اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد الضوى
هل كانت حروب الردة حروبا دينية خاضها ابى بكر دفاعا عن الدين الاسلامى ام حروب سياسية الهدف منها تثبيت سلطانه واخضاع المعارضين له بالقوة .
فى اواقع سوف نثبت من خلال هذ المقال انها لم تكن حروب دينية اطلاقا بل حروبا سياسية الهدف منها اخضاع وتأديب المعارضين لحكم ابى بكر ويثبت ذلك على النحو التالى :-
1- تذكر الروايات ان الذين حاربهم ابى بكر ينقسمون الى فريقين ، الفريق الاول هم من المرتدين عن الدين الاسلامى ومدعى النبوة ، والفريق الثانى من الممتنعين عن اداء الزكاة ، وفى الواقع ان هذه الروايات كاذبة ومنحازة لأبى بكر لأن التاريخ عادة يكتبه المنتصر والدليل عل كذب هذا الرأى انه لا توجد حد ردة فى الاسلام اصلا ولايوجد نص قرآنى يدعو الى قتل المرتد كما ان الاسلام ليس دين عنف وارهاب وحتى لو افترضنا انه يوجد عقوبة على المرتد وهى القتل فلماذا قامت جيوش ابى بكر بسبى النساء والاطفال ولماذا تتفنن جيوشه فى طرق القتل ولماذا التمثيل بالجثث؟!!! وهى افعال لا يرتكبها الا الطغاة المستبدون الذين لا دين لهم ولا ضمير ولا اخلاق والتى تكون عادة لاسباب سياسية ثم كيف نصدق ان ابى بكر كان غيورا على الدين لهذه الدرجة وهو الذى حرم السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين من ميراثها عن الرسول وهو الذى لم يأتى للحكم طريقة شرعية وهو الذى قام بالغزوات الاستعمارية للشعوب المجاروة فيما يسمى زورا وبهتانا بالفتوحات الاسلامية فهذا اذن معناه انا ليس لديه اى وازع الدينى فكيف اذن يشن الحروب من اجل الدين ولإعلاء كلمة الله؟!!!
2- تزعم الروايات ان رجلا من اليمامة يدعة مسيلمة ادعى النبوة واتبعه الكثيرون وهذا غير صحيح اطلاقا بالمعروف ان اهل اليمامة اصحاب بلاغة وثقافة فكيف يكون الشعر الضعيف والركيك الذى قيل ان مسيلمة قد كتبه مقنعا لاتباعه لكى يصدقوه ويناصروه لهذه الدرجة وكيف يصدر من احد سكان اليمامة اصحاب البلاغة هذا الشعر الضعيف وكيف اقتنع الناس به رغم ان القرآن ذو اعجاز بلاغى ، وكيف ولماذا يرتد الناس عن الدين الاسلامى رغم انهم دخلو ا فيه بقناعة تامة ودون اى ضغط او اجبار ؟
3- وبالنسبة لما قيل عن مانعى الزكاة فهم لم يكونوا يؤدوا الزكاة الى الرسول بل هى كانت تؤخد من اغنياء القوم الى فقرائهم وليس الى الحاكم .
4- ومادمنا قد سلمنا انه لا توجد اسباب دينية تكون دافعا لابى بكر لشن هذه الحروب فلا يبقى الا عاملان هما العامل الشخصى او العامل السياسى وبالنسبة للعامل الشخصى فمن المستبعد ان تكون هذه الحروب قد نشأت لأسباب شخصية حيث لم تكن هناك اى خلافات شخصية سابقة وقديمة قد تكون سببا لنشوب هذه الحروب بين ابى بكر وزعماء هذه القبائل ومن ثم فلا يتبقى الا العامل السياسى ولو نظرنا الى توقيت هذا الخلاف الذى استتبعه حروب بين ابى بكر وزعماء بعض القبائل العربية سنلاحظ انه جاء بعد تولى ابى بكر الخلافة مباشرة ولو ربطنا ذلك بأحداث السقيفة سنلاحظ أنه كان خلافا سياسيا من الدرحة الأولى فو لم يأتى بطريقة شرعية الى الحكم ولم يكن الأفضل والأجدر لتولي الحكم بالاضافة الى انه لم يأخذ راى زعماء القبائل العربية الاخرى فى البيعة وقام بتجاهلها وتهميشها لذلك فن الطبيعى والمتوقع ان تعلن هذه القبائل رفضها مبايعة ابى بكر بالخلافة لذلك شن عليها ابى بكر هذه الحروب لتأديبها واخضاعها لسلطانه ونحن نجزم بذلك من حيث توقيت الخلاف وانعدام الاسباب الدينية والشخصية للخلاف فلا يبقى الا العامل السياسى .
5- وتزعم بعض الروايات ان المعارضين لابى بكر كانو قد قرروا مهاجمة المدينة لذلك بادرهم ابى بكر بالحرب وبالتالى فهى دفاع مشروع عن النفس ونرد على ذلك بالقول بأن هذا القول غير صحيح اطلاقا فسيف بن عمر الذى روى ذلك معروف بأنه كاذب كما انه من الثابت تاريخيا ان ابى بكر قد حاربهم فى عقر دارهم فسير اليهم اثنى عشر جيشا وانه انتصر عليهم انتصارا ساحقا وارتكب مذابح بشعة وسبى النساء والاطفال فكيف اذن يقرر المعارضون لابى بكر مهاجمة المدينة وهم اقلل عددا واضعف من جيوش من ابى بكر ؟
من كل ما سبق يتضح لنا ان حروب الردة كانت من اجل ثبيت سلطان ابى بكر الغير شرعى وتأديب المعارضين لحكمه .
|
احسنتم على هذا البحث المثمر وجزاكم الله كل خير والواقع ان هناك خلط بين الاقوام التي سخرت من النبوة وبين قوم مالك بن نويرة الذي لم يكن له علاقة لا بمسليمة الكذاب ولا سجاح بل ان الرجل اراد ان يقف على حقيقة ماحدث في المدينة وكيف اصبح ابو قحافه في ليلة وضحاها مولى كل مؤمن ومؤمنه بعد اعلان الغدير المشهور والذي شهده عشرات الاف المسلمين وسمع به الاف غيرهم ممن لم يشهده
رحمك الله يا مالك بن نويرة فانت اول شهيد في القضية المقدسة