عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/11/02, 12:57 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي بماذا مات الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


لقد دار خلافٌ بين علماء الخاصة والعامة حول السبب في وفاة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله في الثمن والعشرين من شهر صفر في آخر العام العاشر الهجري وقبل بداية العام الحادي عشر الذي يصوِّر فيه المخالفون بأن وفاة نبينا الأعظم (صلَّى الله عليه وآله) كانت في العام الحادي عشر بناءً على القاعدة المنكوسة التي سنَّها لهم عمر بن الخطاب بأن بداية العام الهجري هو شهر محرَّم الحرام وليس ربيع الأول،ووافقهم على ذلك بعض علماء الشيعة المائلين إلى أقيستهم وإستحساناتهم،متجاهلين أخبارنا الصحيحة الدالة على أن هجرة النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله كانت في اليوم الأول من ربيع الأول وقد أبات على فراشه مولانا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام.
(والحاصل ):أن الخلاف حول السبب في الوفاة هل هي وفاة طبيعيَّة أو قهريَّة بسبب عاملٍ تخريبيٍّ طرأ على شخص الرسول الأكرم صلَّى الله عليه وآله ؟؟.
المشهور بين المؤرخين العامة والخاصة بل يكاد مجمعاً عليه بين محققيهم بشكلٍ خاصٍ أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مات مسموماً،أمَّا السواد الأعظم من علماء الفريقين فهم كالسواد العام يجهلون التحقيق في المطالب العلميَّة بل هم أقرب إلى التقليد منهم إلى التحقيق في المطالب والإجتهاد بفهمها.... فالموت بالسُمَ لا خلاف فيه بين المحصِّلين، لكنَ الخلاف وقع بمسبَب السُّم أي الداس للسمّ في دواء أو طعام تناوله النبيّ الأعظم :هل هو إمرأةٌ يهودية كما ادعى جمهور العامة على ذلك، ام أن المسبّب هو بعض أزواج النبي (صلَّى الله عليه وآله) كما هو شائع ومشهور بين محققي الإمامية القدامى والجدد، ولا عبرة بقول الشواذ منهم ممن لا تحصيل عنده....وها نحن نستعرض أدلة المخالفين ومناقشتها ثمَّ ندلي بدلونا لإثبات مطلوبنا بعونه تبارك وتعالى.
أدلة المخالفين:
إستدل المخالفون على أن المسبِّب لموته صلّى الله عليه وآله وسلّم بالسٌّم هو امراة يهودية بعد معركة خيبر في السنة السابعة للهجرة فلم يؤثر فيه السُّم إلاّ في السنة العاشرة للهجرة كما هو الصحيح بحسب التحقيق بأن موته صلّى الله عليه وآله وسلّم كان في السنة العاشرة،وأما المخالفون فيقولون أنَّه في الحادية عشرة للهجرة في شهر صفر،والخلاف في تحديد السنة يرجع إلى الخلاف بيننا وبينهم في مبدأ رأس السنة الهجريَّة هل هو محرَّم الحرام أو ربيع الأول...وقد اعتمدوا على دليلين لإثبات أن القاتل للرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم هما التالي:
(الدليل الأول): ليس بين أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من كان عدواً لرسول الله حتى يقوم بعملية قتله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالسٌّم ، لأن كلَّ اصحابه مؤمنون مرضيون...إذن لا بد أن يكون القتل بواسطة أشخاص آخرين غير الأصحاب...
يرد على هذا الدليل:
دعوى أن الأصحاب كلَّهم مؤمنون طيبون مخالفة لصريح الكتاب والسنة النبوية...
أما الكتاب: فمنه قوله تعالى: (ومن أهل المدينة مردوا على النفاق...) التوبة 101.
نصت الآية أن الناس في المدينة لم يكونوا بأجمعهم من المسلمين واقعاً بالله تعالى ورسوله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام بل إنَّ بعضهم من المتظاهرين بحب النبيِّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهؤلاء منافقون لا علاقة لهم بالإسلام...
وقوله تعالى أيضاً: (يا أيها الّذين آمنوا آمِنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزَّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل، ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضلَّ ضلالاً بعيداً) النساء/136.
فالخطاب المتكرر بالذين آمنوا واضح في دلالة الآية المباركة على وجود منافقين متظاهرين بالإيمان دون تصديقٍ واقعيٍّ ،من هنا جاء تكرار لفظ الإيمان بقوله ﴿ يا أيها الذين آمنوا آمنوا ..﴾ ولو لم يكن ثمة منافقون في المدينة لما صحَّ التكرار المذكور ،لذا أكدت الآية المئة وثمانية وثلاثين من نفس السورة على تهديد المنافقين بأن لهم عذاباً شديداً بقوله تعالى ﴿ بشِّر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً﴾ فهذه الآية قرينة واضحة على وجود منافقين في الوسط المدني في عصر النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وقوله تعالى(ولتعرفنهم_اي للمنافقين_في لحن القول)محمّد 3
