عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/02/21, 12:18 AM   #2
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي



بسمه تعالى

بعد ان ثبتنا بعض المقدمات المهمة والضرورية

فأنه يمكن توصيف العراق في عصر الظهور واحداثه الكبرى بانه " ساحة المعركة الرئيسية


هذه الساحة الرئيسية لتلاقي القوى المتصارعة في منطقة الظهور

( كيف حالها قبيل الظهور وعنده )

1- نعلم من الروايات ، ان العراق قبيل الظهور يكون محكوم بآخر مصاديق بني العباس ، كما في الرواية التالية :

( أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله يحيى بن زكريا ابن شيبان قال: حدثنا أبوسليمان يوسف بن كليب، قال: حدثنا الحسن بن علي ابن أبي حمزة، عن سيف بن عميرة، عن أبى بكر الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) أنه سمعه يقول: " لابد أن يملك بنو العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من ههنا وهذا من ههنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا " . )

اقول : هذه يمكن الاستفادة منها كقرينة مهمة على ضعف شيعة العراق ( كقوة وليس عدد ) لتحكم الظالمين عليه واخرهم مصداق بني العباس اخر الزمان وقبيل الظهور ( فضلا عمّن سبقهم من حكومات الظالمين والتسلط والقهر )

2- المناطق السنية من العراق ( مناطق وسط العراق الى شمال العراق حيث الاكراد ) ، هناك رواية عوف السلمي بخصوصها ، كما يلي :

اوردهاالشيخ الطوسي بشكل مرسل وعلى فرض صحة المتن : عن حذلم بن بشير، عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال: قلت لزين العابدين عليه السلام: صف لي خروج المهدي وعرّفني دلائله وعلاماته؟.
فقال: يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له: عوف السلمي بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت، وقتله بمسجد دمشق، ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند، ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك.)

اقول : يظهر ان هناك حركة تمرد في مناطق السنة في العراق وهذا يعني ان حكومة بني العباس ضعيفة السيطرة عسكريا وسياسيا على هذه المناطق !

واما الاكراد فليس حالهم باحسن ، وتمردهم وانفصال علاقتهم بالحكومة وارد ومنطقي ( كما سيتبين لاحقا )


الخلاصة : حال شيعة العراق بالعموم هو ضعيف ، بسبب حكم الظالمين عليه ، والعراق بشكل عام بجميع مكوناته العقائدية / الطائفية والقومية ضعيف ، متناحر .

(( وهذا لعله احد الاسباب لعدم وجود راية خاصة في عصر الظهور مذكورة لشيعة العراق ))


اذا كان هذا العراق في ارهاصاته الاخيرة قبل اعلان الظهور ، وهذه حال شيعة العراق من الضعف والتشتت .

نأتي الى حيثية اخرى متعلقها التوجيهات المعصومة لشيعتهم وخاصة شيعة العراق في هذه الفترة

( فترة خروج السفياني واعلان الظهور وحتى القيام المبارك )

1- بخصوص وقت خروج السفياني فان الروايات توجه شيعتهم وخاصة الرجال منهم الى تلافي المواجهة مع جيش السفياني الداخل الى العراق وهذا نتحصله من الرواية التالية :

اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع ، والاجتهاد في طاعة الله ، وإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة ، وانقطعت الدنيا عليه فإذا صار في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله ، والبشرى بالجنة ، وأمن ممن كان يخاف ، وأيقن أن الذي كان عليه هو الحق وأن من خالف دينه على باطل ، وأنه هالك . فأبشروا ثم أبشروا ! ما الذي تريدون ؟ ألستم ترون أعداءكم يقتلون في معاصي الله ، ويقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم ، وأنتم في بيوتكم آمنين في عزلة عنهم ،*وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أنّ الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيراً دونكم
فقال له بعض أصحابه : فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟!.
قال عليه السلام : يتغيب الرجال منكم عنه ؛ فان خيفته وشرته فإنّما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى .
قيل : إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟!.
فقال عليه السلام من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال : ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم*وإنّما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ولا يجوزها إنشاء الله.

اقول : رواية مهمة كثيرا وهي من اهم روايات التوجيهات الخاصة لشيعتهم ( وهناك غيرها تؤكد بعض مضامين هذه الرواية وخاصة التوجه الى مكة ) ، وفيها يتبين امرين نستفاد منهما كقرينة مهمة تؤثر على شيعة العراق ودورهم في مرحلة الظهور :

1- تغييب الرجال وجوهها عن جيش السفياني الغازي للعراق وللمناطق الشيعية خاصة ، وبعد ان علمنا بالعموم ضعف شيعة العراق قبيل الظهور وحكومة الظالمين عليه ،،، فلعل الرواية ناظرة الى هذا الامر وتريد توفير الرجال لما بعد القيام واستحقاقاته الكبيرة والمهمة في الفتح الاقليمي والعالمي حتى يتم النصر الموعود .​

2- ان الرواية توجه الشيعة الى الذهاب الى بعض البلدان الآمنة ، وبنفس الوقت تحث الشيعة في التوجه الى مكة ( والمدينة ) حيث تعد لامر القيام القادم قريبا بعد خروج السفياني . وهذا بدوره سيكون مهم التأثير في موقف وعمل وحراك شيعة العراق .


اما : ( حال العراق عند الظهور واعلانه بالصيحة الجبرائيلية )

الرواية التالية تفيد المطلب :

عن الامام الباقر ع : (( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم )) الغيبة للنعماني: ص264.

اقول : بعد اعلان الظهور سيكون العراق الهدف الرئيسي لجميع الرايات المتصارعة في منطقة الظهور ، وستكون الكوفة هي في قلب الحدث والهدف ، اي ان مناطق الشيعة ومركزهم الرئيسي سيكون قلب منطقة صراع ملحمة الظهور ،،، ولقد علمنا من قبل ضعف شيعة العراق عموما !!!

هذا بالعموم وبالتفصيل مع التوضيح حال العراق ، وحال شيعة العراق وقت الظهور المبارك ، ولذلك نظن لم تذكر راية خاصة رئيسية في تلك الفترة مختصة بشيعة العراق ( ولكن لا يعني ليس لهم دور ! ) الذي سيكون هدفا لغزوه من قبل جيش السفياني ومن ثم قدوم رايتي الخرساني واليماني وقتالهما مع السفياني وطرده مندحرا خارج العراق .

نكمل لاحقا

الباحث الطائي​


رد مع اقتباس