عرض مشاركة واحدة
قديم 2019/09/16, 11:58 AM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي لماذا نزلت هذه الاية ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ ۗ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ ۖ



هذه الاية لا تخاطب الكفار لان الكفار لا يبحثون عن حق حتى يبحثون عن هادي يهديهم اليه فان كانت كذلك فهي تخاطب المسلمين هنا رب سائل يسأل ما هو سبب نزول هذه الاية في زمن كان الهادي الوحيد هو النبي صلى الله عليه واله وسلم فهو الذي يهدي المسلمين فكان يعلمهم الكتاب والحكمة وتعاليم السماء من صلاة وصوم .....الى اخره من البينات التي تهدي الى الحق ؟
وهذا يقودنا الى الاستنتاج ان الاية تتحدث عن حياة اخرى للمسلمين بعد وفاة هذا الهادي فاثبت الاية وقوع الاختلافات في مصادر الهدى

فهناك هادي يهدي بذاته كالشمس التي تضيء بدون واسطة , وهناك كواكب لا تضيء الا ان تنال من الضياء من غيرها .
والاية تعاتب المسلمين الذي تركوا الهادي الاول واتبعوا الهادي الثاني


ففي زمن الامام علي عليه السلام اتبعوا أئمة كان يحتاجون الى علي فيرجعون اليه كثيرا وتركوا علي الذي كان يعلم هولاء الائمة حتى رفعوا شعار ( لاولا علي لهلك عمر )

وفي زمن الامام جعفر الصادق عليه السلام تركوا هذا الامام واتبعوا ائمة كلهم كانوا تلاميذ عند الصادق عليه السلام


أبو حنيفة ومالك تتلمذوا وأخذوا عن الإمام الصادق (عليه السلام) لحاجتهم له ولم يأخذ هو عن أحدهم أبداً لأنه(عليه السلام) يروي عن آبائه الطاهرين ولا حاجة له بالرواية وأخذ العلم عنهم،
أمّا الشافعي فهو تلميذ أبي حنيفة ومالك، وتتلمذ أحمد على الشافعي فأصبح الإمام الصادق(عليه السلام) يلقب عندهم شيخ الأئمة.



وقد يتسغرب البعض على الاية فيقول وما الضير أن اخذ الهدى من تلامييذ الهادي الذي يهدي للحق اذا كانوا يهدون للحق مثله ؟
نقول لا ضير لكن في الاية نكته عظيمة تجعل ائمة المذاهب الاربعه من افضل مصاديق تلك الاية

هذه النكته تشير الى ان هولاء الائمة سيخالفون الامام الصادق عليه السلام فلهذا نجد في الاية محورين :

الاول : انها اكدت احتياج المذاهب الاربعه الى مصدر للهدى وهو الامام الصادق

ولو توقفنا عند هذا المحور سيكون الامام الصادق هو من مصاديق الاية نفسه لانه احتاج الى ابائة الطاهرين وجده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .

المحور الثاني : ابعدت الاية الامام الصادق عن مصاديقها لو فسر التساؤل الاختياري المطروح بالاية على افتراق الهادي الاول عن الهادي الثاني في الغاية الاساسية

فالقران يسمي اتباع الحق ( هدى ) ويسمي اتباع الظلاله ( هدي ) ايضا

فقال ( وهدينا النجدين )

فلو كان الائمة الاربعه تمسكوا بالعلم الذي اخذون من الامام الصادق ونشروا على المسلمين لما كان هناك ضرر

لكن المشكلة انهم خالفوا الامام الصادق

لهذا حثت الاية عن التفكير بهذا الامر فقالت ( فمالكم كيف تحكمون )

والحكم والقضاء لا يكون الا بين خصمين مختلفين او بين قضيتين مختلفتين

فلو سار الائمة الاربعه على هدى استاذهم لما كان هناك حاجة للحكم والقضاء





glh`h k.gj i`i hghdm ? hghoj



توقيع : عبد الرزاق محسن
رد مع اقتباس