ورد عن أبي سعيد الخدري أنه قال مفسِّراً لهذه الآية حسبما ورد في الدر المنشور وأسد الغابة ج4/29 :قال: ببغضهم علياً(عليه السلام).
وقوله تعالى( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا)الأحزاب/58
ذكر جمعٌ من المفسرين انها نزلت في الإمام أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام، لأن نفراً من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه، نقل ذلك صاحب تفسير القرطبي والخازن.
وقوله تعالى( وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين)آل عمران/144
الخطاب في الآية للمسلمين في عصر النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم بحسب مورد نزولها، وأنهم سينقلبون ويرتدون عن الإسلام بعد موت النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو ما حصل فعلاً بعد شهادته صلّى الله عليه وآله وسلّم حيث اعتدوا على وصيِّه الأعظم أمير المؤمنين عليٍّ وزوجته الطاهرة سيِّدة نساء العالمين ووليِّة الله الكبرى الزهراء البتول صلوات الله عليهما.
وأمَّا السنة النبوية: فقد دلت على ارتداد أكثر الصحابة بعد شهادة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقد روى البخاري وغيره من محدثي العامة أخباراً في هذا المضمون :راجع البخاري أخبار الحوض:ج6ص79_80 وص232ح4625 وحديث رقم 4170_وجزء 7 ص 264 و ج6 ص 149 ح 4403، وها نحن نستعرض أخباراً كثيرة من صحيح البخاري وهو كتاب مقدَّس عند المخالفين على قاعدة(إقرار العقلاء على أنفسهم جائز) وقاعدة(من فمك أدينك) وهي الآتي:
(الخبر الأول):حدثني أحمد بن اشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته تحت الشجرة فقال يا ابن أخي انك لا تدرى ما أحدثنا بعده.راجع صحيح البخاري ج5 ص 191
(الخبر الثاني):حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أخبرنا المغيرة بن النعمان قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس انكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ثم قال كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين إلى آخر الآية ثم قال الا وان أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الا وانه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصيحابي فيقال انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم فيقال ان هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
راجع:صحيح البخاري - البخاري - ج 7 - ص 206 - /209باب في الحوض وقول الله تعالى انا أعطيناك الكوثر ...
(الخبر الثالث):قال عبد الله بن زيد قال النبي صلى الله عليه وسلم اصبروا حتى تلقوني على الحوض حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن شقيق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض.
(الخبر الرابع):وحدثني عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن المغيرة قال سمعت أبا وائل عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب أصحابي فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك .
(الخبر الخامس): حدثنا وهيب حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليردن عليَّ ناسٌ من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني فأقول أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك .
(الخبر السادس):حدثنا سعيد ابن أبي مريم حدثنا محمد بن مطرف حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اني فرطكم على الحوض من مر على شرب ومن شرب لم يظمأ ابدا ليردن عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم.
(الخبر السابع):قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال هكذا سمعت من سهل فقلت نعم فقال اشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها فأقول انهم مني فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غير بعدي.



flh`h lhj hgvs,g hgHu/l wg~n hggi ugdi ,Ngi ,sg~l ?



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس