عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/26, 08:40 PM   #1
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي ما هو الصفح؟ وما هو الجميل منه؟

"فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الجَمِيلَ"

ما هو الصفح؟ وما هو الجميل منه؟وما علاقته بسعادة الإنسان وراحته في الحياة؟
قد يُقال بأنّ الصفح هو العفو الذي هو التجاوز عن الذنب، فإذا قلت: عفوت عن فلان،
أردت بأنّك تجاوزت عن ذنبه ولم تؤاخذه به.والعفو مرغوب ومطلوب لذاته، وقد قال تعالى:
"وأن تعفو أقرب للتقوى"
وفي الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
"إذا وقف العباد – يوم القيامةناد منادٍ:
لِيَقم مَن أجره على الله، وليدخل الجنّة، قيل: مَن ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافون عن الناس"
وذلك مصداق قوله تعالى: (وجزاء سيِّئة سيِّئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله).
وفي المأثور، عن النبي (ص) أيضاً: "مَن كثر عفوه مدّ في عمره"،
وفي ذلك إشارة إلى أنّ الإنسان الكثير العفو يعيش في راحة بال وعافية، تُحسِّن حاله وتمدّ في عمره.
والسبب في ذلك أنّ خلاف العفو هو الإنتقام، والإنتقام وإن كان يُشفي غليل الإنسان لبرهة من الزمن،
ولكنه على أي حال:إنتقام، وهو يحمل معه الحقد والنقمة ويورث الضغينة في النفوس،
فتضيق على صاحبها الدنيا،
لأنّه تجعله يحسّ بالعداء مع الآخرين وعدائهم له،وبالتالي سيرث القلق والإضطراب،
بل الخوف.. فيرتد ضائقاً بنفسه التي ضاقت ولم تتسع للعفو.
إذن، مَن عفا عفا الله عنه وكان في راحة من نفسه وسلامة لمستقبله، ويبقى خيار العقوبة بالمثل
قائماً لمساحة ضيقة،وذلك إذا كان المُسيء لئيماً والعفو يزيد في لؤمه،أو في عدوانه،
أو كان العفو يورث وهناً للحق وسلطانه،
وفي هذا نقرأ من المأثور عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام :
"العفو يفسد من الليئم بقدر إصلاحه من الكريم".
"جاز بالحسنة وتجاوز عن السيِّئة ما لم يكن ثلماً في الدين أو وهناً في سلطان الإسلام".
وعود على بدء، فإنّ الصفح هو العفو وزيادة، فهو:
"عفو من غير عقوبة، ولا تعنيف، ولا عتب".
فهو أبلغ من العفو، لذا قال تعالى:
(فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره)
فقد يعفو الإنسان ولا يصفح، كأن لا يعاقب الطرف المُسيء ولكنه لا يواصله ولا يتعامل معه، ولكن الصفح
يكون بالعفو وإلغاء أي أثر للإساءة في النفس، ليفتح الإنسان صفحة جديدة مع الآخر المُسيء.
ففي اللغة:صفحت عنه: أوليته منِّي صفحة جميلة معرضاً عن ذنبه، أو لقيت صفحته – وجهه
متجافياً عنه، أو تجاوزت الصفحة التي أثبت فيها ذنبه من الكتاب إلى غيرها..
والمصافحة: الإفضاء بصفحة اليد.
فالصفح ليس تجاوزاً عن ذنب المُسيء فحسب، بل غلق القضية تماماً، من دون عتاب وتذكير بها،
وفتح صفحة جديدة بيضاء في العلاقة، لاشوب فيها ولا غش، ليتعايش الطرفان في ودٍّ وسلام،
لذلك قال تعالى:(فاصفح عنهم وقل سلام)
إنّه السلام الذي يملأ القلب فيفيض على الآخرين، وهكذا كان الصفح جميلاً،
لأنّه ينفي البغض والضغينة وكل قبيح، ويتعامل بالحبّ والمودّة وكل جميل.
إنّ الإنسان المتسامح مع غيره، ينفع نفسه أوّلاً ومن ثمّ يسري النفع إلى غيره،
لأن في التسامح سماحة النفس وسلامة القلب وراحة البال واطمئنان الوجدان.
إذا كان بمقداري أن أمسح ما في قلبي من غلٍ وحقد على الآخرين وأعيش مرتاحاً أستنشق الهواء
بصدر واسع رَحِب، فلماذا أضيق على نفسي وأجعل روحي حبيسة العصبية والأحقاد والضغائن.
لنجعل في قلوبنا مساحة للصفح والتسامح



lh i, hgwtp? ,lh hg[ldg lki?



توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس