الموضوع
:
حوار الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) مع الزهري حول الصوم
عرض مشاركة واحدة
2013/07/24, 03:29 AM
#
1
هو الحق
موالي ماسي
معلومات إضافية
رقم العضوية : 1252
تاريخ التسجيل: 2013/03/20
الدولة: حيثُ النور
المشاركات: 9,751
المستوى :
حوار الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) مع الزهري حول الصوم
حوار الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) مع الزهري حول الصوم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
حوار
الإمام
زين
العابدين
(
) مع
الزهري
حول الصوم
روى المؤرّخون : أنّ
الزهري
كان يعترف بالفضل والفقه للإمام علي زين
العابدين
(
) ، وكان ممّن يرجع إليه في ما يهمّه من الأحكام الشرعية ، ورُوي أنّه رأى في منامه كأنّ يده مخضوبة ، وفسّرت له رؤياه بأنّه يبتلى بدم خطأ ، وكان في ذلك الوقت عاملاً لبني أُميّة ، فعاقب رجلاً فمات في العقوبة ، ففزع وخاف من الله ، وفرّ هارباً فدخل في غار يتعبّد فيه ، وكان
الإمام
(
) قد مضى حاجّاً إلى بيت الله الحرام فاجتاز على الغار الذي فيه
الزهري
.
فقيل له : هل لك في
الزهري
حاجة ؟ فأجابهم إلى ذلك ، ودخل
عليه
فرآه فزعاً خائفاً قانطاً من رحمة الله ، فقال
الإمام
(
) له : ( إنّي أخاف عليك من القنوط ما لا أخاف عليك من ذنبك ، فابعث بدية مسلّمة إلى أهله ، واخرج إلى أهلك ومعالم دينك ) ، فاستبشر
الزهري
وقال له : فرّجت عنّي يا سيّدي ، الله أعلم حيث يجعل رسالته في مَن يشاء .
ودخل
الزهري
مع جماعة من الفقهاء على
الإمام
زين
العابدين
(
) فسأل
الإمام
(
)
الزهري
عمّا كانوا يخوضون فيه ؟ فقال له : تذاكرنا
الصوم
فأجمع رأيي ورأي أصحابي على أنّه ليس من
الصوم
واجب إلاّ شهر رمضان
.
فنعى عليهم
الإمام
(
) قلّة معلوماتهم بشؤون الشريعة وأحكام الدين ، وبيّن لهم أقسام
الصوم
قائلاً : ( ليس كما قلتم ،
الصوم
على أربعين وجهاً ، عشرة منها واجبة كوجوب شهر رمضان ، وعشرة منها صومهنّ حرام ، وأربعة عشر وجهاً صيامهنّ بالخيار ، إن شاء صام وإن شاء أفطر ، وصوم الإذن على ثلاثة أوجه ، وصوم التأدّب ، وصوم الإباحة ، وصوم السفر والمرض ) .
وبهر
الزهري
وبقيّة الفقهاء من سعة علم
الإمام
(
) وإحاطته بأحكام الدين ، وطلب منه
الزهري
إيضاح تلك الوجوه وبيانها ، فقال
الإمام
(
) : ( أمّا الواجب فصيام شهر رمضان ، وصيام شهرين متتابعين لمن أفطر يوماً من شهر رمضان متعمّداً ، وصيام شهرين في قتل الخطأ لمن لم يجد العتق واجب ، قال الله تعالى : ( وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ ... فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ) النساء : 92 .
وصيام شهرين متتابعين في كفّارة الظهار لمن لم يجد العتق ، قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ) المجادلة : 3 ـ 4 .
وصيام ثلاثة أيّام : ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ) ، كل ذلك تتابع وليس بمفترق .
وصيام أذى الحلق ( حلق الرأس ) واجب ، قال الله تبارك وتعالى : ( فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) البقرة : 196 ، وصاحبها فيها بالخيار بين صيام ثلاثة أيّام أو صدقة أو نسك .
وصوم دم المتعة واجب لمن لم يجد الهدي ، قال الله تبارك وتعالى : ( فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ) البقرة : 196 .
وصوم جزاء الصيد واجب ، قال الله تبارك وتعالى : ( وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا ) المائدة : 95 .
