[شجون الزهراء]

المحسنون .. مَن هم ?

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



كيف تكون من المحسنين
؟؟ وماهي حقيقة منزلتهم ؟؟
من الدرجات الإنسانية الراقية التي تحدث عنها القرآن الكريم، ورغب بها،وعلينا أن نرغب أنفسنا بها ، ونربي الأجيال على السعي لها ،فإننا ربينا أنفسنا وأولادنا على حب المال وإشباع الشهوات ..وهكذا تربى (علماء السوء)ألا وهي : منزلة ( المحسنين)
فمن هم المحسنون ؟؟
الإحسان هو أن تعطي فوق ما هو واجب عليك ..في حين أن العدل هو أن تأخذ حقك ،وتعطي الآخرين حقوقهم ..والظلم أن تأخذ حقوق الآخرين ..وقد صور القرآن هؤلاء المحسنين من خلال أعمالهم وسعيهم ..لا من خلال لون ،ولا نسب ولا قبيلة ولا طائفة ( كما يدعو تجار الدين المخربون ) وإليك بعض ما هنالك :
المنفقون في سبيل الله لتمويل الجهاد ..
{الذين ينفقون في السراء والضراءوالكاظمين الغيظ والعافين عن الناس .و الله يحب المحسنين.}
الصابرون على متاعب وجراحات الجهاد
من يعفو عن المسيئين ويصفح {فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين }
الإيمان الواعي القوي {يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ،وما لنا لانؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين، فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهارخالدين فيها وذلك جزاء المحسنين }
نوح وإبراهيم وموسى وهارون ..وبقية الرسل المجاهدين في حمل الرسالة ونشرها
المجاهدون أنفسهم { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}
المقيمون للصلاة والمؤتون للزكاة و{ هم بالآخرة هم يوقنون }فمواظبة على إقامة الصلاة بشروطها ،وإتيان الزكاة لله (لا ليراك الناس يا سيدي ) اليقين المتجدد ( لأنه قال يوقنون ،و الفعل المضارع يدل على الحدوث و التجدد ، فيقينهم يتجدد بتجدد قراءتهم لآياته ورؤيتهم لتجلياته في الكون والنفس
حاملو الرسالات الإلهية ومن يصدق بها
ومن { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ،وبالأسحار هم يستغفرون ،و في أموالهم حق للسائل والمحروم }فلا يقضون ليليهم بالتدخين والضحك والصخب والثرثرة ،بل يتواصلون مع منبع الوجود والعظمة ، وما يرزقهم به الله فيه حصة دائمة للمحتاجين ..وليس لترفهم وترف أبنائهم فقط
عواقب المحسنين :
مغفرة الذنوب وزيادة الثواب
ثبوت أجره في الدنيا ..و{ ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون }، فهم في حالة استقرار وطمأنينة مهما حصل من نوائب ومخاوف
و{إن الله يحب المحسنين } ،فهم في رعاية الله الخاصة
و{ إن رحمة الله قريب من المحسنين }،وذلك لما هم عليه من الصدق في القول والعمل
و {إن الله لمع المحسنين }، ومن كان الله معه لا غالب له
و{ إن الله لا يضيع أجر المحسنين }، لأن بعض العاملين يضيع بعض ثوابهم لبعض الذنوب ،وهؤلاء تكفل الله بثوابهم دون نقصان
يؤتيهم الحكم ( السلطة ) والعلم {ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين }،و الحديث كان عن ( يوسف ) ولكن التعليل في الآية عام ..
الجزاء في الآخرة { بأحسن ما كانوا يعملون }، فالله لا يجازيهم بأعمالهم قليلها وكثيرها ، عاليها ودانيها ،بل وكأنها كلها في أعلى مرتبة عملوها
يؤتيهم الله ثواب الدنيا ، في حين لا يحصل كثير من الناس ، على ما يسعون غليه في الدنيا
الذرية الصالحة، كما آتى الأنبياء ذرية صالحة وعلل ذلك بعلة عامة وهي { إنا كذلك نجزي المحسنين }

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية

---

hglpsk,k >> lQk il ?