** قد غمّها أن خبت عنها نويرتها

وساوة هذه من مدن إيران المهمة ، وقد خربت على عهد التتر وقتل جميع أهلها. فإذا صح أن البحيرة التي غاضت هي هذه البحيرة وليست البحيرة المشهورة اليوم بهذا الاسم، فيمكن أن تحذو حذو العلائم الأخرى، كارتجاج إيوان كسرى وخمود نار المجوس، وفي الدلالة على انتشار الإسلام وعمومه في بلاد فارس وذهاب ملكهم، فارتجاج الإيوان علامة على زوال ملك كسرى ، وخمود النار علامة على انتهاء دين المجوسية ، وغيض أو غور بحيرة ساوة علامة على فناء الحضارة التي أقامها المجوس بواسطة قوم أصلهم من الصحراء، فظهور الجفاف في البحيرة قد يكون رمزاً لإنتشار دين التوحيد من أرض جرداء لاماء فيها ولا زرع وقهرها لبلاد الخصب ,والله العالم.






السؤال: علة عدم تلقي النبي (صلى الله عليه وآله) الوحي دوماً من دون واسطة؟
من المعلوم ان جبريل علية السلام هو الواسطة في نقل الوحي الى النبي (صلى الله علية واله وسلم)
السؤال: لماذا لم يكن النبي (صلى الله علية واله وسلم) متلقي للوحي مباشرة بدون أن يكون جبرائيل هو الناقل له؟

الجواب:
إن للوحي أنواعاً وأقساماً متعددة أوصلها البعض إلى سبعين قسماً أو نوعاً , وقد عدّ منها الوحي من الله مباشرة ومن دون واسطة , وعدّ منها ما هو بالواسطة , وهو هنا ما يمكن استفادته من قوله تعالى: (( وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلاّ وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء )) (انظر الميزان في تفسير القرآن 18/74).
ولعلّ السر ّ في عدم تلقي النبي (صلى الله عليه وآله ) كله من دون واسطة، أن القابل وهو النبي المصطفى (صلى الله عليه وأله) لم يكن يقدر على هذا التلقي في كل الأحوال والحالات , فقد كان لخطاب الله سبحانه وتعالى للنبي (صلى الله عليه وآله) من دون واسطة أثره الشديد عليه, فقد سئل الإمام الصادق (ع) عن الغشية التي كانت تأخذ النبي(صلى الله عليه وآله ) أكانت عند هبوط جبرئيل فقال : (( كان جبرئيل إذا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) لم يدخل عليه حتى يستأذنه وإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد , وإنما ذلك عند مخاطبة الله عز وجل إيّاه بغير ترجمان وواسطة ))(المصدر : كمال الدين , ص 86).



السؤال: قوله (صلى الله عليه وآله): أنا ابن الذبيحين
مامدى صحة الحادثة التالية، وهل هي مرتبطة بقول الرسول (ص): أنا ابن الذبيحين؟
نص الحادثة: ان عبد المطلب بن هشام هو أول من سن الدية في الجاهلية وهي مائة من الإبل وذلك أنه نذر لدى تعبه من حفر بئر زمزم أنه إن ولد له 10 أبناء ليذبحن أحدهم عند الكعبة، ورزقه الله بالأبناء العشرة، وأراد أن يبر بقسمه فوقع الخيار على أبنه عبد الله والد نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فنصحته قريش بأن يعدل عن قسمه بنحر عشرة من الإبل مقابل كل ولد من أولاده.

