عرض مشاركة واحدة
قديم 2019/02/07, 08:00 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي يوم وفاة الزهراء(ع).. هل نحن نواليها؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته





ما يعنينا في مناسبة وفاة السيّدة فاطمة الزهراء(ع)، هو استلهام سيرتها بكلّ تفاصليها النابضة بالطهر والصفاء، وترجمة هذا الاستلهام تمثّلاً عمليّاً، بما مثلته في حياتها وبعد موتها من قدوة وأسوة حسنة، حيث كانت الامتداد الحيّ والمعصوم لأبيها رسول الله(ص)، وكانت، ولاتزال، منارة وهدى للمسلمين جميعاً على اختلافهم، لأنها عاشت لله مخلصةً له الدين، وجعلت من عمرها القصير زمنياً محطّة ممتلئة بالخير الكثير والبركات الوفيرة التي تغذي أرواحنا وعقولنا في انفتاحها على رحابة الإسلام.

لقد قال عنها رسول الله(ص): "فاطمة بضعةٌ منّي، فمن أذاها فقد أذاني، ومن أذاني آذى الله تعالى". وعندما تكون الزّهراء(ع) بضعةً من النبيّ(ص)، فمعنى ذلك أنها استمرار له في صفائها وسموّ روحها وقوّة عقلها وخوفها على واقع المسلمين ومصالحهم، فهي لم تعش لنفسها وللبحث عما يرضي ذاتها للحظة واحدة، بل حملت على صغرها همّ الإسلام وهمّ المسلمين، وخافت عليهم من التشتّت والضياع، فمن يراجع كلماتها، يعثر على مدى إحساسها بالمسؤوليّة، ومدى حبّها للحياة التي أرادتها كريمة منفتحة متسامحة، كما هو دين الإسلام.

لقد تألمت الزهراء(ع) لحال المسلمين، لأنها أرادتهم متجانسين متوافقين غير متنازعين، يبحثون عن كلّ موقف وسلوك وفرصة تقرّبهم من بعضهم البعض، وأرادت أن يعود المسلمون إلى حضن الإسلام الدافئ، ينهلون منه كلّ معين صاف يعينهم على مواجهة ضغوطات الحياة.

وفي ذكرى وفاتها، فإننا نشعر بالأسى والحسرة على ضياع أهداف السيدة الزهراء(ع)، جراء ما يجري في واقع المسلمين من بغضاء وفتن وتشاحن وتنازع. فالمطلوب إذا أردنا أن نكون الأوفياء لها في ذكراها، أن نحفظ وصاياها وأهدافها، ونعمل قدر المستطاع على تحقيقها. .

قال رسول الله(ص): "فاطمة يرضى الله لرضاها، ويغضب لغضبها"، فهي لم ترض على شيء يضعف الإسلام، بل رضيت على كلّ فعل يقرِّب إلى الله تعالى، وغضبت على كلّ فعل يبعدنا عن المولى تعالى. ترانا، هل نحن اليوم ممن ترضى عنهم الزّهراء في عليائها، بمعنى أن نقوم بما علينا لجهة خدمة الله وخدمة عياله والتزام حدوده، أم نحن من الذين تغضب الزهراء علهيم لأنههم صاروا من جنود الشيطان ومن أهل الباطل؟!.

إن تجديد عهدنا للزهراء(ع)، هو تجديد العهد لله تعالى، بأن نكون الأمناء على سبيله وحدوده، ونحفظ الحقّ والكرامات والأعراض، وإنّ انتماءنا إلى الزهراء، يعني أن نكون المحبين الطاهرين في مشاعرهم ومواقفهم، الموالين حقّاً لله تعالى، وعندما نوالي الله، يعني أن ننتصر لدينه، ونلتزم حدوده، فمن يوالي أولياء الله، لا بدّ وأن يعي معنى الموالاة حقّاً، لا قولاً وتنظيراً.

ما أحسن أن نكون من أحفاد الزهراء المنتصرين للحقّ وأهله، الذين يحيون ويموتون وهم في رضا من الله تعالى، حيث الصدّيقة الشهيدة تفرح حين شهادتها علينا بما تقدِّم أيدينا من خير ونفع للعباد والبلاد.

سلام على الزّهراء في مولدها، ويوم رحيلها إلى جوار ربّها، ويوم تبعث حيّة شهيدة.








d,l ,thm hg.ivhx(u)>> ig kpk k,hgdih?! ig kpk ,hgdih



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس