عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/09/20, 08:53 AM   #6
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي بعض النقاط حول المفاوضات النووية 3

لقد اعترف أعداؤنا بأن إيران دولة قويّة

الاعتراف الآخر الذي أقرّوا به هو أن اعترفوا بأن إيران دولة قويّة، وأن دورها في منطقة غرب آسيا دور رئيسي ولم يعودوا يستطيعون أن يتنفّسوا هنا بدون تواجد قويّ لإيران. كما اعترفوا باعترافات قويّة أخرى وهي أن لم يعد يمكن انتزاع العلم النووي من الإيرانيين. فكأنهم يقولون بشكل غير مباشر: لقد اغتلنا علماءهم النوويّين ولكن لم تتوقّف أجهزة الطرد المركزي في محطّاتهم.

إن الشعب الإيراني صامد على دعم تقنية الطاقة النوويّة. كلما استطلعت المؤسسات الغربيّة ومؤسسات الاستطلاع آراء الشعب خلال هذين العامين الماضيين، كان الناس وبمختلف شرائحهم وأشكالهم مخالفين لتعطيل النشاط النووي. فلعلّهم وفي أثناء المفاوضات كانوا يستطلعون الرأي العام في إيران ليروا ماذا يقول الشعب الإيراني؟ ولو لم يكن الشعب الإيراني مقاوما في خضمّ المفاوضات النوويّة هل كانوا يقدّمون بعض التنازلات؟ لماذا تنازلوا في بعض النقاط برأيكم؟! إنهم يعرفون مدى محبوبية سماحة السيد القائد في إيران، ويعرفون جيّدا أن السيد القائد إذا بتّ بأمر بقوّة، لدية من المنطق والمحبوبية العالية بحيث لا يمكن الالتفاف على موقفه الحاسم، ولذلك كانوا يتنازلون خلال أسبوع واحد.

انتصارنا المهم في هذه المفاوضات هو اعتراف العدوّ ببعض الحقائق/ إن لم نتنازل شيئا، فسوف يتنازل الأعداء أكثر


الانتصار المهمّ الذي حصل في هذه المفاوضات، هو أن بعض الحقائق التي كان يردّدها أمثال المرحوم مهدي مطّلبي في خضمّ المفاوضات، قد اعترف بها العدوّ بنفسه ونحن نعتقد أنها حقائق صحيحة. إن أعداءنا اليوم هم في أوج الضعف، أما نحن ففي أوج القوّة والاقتدار فلابد أن تكون المفاوضات بمنطق القوّة. لا ينبغي أن نتنازل أبدا. فكونوا على ثقة بأنا إن لم نتنازل شيئا، فسوف يتنازل أعداؤنا أكثر فأكثر.

إن لم يقرّ المجلس البنود المشكوك فيها، فسوف يتنازل الأمريكان


أنا على يقين من أنه إذا جسّد مجلس الشورى الإسلامي موقفا شديدا صلبا، ولم يقرّ البنود المشكوك فيها، سوف يتنازل أعداؤنا، لأنهم في أوج الضعف الآن، وكلّ المعطيات في الأوساط الدولية تشير إلى ذلك.

نحن الآن في أوج القوّة ولا ينبغي أن نستهين بقوّتنا. لو لم نكن في أوج القوّة لما تسابق رؤساء البلدان الاستكبارية للسفر إلى إيران الإسلام. عليكم أن تقارنوا بين مواقفهم السابقة وبين مبادراتهم الجديدة. إن شعوب تلك البلدان التي يرأسها هؤلاء المستكبرون ليست بشعوب واعية، وإلّا لاستهزأت بهم وبمواقفهم المتناقضة تجاه إيران.

النقطة الخامسة) إن الله موجود/ إن الله هو الذي فتح باب عداوة الأعداء ليمتحننا بذلك


النقطة الأخرى في هذه المفاوضات هي «أن الله موجود». وهو الذي فتح باب عداوة الأعداء ليمتحننا بذلك. لو كان الله يريد أن يقضي على هؤلاء الأعداء بمفرده لفعل ولكان ذلك هيّنا عليه. هذه هي الحقيقة التي عرفها قوم موسى وغابت عنهم حقائق أخرى فجعتلهم يقعدون ويتثاقلون عن الجهاد؛ (قَالُواْ يمُوسىَ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَ رَبُّکَ فَقَتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَعِدُون) [المائدة/24] إنهم كانوا يعرفون أن الله قادر على كلّ شيء وبإمكانه أن يقضي على الأعداء، كما قضى على فرعون وجنوده بإشارة عصا موسى. لذلك قالوا: لماذا نتعب أنفسنا ونقاتل ونعرّض أنفسنا إلى االقتل؟!

إن الله هو الذي فتح باب عداوة الأعداء وصمّم هذه الحياة بما تتضمّنه من حروب وعداوات، ولكن لماذا؟! هل قد وفّر الله هؤلاء الأعداء ليقضي عليهم هو بمفرده؟ فلو كان الله بصدد القضاء عليهم بمفرده لما أعدّ لنا هؤلاء الأعداء! لقد وفّر الله هؤلاء الأعداء امتحانا لنا.

