عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/02/25, 01:39 PM   #2
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

يتبع [ اليماني في علامات الظهور ]

اولا : مواصفات شخصية وراية اليماني

للوقف على مقام شخصية اليماني وبحدود هذه المعلومات في هذه الرواية الوحيدة يتبين بعد التأمل ان تقييمها ومقامها يكون من خلال ماذكر بخصوص رايته .
وما ورد بخصوص رايته انها : وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم

بمعنى : لأنه [ لانه هي تعليل ] يدعوا إلى صاحبكم ( صاحب الامر الإمام الحجة ع ) فهي راية هدى ( لتعلق أمرها بالدعوة الى الإمام المهدي ع ) وهذا يعني ان دعوته صادقة ( كنية وعمل خارجي ) بتصديق المعصوم لها .

وهي ايضا راية هدى فإن رايته راية هدى ( في هدفها ومن يكون تحتها لأنها راية حق )
فاستحقت بذلك الوصف أهدى الرايات . فتأمل .

فماذا يترتب على هذه راية الهدى التي تدعوا إلى صاحبكم وفيها الهدى لكم أيها المؤمنون المنتظرون لنصرة إمامكم

الجواب : وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار

السبب : لأنه ( لأنه تعليلية ) يدعو إِلَى لْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍغ مُّسْتَقِيمٍ .

فهذا الذي يدعوا اليه اليماني هو صاحبكم الإمام الحجة ع المتمثل فيه الحق والهداية ( ذاتا ) الى طريق مستقيم

كيف هذا ؟

بدلالة القرآن الكريم ( الأحقاف 30 ) : قَالُواْ يَقَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَبًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍغ مُّسْتَقِيمٍ .

والنبي او الرسول او الإمام هو القرآن او الكتاب الناطق ، وهو الهادي إلى الصراط المستقيم لمن يستهدي ، وهو الهادي على الصراط لمن يتبع .
وعليه نحن نفهم عبارة المعصوم ع :
( لأنه يدعو إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) هذه ليست صفة في ذات اليماني ، بل متعلقها ما تعلقت دعوته به ،
وهناك فرق بين كلمة ( يدعو ) وبين كلمة ( يهدي )
يدعو : ليس بالضرورة ملازم فيها صفة الاصطفاء والعصمة كمن يدعو الناس إلى الاهتداء بالقرآن لما فيه الحق
يهدي : فيه صفة الاصطفاء والعصمة ذاتا
( إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) فالقرآن في ذاته هدى ويهدي من استهداه

وهنا نجد عبارة المعصوم في حق اليماني :
(لأنه يدعو إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍغ مُّسْتَقِيمٍغ ) ، فاليماني يدعوا ( وليس يهدي ) إلى الحق وإلى صراط مستقيم.

ومن يدعوا اليه اليماني هو الإمام الحجة ع وهو من يتصف بهذه الصفات اصطفائا / ذاتا ، ولقد بين اول قول المعصوم ع هذا الامر جملتا فقال : (لأنه يدعو إلى صاحبكم ) وصاحبكم هنا هو من يتصف بالحق والهداية الى صراط مستقيم الذي جاء فيه التوصيف في العبارة الاخيرة والله أعلم

ومن هنا يظهر انه ترتب على من اطاع اليماني كأنما اطاع الإمام ع ومن يلتوي عليه فهو كأنما التوى على الإمام ع ويستحق النار . وهذا يعني اننا إمام شخصية وراية مهمة جدا تتطلب الانتباه لها والى دورها وما يترتب علينا اتجاهها وفق توجيهات المعصومين ع.

اذا كان هذا واضحا وحقا كما رأيناه ، فهذا يعني ان اليماني شخصية نالت تزكية خاصة من المعصوم ع وسبب ذلك في الاظهر هو : إن في رايته الهدى في إخلاص تعلق دعوتها إلى الحق المتمثل بالامام ع
ولا يظهر ما يشير انها تمتلك ذاتيا هذه المواصفات خارج دعوتها الحق .
اي بمعنى لا تمتلك ذاتيا الهدى إلى الحق وصراط مستقيم لأنه مقام خاص ينال بالاصطفاء الإلهي كما نصت الآية الكريمة السابقة الذكر ، ودل عليه سياق فهم العبارة في الرواية .

وفق ما سبق سوف نطرح سؤال مهم مكمل للفهم فيما يتعلق بشخصية اليماني ورايته .

وهو نحن توصلنا إلى أن اصل اتصاف رايته بالحق والهدى إلى أن دعوته دعوة حق مخلصة وهي الدعوة الى الإمام المهدي ع الذي يتمثل فيه الحق ذاتا ( اصطفائا من الله ) .
فهل يكفي هنا وهذا التوصيف والتزكية من المعصوم ع ان يكون : " دون تسديد او توجيه " ( على مستوى الفعل لا النية ) وقت خروجه ، ام مع توجيه وتسديد من مقام لا يحتمل فيه الخطأ (كمقام المعصوم ع )

الجواب على هذا السؤال نؤجله قليلا ، لكن طرحناه حتى نهيئ الاذهان له اولا ، ولأنه يحتاج فهم في توقيت وضروف خروج رايته
وهذا ما سنأتي عليه في المبحث الثاني

والله اعلم
الباحث الطائي.

يتبع لاحقا

،،،





التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 2024/02/25 الساعة 01:45 PM
رد مع اقتباس