عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/03/05, 04:55 PM   #1
الروح الولائية

موالي فضي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 766
تاريخ التسجيل: 2012/12/01
المشاركات: 961
الروح الولائية غير متواجد حالياً
المستوى : الروح الولائية is on a distinguished road




عرض البوم صور الروح الولائية
افتراضي الأبعاد الثلاثة-في الحياة- لشخصية الإنسان

قال الله العظيم في كتابه الحكيم: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}(1).
صدق الله العلي العظيم
لشخصية الإنسان في هذه الحياة ثلاثة أبعاد، ومن مجموع التفاعل بين هذه الأبعاد الثلاثة تتكون شخصية الإنسان:

الأبعاد الثلاثة-في الحياة- لشخصية الإنسان
البعد الأول: العقل.
البعد الثاني: النفس.
البعد الثالث: الجسد.
أما الروح فهي وعاء يشمل هذه الأبعاد جميعاً. ولعلنا بحاجة إلى تحديد ما نقصد من هذه المصطلحات، فماذا نقصد بالروح؟ وماذا نقصد بالعقل ؟ وماذا نقصد بالنفس؟
أما الجسد فأمره واضح ولا يحتاج إلى شرح وتحديد، ذلك لأن هذه المصطلحات كثيراً ما تدور حولها معارك ضارية بين الفلاسفة والعلماء والمتكلمين لتحديد المقصود من كل مصطلح.
معنى الروح:
الأبعاد الثلاثة-في الحياة- لشخصية الإنسان
إننا نقصد بالروح هنا تلك القوة التي تبعث الحياة في الإنسان وتنبع منها الحياة، والتي بمفارقتها للجسم تنتهي حياة الإنسان في هذه الدار الدنيا.
هذا ما نقصده بالروح، ولذلك قلنا: إنها وعاء يشمل العقل والنفس والجسد؛ لأنه من دون الروح التي تعطي الحياة أيّ عقل يكون؟! أو أية نفس تمارس دورها؟! وأيّ جسد يتحرك؟! وإذا انتهت إقامة الروح في جسد الإنسان في هذه الدنيا انتهى وجوده منها أيضاً وانتقل إلى عالم آخر.

ما هو العقل؟
الأبعاد الثلاثة-في الحياة- لشخصية الإنسان
نقصد به ذلك ((النور الذي يميز الإنسان به بين الحق والباطل)) ، بين الشر والخير، بين الممكن والمستحيل، وبعبارة أخرى هو قوة الإدراك والتمييز والمعرفة، فبالعقل يدرك الإنسان ويميز ويقيّم الأشياء.
تعريف النفس:
الأبعاد الثلاثة-في الحياة- لشخصية الإنسان
أما النفس فهناك اختلاف كبير عند الفلاسفة في تحديد المقصود منها حتى أن بعضهم أنهى تعريفات النفس إلى أربعين تعريفاً، حتى قال الشاعر:
الأبعاد الثلاثة-في الحياة- لشخصية الإنسان
قد حار في النفس جميع الورى
والفكر فيها قد غدا ضائعا

وبرهن الكل على ما ادعوا
وليس برهانهم قاطعا

من جهل الصنعة عجزاً فما
أجدر أن يجهل الصانعا


ولكننا نقصد بالنفس هنا: ((مركز العواطف والميول والشهوات لدى الإنسان)). والقرآن يطلق عليها تارة عنوان ((النفس)) ، ويطلق عليها تارة أخرى اسم ((القلب)).
بين النفس والعقل:
الأبعاد الثلاثة-في الحياة- لشخصية الإنسان

بالعقل تدرك الأشياء فتعرف أن هذا الأمر ممكن وذاك مستحيل، وأن واحداً زائداً واحداً يساوي اثنين، واثنين في اثنين يساوي أربعة، العقل هو الوحيد القادر على إدراك هذه الأشياء، فالعلم والمعرفة والتقييم والحكم على الأشياء كلها تكون بواسطة العقل.
أما النفس ففيها عواطف الإنسان مثل الحب والبغض، فالحب وحب الذات والأنانية والخوف وجميع العواطف والأحاسيس تنبع من النفس، إذن فهناك فرق واضح بين العقل والنفس.
والنفس بهذا المعنى تعتبر أخطر منطقة في شخصية الإنسان؛ فهي مصدر سعادته أو شقائه، وكما يقول الله عزّ وجلّ: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}، النفس التي هي مركز الميول والعواطف والرغبات بإمكانها أن توجه الإنسان نحو السعادة، وبإمكانها أن تنحرف بالإنسان وتنزلق به في هاوية الشقاء والفساد والانحراف.



hgHfuh] hgeghem-td hgpdhm- gaowdm hgYkshk



توقيع : الروح الولائية

التعديل الأخير تم بواسطة الروح الولائية ; 2013/03/05 الساعة 05:00 PM
رد مع اقتباس