عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/09/13, 01:56 PM   #1
بو هاشم الموسوي

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3210
تاريخ التسجيل: 2014/06/28
المشاركات: 160
بو هاشم الموسوي غير متواجد حالياً
المستوى : بو هاشم الموسوي is on a distinguished road




عرض البوم صور بو هاشم الموسوي
افتراضي ◆ الإمام المعصوم (عليه السّلام) ميزان الإسلام والكفر والإيمان والنفاق ◆

الإمام المعصوم (عليه السّلام) ميزان الإسلام والكفر والإيمان والنفاق

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُمْ

* قال عزّ وجلّ: {اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ والْمِيزَانَ}.[الشّورى:17]
في تفسير هذه الآية المباركة، يقول الإمام أبو عبد الله الصّادق (عليه السّلام): "الميزان: أمير المؤمنين (عليه السّلام)، والدّليل على ذلك قوله في سورة الرّحمن: {وَالسَّمَاءَ رَفَعَها ووَضَعَ الْمِيزانَ} يعني الإمام"(1).

يقول الشّيخ عليّ الكوراني(2) ما نصّه:
"روى الجميع أنّ عليًّا (عليه السّلام) ميزان الإسلام والكفر، والإيمان والنفاق، لا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا مُنافق . . فماذا بقي لغيره من الصّحابة!
- روى الحاكم عن أبي ذر قال: "ما كُنّا نعرف المنافقين إلّا بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلّف عن الصّلوات، والبُغض لعليّ بن أبي طالب". وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"(3). ورواه أحمد(4)، والدّارقُطني(5)، والهيثمي(6).

- وروى المحبّ الطبري عن جابر بن عبد الله قال: "ما كُنّا نعرف المنافقين إلّا ببغضهم عليًّا". وقال: أخرجه أحمد في (المناقب)، وأخرجه التّرمذي عن أبي سعيد ولفظه: قال إنّا كُنّا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم عليّ بن أبي طالب". وقال: غريب(7).

- وروى التّرمذي عن المساور الحميري عن أمه قالت: "دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول: كان رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) يقول: لا يحبّ عليًّا منافق، ولا يبغضه مؤمن". وقال: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه"(8). ورواه ابن عساكر الدّمشقي(9)، ورواه المحبّ الطبري(10).

- وروى الطبراني عن أبي الطفيل قال: سمعت أم سلمة تقول: أشهد أنّي سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) يقول: "مَنْ أحبّ عليًّا فقد أحبّني، ومَنْ أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أبغض عليًّا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله"(11).

- وروى الدّيلمي عن ابن عبّاس أنّ النبيّ (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) قال: "عليّ باب حطّة، من دخل منه كان مؤمنًا، ومن خرج منه كان كافرًا". وعن أبي ذر أنّ النبيّ (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) قال: "علي باب علمي ومبيّن لأمّتي ما أرسلت به من بعدي، حبّه إيمانٌ وبغضه نفاقٌ والنظر إليه رأفةٌ ومودّته عبادةٌ"(12).

- وروى مسلم النيسابوري تحت عنوان: باب حبّ عليّ من الإيمان عن زر بن حبيش قال: قال عليّ: "والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة إنّه لعهد النبيّ (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) إليَّ أن لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق"(13).

- وروى ابن حجر العسقلاني قال: "وفي كلام أمير المؤمنين( كرّم الله وجهه) يقول: لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببت الدُّنيا بجمانها على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني، وذلك أنّه قُضِيَ فانقضى على لسان النبيّ الأمّي (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) أنّه قال: "يا عليّ، لا يبغضك مؤمن ولا يحبّك منافق"(14).

- وقال ابن أبي الحديد المعتزليّ: "في الخبر الصحيح المتفق عليه أنّه لا يحبّه إلّا مؤمن ولا يُبغضه إلّا مُنافق، وحسبك بهذا الخبر، ففيه وحده كفاية"(15).

الأسئلة
1- صحّت الأحاديث عندكم أنّ عليًّا (عليه السّلام) كان في زمن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ميزانًا مِنَ الله تعالى للإسلام والكفر والإيمان والنفاق، فهل انتهى مفعول هذا الميزان الشّرعي بمجرد وفاة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)؟
2- هل توجد درجة وسط بين حبّ عليّ (عليه السّلام) وبُغضه؟ ولماذا لم يبيّنها النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ويُبيّن حكمها للمسلمين؟
3- هل الّذين استغلّوا انشغال عليّ (عليه السّلام) تجهيز جنازة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ولم يدْعوه إلى السّقيفة، ثمّ هاجموا داره ليجبروه على بيعتهم، كانوا محبّين له؟
4- هل الّذين رفضوا بيعة عليّ (عليه السّلام) بعد عثمان، أو نكثوا بيعته وخرجوا عليه وحاربوه، كانوا محبّين له أم مُبغضين؟
5- هل تختبرون إسلامكم وإيمانكم بحبّ عليّ (عليه السّلام) أو بُغضه؟
6- هل يمكنك أنْ تحبّ شخصًا وتحبّ مُبغضيه ومُحاربيه وقاتليه؟


أقول: روى الشّيخ الجليل الحسن بن سليمان الحلّي وعنه العلّامة المجلسي عن محمّد بن الحسن بن عبد الله الأطروش الكوفي بإسناده عن أبي حمزة الثّمالي عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) - في حديث -: "أنا عبد الله وأخو رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وأنا أمين الله وخازنه، وعيبة سرّه وحجابه ووجهه، وصراطه وميزانه، وأنا الحاشر إلى الله، وأنا كلمة الله التي يجمع بها المفترق ويفرق بها الْمُجْتَمِع"(16).

* للفائدة، راجع: "الميزان الإلهيّ"


عجّل الله تعالى لنور آل محمّد وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم الإمام بقيّة الله الأعظم (عليه وآله السّلام) الفرج ونحن معه. اللّهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها والعن ظالميها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) القُمّي، تفسير القُمّي، ص615.
(2) عليّ الكوراني، ألف سؤال وإشكال على المخالفين، 1/ 230-232، المسألة رقم (68). (بتصرّف).
(3) الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصّحيحين، 3/ 129.
(4) أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة، 2/ 639.
(5) الدّارقُطني، المؤتلف والمختلف، ح13763.
(6) الهيثمي، مجمع الزّوائد، 9/ 132.
(7) المحبّ الطبري، الرّياض النضرة، 3/ 190.
(8) التّرمذي، السُّنن، 5/ 299.
(9) ابن عساكر الدّمشقي، تاريخ مدينة دمشق، 42/ 280.
(10) المحبّ الطبري، الرّياض النّضرة، 3/ 189.
(11) الطبراني، المعجم الكبير، 1/ 319، و23/ 380.
(12) الدّيلمي، فردوس الأخبار، 3/ 64.
(13) مسلم النيسابوري، صحيح مسلم، 1/ 60.
(14) ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، 7/ 72.
(15) ابن أبي الحديد المعتزليّ، شرح نهج البلاغة، 2/ 485.
(16) راجع: ابن سليمان الحلّي، مختصر بصائر الدّرجات، ص97-101، ح103؛ المجلسي، بحار الأنوار، 53/ 31-33، ح20، باب29.



◆ hgYlhl hgluw,l (ugdi hgs~ghl) ld.hk hgYsghl ,hg;tv ,hgYdlhk ,hgkthr



رد مع اقتباس