مع ان الروح نؤمن به من جملة المغيبات التي اخبر الله بها واوجب الايمان بها مثل الملائكة غيبا وجعلها صفة من صفات المؤمنين الذين يؤمنون بالغيب الا ان عليا لديهم يرى روح
الرسول وهذه الصة مشهورة لديهم انظرها
ثم ثقل وحضره الموت وأمير المؤمنين (ع) حاضرٌ عنده ، فلما قرب خروج نفسه قال له : " ضع يا عليّ رأسي في حِجْرك ، فقد جاء أمر الله تعالى ،
فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك ، ثم وجّهني إلى القبلة وتولّ أمري ، وصلِّ عليِّ أول الناس ، ولا تفارقني حتى تواريني في رمسي ، واستعن بالله تعالى " فأخذ علي (ع) رأسه فوضعه في حجره ، فأغمي عليه ، فأكبت فاطمة (ع) تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول :
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
ففتح رسول الله (ص) عينه وقال بصوت ضئيل : يا بنية !.. هذا قول عمك أبي طالب لا تقوليه ، ولكن قولي : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم } ، فبكت طويلاً فأومأ إليها بالدنوّ منه ، فدنت منه فأسرّ إليها شيئاً تهلّل وجهها له .
ثم قُبض (ص) ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت حنكه ،
ففاضت نفسه (ص) فيها فرفعها إلى وجهه فمسحه بها ، ثم وجّهه وغمضه ومدّ عليه إزاره ، واشتغل بالنظر في أمره .
لاحظ هنا ان عليا ياخذ روح
الرسول بامر منه ويمسح بها وجهه الحقيقة هنا هم يقتربون من الحلول وهو حلول روح في جسم وبدون الدخول في تفصيلات الحلول وانواعه واختصارا للموضوع نقول ما معنى ان يمسح عليا وجهه بروح النبي بل كيف حلت في يده
هذه الرواية في بحار الانوار
ugd dvn v,p hgvs,g