الموضوع: القنـاعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/28, 01:14 AM   #1
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي القنـاعة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين

تعريف القناعة
وهي: ملكة للنفس توجب الاكتفاء بقدر الحاجة والضرورة من المال، من دون سعي وتعب في طلب الزائد عنه، وهي ضد الحرص،
وهي صفة فاضلة يتوقف عليها كسب سائر الفضائل، وعدمها يؤدي بالعبد إلى مساوئ الأخلاق والرذائل، وهي المظنّة للوصول إلى المقصد،
وأعظم الوسائل لتحصيل سعادة الأبد، إذْ من قنع بقدر الضرورة من المطعم والملبس، ويقتصر على أقلّه قدراً أو أخسه نوعاً،
ويرد أمله إلى يومه أو إلى شهره، ولا يشغل قلبه بالزائد عن ذلك، كان فارغ البال مجتمع الهم، فيتمكن من الاشتغال بأمر الدين وسلوك الآخرة،
ومن فاتته القناعة، وتدنّس بالحرص والطمع وطول الأمل، وخاض في غمرات الدنيا، تفرّق قلبه وتشتت أمره،
فكيف يمكنه التشمّر لتحصيل أمر الدين والوصول إلى درجات المتقين؟
محاسن القناعة


للقناعة أهميةٌ كبرى، وأثرٌ بالغ في حياة الانسان، وتحقيق رخائه النفسي والجسمي، فهي تحرره من عبودية المادة،
واسترقاق الحرص والطمع وعنائهما المرهق، وتنفخ فيه روح العزة والكرامة، والإباء والعفة، والترفع عن الدنايا،
واستدار عطف اللئام.
والقانع بالكفاف أسعد حياةً وأرخى بالاً، وأكثر دعة واستقراراً من الحريص المتفاني في سبيل أطماعه وحرصه،
والذي لا ينفك عن القلق والمتاعب والهموم. والقناعة بعد هذا تَمدُّ صاحبها بيقظة روحية وبصيرة نافذة،
وتحفّزه على التأهب للآخرة بالأعمال الصالحة، وتوفير بواعث السعادة فيها.
مـدح القناعة


لقد ورد في مدح القناعة ما ورد من الأخبار المستفيضة.
قال رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله): «طوبى لمن هُدي للإسلام، وكان عيشه كفافاً وقنع به» وقال (صلّى الله عليه وآله): «ما من أحد من غني ولا فقير، إلاّ ودَّ يوم القيامة أنّه كان اُوتي قوتاً في الدنيا»
وقال الإمام الباقر (عليه السّلام): «ايّاك أنْ تطمح بصرك إلى مَنْ هو فوقك، فكفى بما قال الله عزّوجلّ لنبيه (صلّى الله عليه وآله):
(فلا تعجُبك أموالهم ولا أولادهم)، وقال: (ولا تمدنّ عينيك إلى ما متّعنا به ازوجاً منهم زهرة الحياة الدنيا)،
فإن دخلك من ذلك شيء فاذكر عيشَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله)،
فإنّما كان قُوتَه الشعير وحلواه التمر، ووقوده السعف إذا وجده»

وشكى رجلٌ إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أنه يطلب فيصيب ولا يقنع، وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه،
وقال: علّمني شيئاً أنتفع به،
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «إنْ كان ما يكفيك يغنيك فأدنى ما فيها يغنيك، وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك».
تحياتي لكم جميعا



hgrkJhum



توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس