عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/04/03, 02:57 PM   #1
نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2362
تاريخ التسجيل: 2013/11/24
المشاركات: 2,391
نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ غير متواجد حالياً
المستوى : نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ is on a distinguished road




عرض البوم صور نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ
Bz[1] ღ عقدة ( كبار الشخصيات ) في المجتمع ღ


عقدة ( كبار الشخصيات ) في المجتمع






بسمِ آللـَّہ آلرَّحمَـن آلرَّحٻــم


"إن اللـَّہ وَمَلائِڪتَـہ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْـہ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"


آلسَلآمُ عَلَيڪمْ ۈرَحمَـہّ آللـَّہ ۈبرڪآتـہ





مصطلح (كبار الشخصيات) أو (شخص مهم جدا) ما يترجم بـ (vip) مصطلح فضفاض وممتلئ بالتفخيم والترفع.. هذا المصطلح جعل للبشر أصنافا، وأشكالا، ومراتب، وفروقا.

ليست القضية قضية وجود كبار شخصيات في أي مجتمع، فمن الطبيعي أن يكون هناك فرق مقبول ومعروف ومشروع كما بين الوجيه والبسيط، والعالم والمتعلم، والغني والفقير، والصحيح والمريض، والكبير والصغير وغيرهم.

ولا شك أن يكون هناك حساب وتعامل مناسب لكل فئة من تلك الفئات.

إن القضية الكبرى هي استهلاك هذا المصطلح وإقحامه في كل صغيرة وكبيرة، في كل شاردة وواردة، تمعنوا جيدا فبعد صالات كبار الشخصيات.. غرف بالمستشفيات لكبار الشخصيات .. وحسابات بنكية لكبار الشخصيات.. تطالعنا الصحف بإعلانات لكبار الشخصيات.. عبارة عن أرقام هاتفية لبيعها لكبار الشخصيات.. حلاق يجعل قسما لكبار الشخصيات.. والتقليعة الجديدة جلسات لكبار الشخصيات يعني جلسات مساج ، لا أعلم لماذا تم تخصيص كبار الشخصيات، هل هم بحاجة للتدليل أكثر لكي تنتفض جيوبهم، وتطير أموالهم لجيوب المدلّكين، أو (الممسجين)؟ مطعم شعبيات أفرد قسما لكبار الشخصيات، يمكن أن كبار الشخصيات يترفعون عن الأكل مع الناس، هذا إذا كانوا يأتون للمطعم أساسا، فما أعرفه أن كبار الشخصيات لا يأتون للمطاعم بل المطاعم ومن فيها يذهب إليهم إذا أرادوا.. محلات الخياطة لم تتخلف عن الركب، بل أفردت قسما لكبار الشخصيات.. وسننتظر محطات البنزين وتغيير الزيوت، و(البناشر).. ويمكن في المستقبل أن تكون هناك شوارع، وأحياء، وأسواق، وأرصفة لكبار الشخصيات.. وتأملوا حين تذهبون لندوة أو ملتقى تجد ورقة «محجوز» على الكراسي لتحجز لقادم من كبار الشخصيات وتتفاجأ أن الصف امتلأ بمعارف المنظمين.. ويستمر الضحك على الذقون والعقول والجيوب.

من ارتفع في نفسه انخفض في قيمته إن استغلال هذا المصطلح وتسخيره لأغراض مختلفة سواء أكانت تجارية، أو منفعية، أو مداهنة بلا مراعاة يخلط المفاهيم الحقيقية والمفيدة خلف تصنيف فئات المجتمع، ويجعل الكل يقف متعقدا من هذا التصنيف، كما يصنع فئات تمثل في مجملها كبار الشخصيات حتى وإن لم يكونوا كذلك..
انظروا إلى كثير من الشباب حين يهتم ويحرص بلبس ملابس ذات كتابات كتب عليها vip، وينتشون بذلك ويعيشون حالة من الزهو معها، ويجعلونها رموزا للتفاخر، والظهور، والإثارة.. انظروا لتلك الملصقات على بعض السيارات ومثل ذلك كثير.. حتى ان بعض الشباب يفتش ويفضل ويتصنع مثل تلك الحالات.

كما أنه يهيم طربا حين يطلق عليه لقب مفخم، أو أن يماثل فعله أو سلوكه أو تصرفه شخصا ما يظنه من كبار الشخصيات، الشاب بالذات لا يعرف إلا أن (vip) هي ميزة، وهي ما ترفع شأنه على الآخرين، وهي هدفه وطموحه الذي يسير إليه بأي شكل، وبأي وسيلة كانت.. الكثير منّا يبذل ماله وجهده، ويكلف نفسه ليحسب له أنه من كبار الشخصيات أو يطلق عليه (vip).

آخر القول:
من ارتفع في نفسه انخفض في قيمته.. لذا فعقدة (vip) حين تلازم عقولنا ونتشبع بأنها مكانة، وأفضلية، وتميز سينتج ذلك عقولا لينة، وأفكارا تافهة، وأذهانا فارغة.. لا أرفض فكرة ولا أنكر الحاجة إلى تصنيف الأشخاص عمليا ومعنويا لكي يكون المجتمع مستفيدا، ومنظما وبعيدا عن الفوضى.. المهم ألاّ يفضي إلى العجب، والكبر، والاختيال، أو الظلم على الناس وحاجاتهم.. فالتفريق في المنصب والمكانة المادية هي فروق دنيوية لا تسمن ولا تغني في حقيقتها عند الله.. هذا التفريق لا يعني الأفضلية بأي حال من الأحوال فالأكرم هو الأتقى.

استودعكم الله



ღ ur]m ( ;fhv hgaowdhj ) td hgl[jlu



توقيع : نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ


"إن اللـَّہ وَمَلائِڪتَـہ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْـہ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م̷ـٱ ادنق ړٱڛـے بَـڛ م̷ـن ٱسـچدْ للَّـہ


رد مع اقتباس