ضجة كبيرة وانتقادادت واسعة لاوباما على دخول " الاخواني " انس التكريتي للبيت الابيض
( تساءلت مؤسسة (American Thinker)، ساخرة، عن عدد الاجتماعات التي من الممكن أن يعقدها أوباما مع أعضاء الإخوان خلال الباقي من ولايته الثانية ) .
فسّرت كاتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الامريكي، وجود القيادي "الإخواني" العراقي أنس التكريتي خلال لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع وفد عراقي، برئاسة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، في 20 كانون الثاني 2014، بصفته مترجماً للوفد بطلب من ( النجيفي نفسه ).
فيما اثار حضوره في مصر استياءً كبيراً في وقت يُتهم فيه اخوان مصر بالارهاب والتعاون مع اجندة خارجية بينها "حماس" لنشر الفوضى في المدن المصرية، فيما اثار الموضوع انتقادات كثيرة لاوباما، وفق مؤسسة (American Thinker)التي تساءلت عن "كم من الاجتماعات التي من الممكن أن يعقدها أوباما مع أعضاء الإخوان خلال الباقي من ولايته الثانية في الحكم".
وكشفت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، في تصريح أمس، أن "الوفد العراقي هو من أحضر التكريتي"، فيما قال موقع "واشنطن حرة" الأمريكي، إنه "خاطب السفارة العراقية في واشنطن للتأكد من صحة ما أعلنته المسئولة الأمريكية"، إلا أنه لم يتلق أي رد سواء بالنفي أو بالتأكيد.
وكانت انتقادات لاذعة وُجّهت للرئيس أوباما في الاوساط الامريكية، مثلما اثار ذلك امتعاظ الاوساط السياسية في العراق ومصر ودول اخرى، بعد استقباله القيادي الإخواني أنس التكريتي، في لقاء مع وفد عراقي.
وما زاد من الاستياء الشعبي على زيارة النجيفي الى واشنطن، ما عُرِف عن التكريتي كونه "الذراع المخابراتي" لتنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا، بحسب وسائل اعلام عربية واجنبية.
وكانت كتلة "متحدون" التي يتزعمها النجيفي، قالت في بيان أن "انس التكريتي نجل زعيم الحزب الاسلامي السابق اسامة التكريتي، رافق زعيم متحدون في زيارته الاخيرة إلى واشنطن كمترجم، بعدما استعان به النجيفي على نفقته الخاصة"، فيما نفت أن يكون له "أي ارتباط مع جماعة الإخوان المسلمين".
وكانت مؤسسة (American Thinker) اعدت تقريرا حول التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين واختراقه للبيت الأبيض ووصول أعضائه إلى المكتب البيضاوي.
وأوضحت المؤسسة أن "الهدف الرئيسي لتنظيم الإخوان في أمريكا هو نوع من (الجهاد) لتدمير الحضارة الغربية من الداخل وتخريب البيت الأبيض، والقضاء على جميع الأديان بالولايات المتحدة الأمريكية وإنشاء خلافة إسلامية.
وحول وجود الإخوان في البيت الأبيض كشف التقرير عن دعوة وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لأحد قادة التنظيم الدولي للإخوان لزيارة المكتب البيضاوي، وتم التقاط صورة مع بعضهما داخل البيت الأبيض.
وتابعت المؤسسة "أنس التكريتي، عضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين وهو الأقرب للكاميرا على الجانب الأيسر، وفقا للصورة المرفقة، تم استضافته مؤخرا في البيت الأبيض للاجتماع مع الرئيس باراك أوباما مما أثار غضبا عارما في دوائر صنع القرار الأمريكي وعلى المستوى الخارجي من منتقدي التنظيم الدولي للإخوان".
وذكرت أن "التكريتي، قيادي بارز للإخوان بالعراق التقى مؤخرا بالرئيس أوباما ونائبه جو بايدن كعضو من وفد إخواني لمناقشة المشاكل التي تواجه العراق".
وأثار وجود التكريتي في البيت الأبيض استغراب الكثيرين الذين قالوا إن المؤسسة البريطانية التي يرأسها والتي تسمى "مؤسسة قرطبة"، وصفها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنها "الجبهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين."
وفي السياق ذاته، قال بول ستوت، أكاديمي بريطاني وخبير في "الجهادية" البريطانية بجامعة إيست أنجليا إن "وجود التكريتي في مثل هذه الاجتماعات يمثل جزءا من الانخراط البريطاني الأمريكي طويل المدى مع تنظيم الإخوان المسلمين، وهي إستراتيجية متضاربة عندما أعلن المصريون عدم استعدادهم بكل وضوح للسماح للإخوان بإدارة البلاد، وثاروا عليهم في 30 يونيو وأطاحوا بالرئيس محمد مرسي".
وأشارت المؤسسة إلى أن "التكريتي هو اللوبي السياسي الرئيسي الضاغط لجماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، ووجهت انتقادات قاسية لمؤسسة "قرطبة" بعد اتهامها للعمل بشكل وثيق مع غيرها من الجماعات المتطرفة البريطانية، وفقا لصحيفة (تلغراف) البريطانية".
يذكر أن التكريتي عمل كمتحدث سابق باسم "مبادرة المسلمين البريطانية" ذات العلاقات الوثيقة مع حركة "حماس" الفلسطينية.
وانس التكريتي المولود في بغداد، غادر العراق مع اهله العام 1970، وهو في سن الثانية، ليستقر في المملكة المتحدة. كان والده أسامة التكريتي اخوانيا ومعارضا لحكم البعث. فلم تستطع أسرته الرجوع إلى العراق الا بعد العام 2003.
وتقول سيرته التي تتداولها وسائل الإعلام، انه بعد أن حصل على الماجستير في علوم الترجمة والترجمة الفورية من جامعة "ليدزبدا" العام 1995، عمل مدرساً جامعياً في عدد من الجامعات البريطانية منها جامعة وستمنستر. وفي العام 2005 اسس مؤسسة قرطبة التي تعنى بشؤون "حوار الحضارات".
ومنذ العام 2003، زار التكريتي العراق عدة مرات، وفي 2004 نجح في تسليط الاضواء عليه بطريقة "مسرحية" حينما فاوض جماعة مسلحة اختطفت عددا من الاشخاص في محافظة صلاح الدين، وادت المفاوضات الى اطلاق سرحهم، بعدما صُوّر المشهد لحساب قناة "بي بي سي"، حيث ظهر التكريتي في الشريط المسجل وهو يتسلّم الرهائن. انتهى/3
q[m ;fdvm ,hkjrh]h]j ,hsum gh,fhlh ugn ]o,g " hgho,hkd hks hgj;vdjd ggfdj hghfdq