كلّ هذه المفاوضات من صدرها إلى ذيلها هي بعين الله، وبها يمتحن الله مدى مقاومتنا/ نحن الآن نستطيع أن نجسّد مقاومتنا على وثائق الاتفاق، بحيث تكون نتيجتها انتصار جبهة الحق


كلّ هذه المفاوضات من صدرها إلى ذيلها هي بعين الله، وبها يمتحن الله مدى مقاومتنا. إن خفّت مقاومتنا في مقابل العدو، سوف ترون ـ معاذ الله ـ كيف يذلّنا الله ويزيلنا. فلا يرحمنا الله بعد ذلك. فلابدّ أن نعلم أن كلّ تفاصيل هذه المفاوضات وعداء الأعداء لنا هو امتحان من الله لفحص مدى مقاومتنا.

کل ما يمارسه التكفيريّون أيادي الصهاينة من عداء، فهو من أجل امتحان مدى مقاومتنا. فإن ضعفت مقاومتنا ماذا يفعل الله؟ وفي المقابل إن صمدنا وقاومنا ماذا يفعل؟

نحن لا نحبّ أن يذكر أحد مسؤولينا السياسيّين بسوء في التاريخ/ لقد انتهى دور المتفاوضين في الدولة، وقد انتهى إلى نوّاب المجلس


لا نحب أن يذكر أحد مسؤولينا السياسيين بسوء في التاريخ. لا يحبّ أحد أن تلصق وصمة عار في التاريخ على أحد رجالنا السياسيّين مهما كان السبب. فلا مجال هنا للمنافسات الحزبية. كما نحن نتمنّى الفوز للاعبينا الرياضيّين الذين يلعبون باسم العلم الإيراني في الميادين العالميّة، مهما كان دينهم ومذهبهم، إذ أن انتصارهم هو انتصار جبهة الحق. لا يبخل أحد على مسؤول سياسيّ إن أراد أن يكون له هذا الافتخار. فأسأل الله أن يسجّلوا هذا الافتخار باسمهم ويليقوا باقتدار هذا الشعب.

لقد أنهى أعضاء التفاوض في الدولة دورهم وتكليفهم بأيّ حال، أما الآن فقد أتى دور أعضاء المجلس ليكملوا دور رجالنا في الدولة. فأسأل الله أن لا يسوّدوا وجوهنا في امتحان المقاومة. إن هذه المقاومة حتى وإن سجلت على الورق فسوف تكون لها بركات ننتفع بها كلّنا جميعا. وإن أعرضوا عن المقاومة، نعذ بالله من غضبه على مجتمع رغب عن المقاومة.

إن ازداد عدد المظلومين على الظالمين، لا يستجاب دعاؤهم


روي عن النبي(ص): «إنَّ اللّهَ عز و جل يستَجيبُ لِلمَظلومينَ، ما لَم يکونوا أکثَرَ مِنَ الظّالِمينَ، فَإِذا کانوا أکثَرَ مِنَ الظّالِمينَ فَلا يستَجيبُ لَهُم» [الفردوس1/149/538, حكمت نامه پيامبر اعظم(ص)، ريشهري،ج10،ص279] فكأنه يقول لهم: ما لكم قاعدون ولا تتحركون؟ لماذا لا تنهضون ولا تجاهدون؟

على أساس هذا القانون نعرف لماذا لم يكن الله يستجيب دعاءنا في أيام الدفاع المقدّس عندما كنا ندعوه أن يهلك صدّام. لأن عددنا كان أكثر من عدد البعثيّين وكان تكليفنا الجهاد لا الدعاء وحسب. والحمد لله قد سجّل مجاهدونا موقفا مشرّفا يومذاك ونحن اليوم نعيش ببركة جهادهم. إن عدد نفوس جبهة الإسلام أكثر من عدد الأعداء في كثير من الساحات والجبهات. فعلى سبيل المثال إن عدد نفوس أبناء اليمن اليوم أكثر من ظلمة آل سعود. يبدو أن الله يريد أن يختبر جهادنا ومقاومتنا في آخر الزمان ولا يريد نصرنا أو الحفاظ علينا من دون مقاومة وجهاد.

إن عدد نفوس أهل الحق رصيد يدعم المفاوضات/ إن منتقدي المفاوضات هم على رأس أنصار الفريق المتفاوض لأنهم يزيدون قوّة المتفاوضين على المساومة


إن عدد نفوس جبهة الحق أو جبهة المستضعفين والمظلومين أكثر الآن، وهم يشكّلون رصيدا يدعم المفاوضات. حتى أولئك الذين يعارضون مسار المفاوضات وانتقدوها هم على رأس أنصار الفريق المتفاوض. فإنهم في الواقع وعبر الضغط الذي يفرضونه على العدوّ يزيدون قوّة المتفاوضين على المساومة. طبعا قد يسيء بعض الرجال إلى المنتقدين، ولكن ثقوا أن سوف يخلد دور المنتقدين في التاريخ أكثر وضوحا وإشراقا من أي تيار آخر. فسوف يبقى في التاريخ وينير الطريق للجميع.

نحن ندعو لزوال الظلم ولكن يجب أن نعرف أنه إذا كان عدد المظلومين أكثر من الظالمين، عند ذلك لم تعد تنحل مشكلتهم بالدعاء، بل لابد أن يخوضوا ميادين الصراع والنزاع ويصمدوا في الميدان حتى تراجع العدوّ. إذ أن هذا العدو كالكلب المسعور الذي لا ينفك عن عضّ رِجلكم ما لم تقرعوا رأسه بالعصا. وإن فررتم منه سوف يهاجمكم.


رد مع اقتباس