الجواب:
اختلف العلماء في صحة هذه الرواية وخصوصاً الحادثة والقصة بين مثبت ونافي.
فالرواية مروية بأكثر من إسناد وطريق ولكن لم نر طريقاً صحيحاً فيها، ومع ذلك فمثل هذه الامور لا تحتاج إلى التشدد في الاسانيد لأنها مسألة تاريخية، والتأريخ ليس حديث يثبت به تشريع حتى ننفيه إن لم تثبت صحة سنده.
مع أن الحديث أصح سنداً من الحادثة فقوله (ص): (أنا ابن الذبيحين) طرقها أكثر وأصح, أما الحادثة فبحسب متابعتنا لها ليس لها إسناد شيعي خالص وإنما رويت في مصادر الفريقين، ولكن بأسانيد فيها مخالفين وليست لها طريق إمامي واحد.
فأما روايات العامة، فهي مقتصرة على ناقل واحد هو معاوية بن أبي سفيان وهذا الشخص إن تفرد بشيء أو روى شيئاً وضعنا مائة علامة استفهام أمام روايته.
وأما رواية هذه القصة في كتب الشيعة، فقد ذكرها بعض علمائنا الكبار كالصدوق والمرتضى وأرسلوها إرسال المسلّمات بل قال المرتضى (قدس) في (الفصول المختارة ص60) : وقال رسول الله (ص) في افتخاره بآبائه: أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل(ع) وعبد الله ، ولعبد الله في الذبح قصة مشهورة يطول شرحها يعرفها أهل السير وأن أباه عبد المطلب فداه بمائة ناقة...
وقد وردت روايات تدل على أن عبد المطلب فعل ذلك عزيمة كعزيمة إبراهيم، وهذا يدل على مدحه لذلك، ولكن القصة المروية عند العامة فيها ما فيها من إساءات لعبد المطلب, ولذلك أنكرها بعض علمائنا بسبب رواياتهم المهينة للنبي(ص) وآبائه الطاهرين الموحدين والطعن في توحيدهم.
أما الحادثة المروية عندنا كما في (الخصال) وغيره فلم يستنكروا منها إلا نذره ذبح ابنه، وهذا الامر عموماً لا يجعلنا نكذب الحادثة ونقطع بعدمها بل شرح الأئمة (ع) لذلك وجعلها في مقام المدح وكذلك افتخار رسول الله (ص) بأنه ابن الذبيحين يدل على حسن فعله ومدحه وليس العكس.
والخلاصة، فإنه يمكننا تصديق الحادثة برواياتنا المتعددة فيجبر ضعف الاسناد وكذلك لوجود القرائن على حصولها.
وفي نفس الوقت نرد رواية العامة وكلام معاوية جملة وتفصيلاً، فإنه شخص مغرض معاد لمحمد وآل محمد (عليهم السلام) ويريد ان يحط من منزلتهم كعادته وحزبه بقلب حسناتهم سيئات وجعل فضائلهم قبائح، قبحه الله وحزبه وكل من زور التأريخ وعادى محمداً وآل محمد(عليهم السلام).





السؤال: إستجابة دعاءه (صلى الله عليه وآله) : اللهم أهد قومي
قيل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم اهدي قومي فأنهم لا يعلمون) هل هذا حديث أو قول مأثور وما مدى صحته ؟
ثانيا نعرف ان الله سبحانه وتعالى لا يرد للنبي دعاء ابداً فهل هذا المعتقد صحيح؟ اذا كان صحيحا .. فهل القوم اهتدوا بفضل وبركات دعاء النبي. ام ان الله لم يستجب دعائه لما نراه من الغواية في المسلمين والتخبط وهل هذا قياس صحيح أم لا ؟

الجواب:
يبدو بحسب المنقول من المأثور عن النبي(ص) أن قوله: (اللهمَّ اهد قومي فإنهم لا يعلمون) قد قيل في مناسبات مختلفة.
منها: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال في يوم عرضه للدعوة على أهل ثقيف فتعرضوا له بالاساءة وجاء جبرئيل ومعه ملك الجبال يأتمر بأمره فرفض النبي (ص) أن يدعو على قومه أو يطلب استئصالهم وقال: (اللهمَّ أهد قومي فإنهم لا يعلمون). (أضواء البيان للشنقيطي 8: 255، حلية الأبرار: 305).
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قاله يوم أحد عندما شج في وجهه وقيل له: ألا تدعو عليهم؟ قال: (اللهمَّ أهد قومي فإنهم لا يعلمون) وأنّه قد نزل بعدها قوله تعالى: (( إنك لا تهدي من أحببت ))(القصص:56) (الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) 3: 250).
ومنها: أن هذا القول قاله النبي(ص) في يوم فتح مكة. (بحار الأنوار 21: 119).
وبشكل عام أيّا كانت المناسبة التي قيلت فيها هذه العبارة فإن استجابة دعاءه (ص) في الغالب هي مضمونة وخاصة في موارد التحدي واثبات المعجز ، إلا أنه يمكن أن يكون في بعض المواقف ما تقتضي الحكمة الإلهية تأخير الأستجابة لمصالح لا يعلمها إلا الله سبحانه كما هو الأمر في الموقف الثاني حيث نزل قوله تعالى : (( إنك لا تهدي من أحببت )) .. وعلى العموم قد استجاب المولى سبحانه لدعاء نبيّه (ص) في فتح مكة ونزل قوله تعالى: (( إذَا جَاءَ نَصر اللَّه وَالَفتح * وَرَأَيتَ النَّاسَ يَدخلونَ في دين اللَّه أَفوَاجاً * فسَبّح بحَمد رَبّكَ وَاستَغفره إنَّه كَانَ تَوَّاباً )) (النصر:1, 2, 3).
ولكننا نريد التعليق بان استجابة دعاءه (ص) ودخول الناس في دين الله أفواجاً لا يعني استمرارهم على الهداية إلى نهاية حياتهم، فالهداية تعني في أحد معنييها إما إراءة الطريق أو الإيصال إلى الطريق، وإما سلوك الطريق والإستقامة عليه فهذا من شأن الإنسان نفسه إن شاء سار عليه وان شاء تخلف عنه كما قال المولى سبحانه: (( أَلَم نَجعَل لَه عَينَين, وَلسَاناً وَشََفتَين وَهَدَينَاه النَّجدَين )) (البلد:10), وقال تعالى: (( إنَّا هَدَينَاه السَّبيلَ إمَّا شَاكراً وَإمَّا كَفوراً )) (الانسان:3).

