الموضوع: صمت الروح!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/06/05, 02:57 PM   #1
سجاد14

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 367
تاريخ التسجيل: 2012/08/09
المشاركات: 525
سجاد14 غير متواجد حالياً
المستوى : سجاد14 is on a distinguished road




عرض البوم صور سجاد14
افتراضي صمت الروح!!



بسم الله المصور

اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين

الحديث والتحدث له أبعاده وأهدافه في التعامل مع البشر بشكل عام ويأتي دور الصمت في أنارة قلب الأنسان وفتح آفاق الحكمة والمحبة وتوسيع دائرة الفكر والتفكر ولايقصد هنا السكوت وعدم الكلام كما ورد في نذر السيدة مريم عليها السلام حيث وَرد عن الإمام الصّادق(عليه السلام)، أنّه قال: «وَ لا صَمْتَ يَوماً إِلَى اللّيلِ»
وورد عنه (عليه السلام) في هذا الصّدد: (إِنّ الصّومَ لَيسَ مِنْ الطّعامِ و الشَّرابِ وَحْدَهُ إِنَّ مَريَمَ قَالتْ إِنّي نَذَرتُ لِلرَّحمانِ صَوماً أي صمْتاً فَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُم وَغُضُّوا أَبْصارَكُم)وتوجد إشارةٌ اُخرى لفضيلة السّكوت، و ذلك عندما وهب الباري تعالى يحيى(عليه السلام)، لنبيّه الكريم زكريّا(عليه السلام)، فخاطب الباري تعالى، و قال:
(قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لي آيَةً)، فقال له: (قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَ لَيَال سَوِيّاً)، ولا تحركه إلاّ بذكر الله
وطبيعي أن هناك من البشر ماعنده من القابليات والاستعدادات بما ينفع به غيره اذا كان بقربه لأن للسكوت من الأساس دَور في تعميق التّفكير، و ثبات العقل، فقد قال الرّسول الأكرم(صلى الله عليه وآله):
«إِذا رَأَيْتُمْ المُؤمِنَ صَمُوتاً فَآدْنُوا مِنْهِ فَإِنَّهُ يُلْقي الحِكْمَةَ، وَالمُؤمِنُ قَليلُ الكَلامِ كَثِيرٌ العَمَلِ وَالمُنـافِقُ كَثِيرُ الكَلامِ قَلِيلُ العَمَلِ»
وللسلامة من الآفات الاجتماعية وخطر ها كالغيبة والنميمة وأفشاء الأسرار ونشر ها يأتي دور اللسان في تحصين الأنسان
كما ورد عن الإمام علي(عليه السلام)، أنّه قال:

«أَكْثِرْ صَمْتَكَ يَتَوفَر فِكْرُكَ و يَستَنيرُ قَلْبُكَ وَ يَسلَم النّاسُ مِنْ يَدِكَ»
كذلك من أبواب المحبة بين البشر ما ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)، أنّه قال: (إِنَّ الصَّمْتَ بابٌ مِنْ أَبوابِ الحِكْمَةِ، إِنَّ الصَّمْتَ يَكْسِبُ الَمحَبَّةَ إِنَّهُ دَليلٌ عَلَى كُلِّ خَير)و السّكوت علامةُ الوقار، فقد ورد عن الإمام علي(عليه السلام):

«الصَّمْتُ يَكْسِبُكَ الوِقارُ، وَيَكْفِيكَ مَؤُونَةَ الإِعتِذارِ»
قد يكون هناك سوء فهم لمسألة السكوت أو الكلام وكيف نبلور هما في حياتنا
وما صدر من إمامنا السجاد(عليه السلام) في هذا المضمار هو خير مرشد ودليل في هذا المجال، حيث سأله شخص عن أيهما الأفضل: الكلام أو السكوت؟ فقال(عليه السلام):
«لِكُلِّ وَاحد مِنْهُمـا آفـاتٌ فَإذا سَلِمـا مَنَ الآفـاتِ فَالكَلامُ أَفْضَلُ مِنَ السُّكُوتِ، قِيلَ
كَيفَ ذَلِكَ يـا بنَ رَسُولِ الله(صلى الله عليه وآله)؟ قَالَ: لاَِنّ اللهَ عَزَّوَجَلَّ مـا بَعَثَ الأَنْبِيـاءَ وَالأَوصيـاءَ بِالسُّكُوتِ، إِنَّمـا بَعَثَهُم بِالكِلامِ، وَلا اسْتَحَقَّتِ الجَنَّةُ بِالسُّكُوتِ وَلا اسْتَوجَبَتْ وِلايَةً بِالسُّكُوتِ وِلا تِوَقِّيتِ النّارُ بِالسُّكُوتِ إِنَّمـا ذَلِكَ كُلُّهُ بِالكَلامِ، وَمـا كُنْتُ لاِعدِلَ القَمَرَ بِالشَّمْسِ إِنَّكَ تَصِفُ فَضْلَ السُّكُوتِ بِالكَلامِ وَلَسْتَ تَصِفُ فَضْلَ الكَلامِ بِالسُّكُوتِ»
ويقول سماحة آية الله الشيخ مكارم :أجل لا شك أنّ لكلٍّ من الصّمت و الكلام، محاسنه و مَساويه، و الحقّ أنّ إيجابيات الكلام أكثر، ولكن متى؟، فقط: عندما يصل الإنسان، إلى مراحل سامية من التّهذيب للنفس، في معراج الكمال المعنوي، وأمّا من كان في بداية الطّريق، فعليه التّحلي بالسّكوت رَيْثَما تتعمق في نفسه تلك الملكات الرّوحانية، التي يكتسبها الإنسان في حركة الانفتاح على الله، أو كما يُقال، ريثما يملك السّالك لسانه عن ممارسة اللّغو و الكلام الباطل، و بعدها يجلس لِلوَعظ والإرشاد.000
أخيراعن أميرالمؤمنين(عليه السلام):
«الجَمالُ في اللّسانِ والكَمالِ في العَقلِ»
والمذموم هو الافراط والتفريط والطريق الوسطى هي الجادّة
************************************************** **********
تحياتي



wlj hgv,p!!



توقيع : سجاد14
من فضلك اذا أحببت/ي نقل الموضوع لمنتدى آخر أكتب/ي تحته منقول ولك الأجر والثواب
سجاد=سجاد14=سجادكم
رد مع اقتباس