عرض مشاركة واحدة
قديم 2022/07/23, 07:50 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي بين خادم الحسين وأجيره

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته



أيام قليلة تفصلنا عن موسم الامام الحسين ع حيث تتجدد المواساة وتتحد الأرواح نحو فلذة النبي محمد ص في كرنفال عظيم تهفوا القلوب نحو قبلة العاشقين وتستذكر سيناريو مؤلم بفنون متعددة فكرياً وادبياً وحضارياً كل ذلك بمعايير الموالاة والحب لآل البيت عليهم السلام . تعلمنا منذ نعوم الاظفار كي يشد الوالدين براعمهم نحو البذل والعطاء لإحياء هذه المناسبات المميزة لا لشيء سوى الحفاظ عليها ، كما عايشنا قبل سنتين ألم الحرمان من حضور هذه المناسبة بفعل تفشي جائحة كورونا حيث تفاقم الألم وقلت الحيلة و اعتصر الفؤاد في ظرف استثنائي بين الخوف و الرجاء. هنا وفي هذه الاسطر البسيطة نستعرض مفاهيم محرفة ومغيبة في آن واحد تزاحمت عليها التعريفات فضاعت حقيقتها وانحرفت بوصلة المعاني حتى انعكست المدلولات وما يهمنا فقط هو الحفاظ على هوية الألقاب من الزيف والعبث لأن بواعثها كفيلة باستمرار نهج الماضين للحفاظ على تراثنا الحسيني من الحد أو الاندثار . لطالما نسمع بمصطلح خادم الحسين ع هذا الوسام الذي يشع بريقاً بالشرف العالي والقرب من الزهراء ع بل وينطلق نحو أفاق الشفاعة والكرامة ، وما يعزز هذه المكانة العالية نهج السلف الصالح من الامام المعصوم حتى العلماء وزعماء المذهب من هذه الفئة والتي قد يصل الحال لطلب كبار المراجع الشفاعة الخاصة اقراراً منهم لعظم هذا الدور وتأثيره المباشر في حفظ التشيع وازدهاره ، ولكن ،، هل سألنا أنفسنا ماهية هوية خادم الحسين ع وكيف نستدل لشروط الخدمة الحسينية وما هو الأثر الحقيقي الذي جعل صاحب هذا الشرف مثار الفخر والاعتزاز من قمة الهرم الشيعي وجمهور المؤمنين. لا شك أن الترويج لخدمة الامام الحسين ع مظهر تجلي للمواساة الحقيقة وخدمة لمشروع النهضة الحسينية المتجددة على مدار السنين والاجيال ، لذا كان من اللازم تقديم هذه المهمة بما يحقق غرضها لحقيقي والمتمثل بالمكتسبات التي تنعكس في سلوكيات الموالين وتنمي الإيجابيات بما يتوافق ومقاصد الامام الحسين ع . خادم الامام الحسين ع هو الشريك الآجل لنشر النهضة الحسينية عبر تحقيق سبل النجاح للمشروع بكل تفاصيله ولا يقتصر ذلك على المفهوم العرفي حيث أن المظاهر غير دقيقة للوصف فقد تختلط الأدوار وتحوم المتشابهات فتضيع المحفزات الحقيقية ويتم احلالها شبهة لا واقعاً فمن ذلك سبل تحديد هوية خادم الامام الحسين والخلط بينه وبين الأجير لتحقيق الخدمة الحسينية . لا شك أن دوافع الخدمة الحسينية قد تتحول مع الزمن لمهنة تكسب مشروعه خاصة في وقت ازدياد الطلب وقلة العرض وحالها كحال قارئ القرآن الكريم المميز والذي يفرض عليه الطلب التخير والاشتراط ولكن بالنهاية له دور محدد وهو تلاوة القرآن وترقيق قلوب المؤمنين نحو كتاب الله المقدس ، والحال نفسه مع الخدمة الحسينية فالرغبة الجامحة للمؤمنين تجاه إقامة المآتم الحسينية تفرض واقعاً وادواراً مساعدة لخادم الامام الحسين ع وهو الاجير والذي يقوم بمهمة الاستجابة لمبادرة المؤمنين في الاحياء والمواساة . هنا نستطيع أن نبسط مساحة استيعاب في ماهية الخادم والتي لا تخضع للتعريف العرفي المحصور فيمن يصعد المنابر فقط بل ويزيد الفضل في أن ارباب المنابر ما هم الا أجير للخادم الحقيقي الذي ملك المبادرة في التهيئة والدعم المساند كل ذلك تقرباً لصاحب المناسبة الامام الحسين عليه السلام ، ثم يأتي دور المشارك بالحضور والتفاعل والبكاء والمواساة كرتبه خادم حسيني أفرغ من وقته وعواطفه مساحة تفاعل لتحقيق دواعي احياء الشعائر الحسينية ، وهذين العنصرين هما ركيزة الخدمة الحسينية الحقيقية والتي نصت الروايات على فضلهما وخصوصيتهما بالمقام الحسيني السامي. أما أجير الخادم فهو العنصر المكمل للبادرة والمتمثل بالباحث والمؤلف والناعي والرادود والذين سخروا مواهبهم لسوق الخدمة الحسينية ولهم من الفضل ما لا ينكره واعي وقد تتجلى آثاره الآنية والمباشرة باستحقاق وشكر وثناء ولكن لا يقارب فضل الباذل والمضحي ممن قدم الايثار كوسيل تقرب ، هنا لا اريد أن أقلل من دور اجير الخادم بقدر ما اريد حفظ التعريفات من العبث والخلط كما أوكد أن كلا التعريفين قد يجتمعان في شخصية واحدة تهتم وتحقق المفهومين معاً وهذا مقام لا يدانيه مقام شرفاً وكرامة وفضلاً.



خلاصة
التأكيد أن تعظيم الشعائر شرف لكل متصدي بالحضور أو البذل أو الأجرة وهذا الشرف له آثاره الحتمية على مستوى السلوك أو بركة المعرفة أو الرزق .



fdk oh]l hgpsdk ,H[dvi lpl]



رد مع اقتباس