تعليق على الجواب (1)
كيف نوفق بين كلامكم هذا وبين أن دعاء النبي مستجاب حتما ؟
ان دأب النبي (صلى الله عليه وآله) أن يسعى لما فيه صلاح أمته وهدايتهم فهو يبذل لهم النصح والموعظة الحسنة ومن ثمّ يدعو لهم بالهداية راجياً أن يهتدوا وأن لا يضلوا وهذا من خلقه الكريم فهو يأمل أن يهتدي بعضهم إلى الحق لذا فقوله : اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون ، لا يعني أن الله قد غفر لهم فقد بقوا على كفرهم وضلالهم ، بل أراد أن يترفع الدعاء عليهم وإصابتهم بالسوء فلعلهم يرجعون ، حتى أن الله تعالى مدحه على كريم أدبه وحسن خلقه فقال: (( وإنك لعلى خلقف عظيم )) وهذا أدب الأنبياء ، كذلك فإن إبراهيم حاول هداية قومه وأن لا يصيبهم السوء وكان يحلم عنهم حتى وصفه الله تعالى: (( أن إبراهيم لأواه حليم )) فهو يتأسف على قومه لما سيصيبهم من سوء بسبب جهلهم وغيهم ، هذا هو خلق الأنبياء وقد مثّل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أروع أدبهم وكريم أخلاقهم وأمل في هداية قومه إلقاءً للحجة عليهم ، وهذا لا يعني أنهم سوف يهتدون فعلاً بل فيهم من بقي على كفره ومنهم من زاغ إلى النفاق والضلال.أما دعاءه لأهل عمان فلا نعلم مصدر ذلك وإن صح فإن نفس الكلام يأتي في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتنزه عن الدعاء على قومه ويدأب في صلاحهم .
كلامكم جميل و لكن كيف نوفق بين هذا وبين أن دعاء النبي مستجاب حتما ؟
الجواب:
ان دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) مستجاب حتماً , والتوفيق يكون بأن المراد ليس جميع القوم أو جميع أهل عمان , بل ما يصدق أن يسمى قوماً , فان الكلام تارة يراد منه الجميع وأخرى يراد المجموع , والفرق بينهما أن في الأول لا يتحقق إلا بشموله لجميع الأفراد وفي الثاني يتحقق ببعضهم مما يصدق عليه اسم القوم أو جماعة من أهل عمان . ويمكن أن يقال : بان كل فرد يحب الخير والهداية لجميع البشرية , فكيف برسول الله (صلى الله عليه وآله) فانه قطعاً يحب الهداية للجميع , وهذا الحب ظهر على صيغة الدعاء , فليس المراد منه الطلب الحقيقي , بل المراد منه إظهار هذا الحب لجيمع البشرية .






السؤال: عربية النبي من إسماعيل (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عندي شبهة عرضت لي من مدة ليست بالقريبة وهي أنه لا يشك أحد من العرب والمسلمين وغيرهم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) عربي تهامي مكي مدني بل أصوله الشريفة ضاربة في أرض العرب ..
ولكن !! رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) من ذرية نبي الله إسماعيل (عليه السلام) أي بالأصح يرجع نسبه الشريف إلى خليل الله إبراهيم (عليه السلام).
الآن .. ما نعرفه في قصة هاجر (عليها السلام) أن الأمر الإلهي أتى بتركها عند ما يعرف اليوم بماء زمزم والقصة كما نعرفها أنه بعد فترة أتى للسيدة هاجر ونبي الله إسماعيل (عليهما السلام) قبيلة وتعرف بـ ( جرهم ) وكما يقال لنا أنها قبيلة عربية ..
لكن هل خليل الرحمن إبراهيم (عليه السلام) كان عربيا أو بابليا، حيث إن وصلنا إلى هنا فسيرد لنا إشكال: وهو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليس بعربي في أصوله !!
أرجوا بيان هذا الإشكال ولكم الشكر والمنة ونأسف على التطويل ..