ثمّ قال (
) : ( أو تدري كيف يكون عدل ذلك صياماً يا زهريّ ؟ ) فقال : لا أدري ، قال (
) : ( تقوّم الصيد قيمة ثمّ تفضي تلك القيمة على البُرّ ، ثمّ يكال ذلك البرّ أصواعاً ، فيصوم لكلّ نصف صاع يوماً .
وصوم النذر واجب ، وصوم الإعتكاف واجب ، وأمّا
الصوم
الحرام فصوم يوم الفطر ، ويوم الأضحى ، وثلاثة أيّام من أيّام التشريق ، وصوم يوم الشكّ أُمِرنا به ونُهينا عنه ، أُمرنا أن نصومه من شعبان ، ونهينا أن ينفرد الرجل بصيامه في اليوم الذي يشكّ فيه الناس ) .
والتفت
الزهري
إلى
الإمام
(
) قائلاً : جعلت فداك فإن لم يكن صام من شعبان شيئاً كيف يصنع ؟ قال (
) : ( ينوي ليلة الشك أنّه صائم من شَعبان ، فإن كان مِن شَهر رَمَضان أجزأ عنه ، وإن كان من شعبان لم يضرّ ) .
وأشكل
الزهري
على
الإمام
(
) : كيف يجزي صوم تطوّع عن فريضة ؟
فأجابه
الإمام
(
) : ( لو أنّ رَجُلاً صامَ يوماً مِنْ شَهْرِ رَمَضان تَطَوّعاً وهو لا يَدْري ولا يَعلم أنّه مِن شَهْرِ رَمَضان ، ثمّ عَلِمَ بَعْدَ ذلك أجزأ عنه ، لأنّ الفرض إنّما وَقَعَ على اليوم بِعَينه ) .
ثمّ استأنف
الإمام
حديثه في بيان أقسام
الصوم
قائلاً : ( وصوم الوصال حرام ، وصوم الصمت حرام ، وصوم النذر للمعصية حرام ، وصوم الدهر حرام .
وأمّا
الصوم
الذي صار صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة والخميس والإثنين ، وصوم الأيّام البيض ، وصوم ستّة أيّام من شوال بعد شهر رمضان ، ويوم عرفة ، ويوم عاشوراء ، كلّ ذلك صاحبه فيه بالخيار ، إن شاء صام وإن شاء أفطر .
وأمّا صوم الإذن فإنّ المرأة لا تصوم تطوّعاً إلاّ بإذن زوجها ، والعبد لا يصوم تطوّعاً إلاّ بإذن سيّده ،
والضيف لا يصوم تطوّعاً إلاّ بإذن مضيّفه ، قال رسول الله (
) : فَمَن نَزَلَ على قَوم فَلا يَصُوم تَطوّعاً إلاّ بإذنهم .
وأمّا صوم التأديب فإنّه يؤمر الصبيّ إذا راهق تأديباً وليس بفرض ، وكذلك من أفطر لعلّة أوّل النهار ، ثمّ قوي بعد ذلك أمر بالإمساك بقيّة يومه تأديباً ، وليس بفرض ، وكذلك المسافر إذا أكل من أوّل النهار ثمّ قدم أهله أمر بالإمساك بقيّة يومه تأديباً وليس بفرض .
وأمّا صوم الإباحة فمن أكل أو شرب أو تقيّأ من غير تعمّد أباح الله ذلك وأجزأ عنه صومه .
وأمّا صوم السفر والمرض فإنّ العامّة إختلفت فيه ، فقال قوم : يصوم ، وقال قوم : لا يصوم ، وقال قوم : إن شاء صام وإن شاء أفطر ، وأمّا نحن فنقول : يفطر في الحالتين جميعاً ، فإن صام في السفر أو في حال المرض فعليه القضاء في ذلك ، لأنّ الله عز وجل يقول
:
( فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ... ) ) .
منقول ونسألكم الدعاء
المصدر:
منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
- من قسم:
شهر رمضان المبارك
p,hv hgYlhl .dk hguhf]dk ( ugdi hgsghl ) lu hg.ivd p,g hgw,l
توقيع :
هو الحق
التصميم
الذي يجمع
بين
المرقد
الحسيني
و
العباسي
في صحن
واحد
[IMG]https://s*******-b-fra.xx.fbcdn.net/hphotos-xfp1/t1.0-9/10593107_1465704047024492_7233589183563280198_n.jp g[/IMG]
هو الحق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هو الحق
البحث عن كل مشاركات هو الحق