الجواب:
المستفاد من الأخبار والآثار أن إسماعيل (عليه السلام) هو أول من فتق الله لسانه بالعربية المبينة التي نزل بها القرآن الكريم.
ففي روايات العامة أن رسول الله(ص)، قال: (أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل، وهو ابن أربع عشرة سنة) (كنز العمال 11: 490) .
وفي (مجمع البيان) للطبرسي عن الباقر (ع): (إن إسماعيل أول من شق لسانه بالعربية، وكان أبوه يقول له، وهما يبينان البيت: يا إسماعيل! هات ابن (وفي بعض النسخ: هابي ابن) أي: اعطني حجراً، فيقول له إسماعيل بالعربية: يا أبه! هاك حجراً). (مجمع البيان 1: 388). وقد روي أن أول من تكلم بالعربية يعرب بن قحطان، قال القرطبي في تفسيره بعد أن ذكر ما ورد في أول من تكلم بالعربية: (الصحيح أن أول من تكلم باللغات كلها من البشر آدم (عليه السلام)، والقرآن يشهد له قال الله تعالى: (( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسمَاءَ كلَّهَا )) (البقرة:311), واللغات كلها أسماء فهي داخلة تحته وبهذا جاءت السنة، قال (صلى الله عليه وآله): (وعلم آدم الأسماء كلها حتى القصعة والقصيعة) وما ذكروه يحتمل أن يكون المراد به أوّل من تكلم بالعربية من ولد إبراهيم (عليه السلام ) إسماعيل (عليه السلام): وكذلك إن صح ما سواه فإنه يكون محمولاً على أن المذكور أوّل من تكلم من قبيلته بالعربية بدليل ما ذكر والله أعلم. وكذلك جبريل أول من تكلم بها من الملائكة وألقاها على لسان نوح بعد أن علمها الله آدم أو جبريل، على ما تقدم، والله أعلم) (تفسير القرطبي 1: 283).
وفي خطبة لأمير المؤمنين (ع) جاء فيها: (.. ثم خصصت به إسماعيل دون ولد إبراهيم، فانطقت لسانه بالعربية التي فضلتها على سائر اللغات، فلم تزل تنقله محظوراً عن الأنتقال في كل مقذوف من أب إلى أب حتى قبله كنانة عن مدركه...)) (مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) 1: 207). وقد ورد في الأثر ان إسماعيل(ع) عندما تركه أبوه هو وأمه في مكة عند بئر زمزم نزلت عليه جماعة من (جرهم) وهي قبيلة تتكلم العربية، فتعلم منهم إسماعيل هذه اللغة ففتق الله على لسانه العربية الفصيحة المبينة، فكانت عربية إسماعيل أفصح من عربية يعرب بن قحطان وبقايا صحير وجرهم (انظر: فتح الباري 6: 286، فيض القدير 2: 203).
ومن هنا نقول: ان الأنتساب للعروبة هو بلحاظ اللسان المتكلم به، وأول لسان عربي فصيح متكلم به هو لسان إسماعيل (عليه السلام) وهو جد النبي (ص) وقد كان لسانه (عليه السلام) يختلف عن لسان أبيه إبراهيم (ع) وأخيه إسحاق (ع) إذ كانا يتكلمان السريانية. ولعلك تسأل عن علّة التسمية لهذا اللسان بالعربية؟ نقول: ذكر بعض الباحثين أن العرب إنما سموا بذلك لأن ألسنتهم معربة عما في ضمائرهم، ولا شك أن اللسان العربي مختص بأنواع من الفصاحة والجزالة لا توجد في سائر الألسنة.
وفي قول آخر: إنما سمّوا بذلك لأن أولاد إسماعيل نشأوا بعربة، وهي من تهامة، فنسبوا إلى بلدهم، وكل من يسكن جزيرة العرب وينطق بلسانهم فهو منهم، لأنهم إنما تولدوا من أولاد إسماعيل. (انظر: تفسير الرازي 16: 165).
وعلى العموم يقسم العرب إلى قسمين: العرب العاربة: وهم الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان، وهو اللسان القديم.
والعرب المستعربة: هم الذين تكلموا بلسان إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام)، وهي لغات الحجاز وما والاها (انظر: القاموس الفقهي: 246).





السؤال: مشاركته (صلى الله عليه وآله) في الحروب
هل النبي محمد (ص) كان يشارك في الحرب بالسيف أو فقط كان يخطط ويأمر بالتنفيذ؟
وكذلك هل كان الامام علي علية السلام في فترة خلافته كان يشارك في الحرب بسيفة ويقتل الكفار والخوارج أو فقط يأمر الجيش بالتنفيد ؟
الجواب:
ان الذي إدّعى ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يكن يشارك في الحروب هو الجاحظ ، حيث افترض ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يشارك في معركة بدر بل كان في العريش مع أبي بكر ، أراد بذلك أن يظهر فضيلة لأبي بكر كونه مع الرئيس في تلك المعركة في حين كان علي (ع) حاله حال بقية الجنود المحاربين! وقد رد على ذلك أبو جعفر الاسكافي بقوله: (لقد اعطي أبو عثمان مقولاً وحرم معقولاً، ان كان يقول هذا على اعتقاد وجد ولم يذهب به مذهب اللعب واللهو أو على طريق التفاصح والتشادق واظهار القوة والسلاطة وذلاقة اللسان وحدة الخاطر والقوة على جدال الخصوم , ألم يعلم أبو عثمان أن رسول الله (صلى الله عليه (وآله) وسلم) كان أشجع البشر وانه خاض الحروب وثبت بالمواقف التي طاشت فيها الألباب وبلغت القلوب الحناجر؟ فمنها يوم أحد ووقوفه بعد أن فرّ المسلمون بأجمعهم ولم يبق معه إلا أربعة: علي والزبير وطلحة وأبو دجانة فقاتل ورمي بالنبل حتى فنيت نبله وانكسرت سية قوسه وانقطع وتره فأمر عكاشة بنت محصن أن يوترها فقال: يا رسول الله لا يبلغ الوتر فقال: أوتر ما بلغ قال عكاشه فوالذي بعثه بالحق لقد أوترت حتى بلغ وطويت منه شبراً على سية القوس ثم أخذها فما زال يرميهم حتى نظرت إلى قوسه قد تحطمت وبارز أبي بن خلف فقال له أصحابه: إن شئت عطف عليه بعضنا؟ فأبى وتناول الحربة من الحارث بن السمت ثم انتفض بأصحابه كما ينتفض البعير قالوا: فتطايرنا عنه تطاير الشعارين فطعنه بالحربة فجعل يخور كما يخور الثور، ولو لم يدل على ثباته حين انهزم أصحابه وتركوه الإ قوله: (( إذ تصعدونَ وَلا تَلوونَ عَلَى أَحَد وَالرَّسول يَدعوكم في أخرَاكم )) (آل عمران:1533), فكونه (صلى الله عليه (وآله)وسلم) في أخراهم وهم يصعدون ولا يلون هاربين دليل على أنه ثبت ولم يفر وثبت يوم حنين في تسعة من أهله ورهطه الأدنين وقد فرّ المسلمون كلهم والنفر التسعة محدقون به العباس أخذ بحكمه بغلته وعلي بين يديه مصلت لسيفه والباقون حول بغلته يمنه ويسرة وقد انهزم المهاجرون وكلما فروا أقدم هو (صلى الله عليه (واله) وسلم) وصمم مستقدماً يلقي السيوف والنبال بنحره وصدره ثم أخذ كفا من البطحاء وحصب المشركين وقال شاهت الوجوه، والخبر المشهور عن علي وهو أشجع البشر: كنا إذا اشتد البأس وحمى الوطيس اتقينا برسول الله (صلى الله عليه(وآله) وسلم) ولذنا به، فكيف يقول الجاحظ انه ما خاض الحروب ولا خالط الصفوف؟
واي فرية أعظم من فرية من نسب رسول الله (صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى الإحجام والاعتزال في الحرب؟... وللكلام تتمة) (راجع الغدير ج7 ص209).
أما مشاركة أمير المؤمنين (عيه السلام) في حروبه الثلاث في فترة خلافته فواضحه جليلة ذكرتها كتب السير والتاريخ ولا خلاف في ذلك.

يتبع


رد مع اقتباس