عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/11/14, 03:13 AM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي


وهذه الأخبار في مصادر الفريقين تعارضها أخبارٌ أُخرى أصحُّ سنداً وأقوى دلالة على موت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بالسمِّ على أيدي بعض أزواجه سوف نشير إليها بعد قليلٍ.

أدلتنا نحن الشيعة الإمامية:
تحقيقنا في المقام: بأن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مات مسموماً بواسطة زوجتيه حفصة وعائشة بإيحاءٍ من والديهما أبي بكر وعمر... ونستدل على ذلك بدليلين:
(الدليل الأول): الآية الشريفة الدالة على أن موت النبيِّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم إنما سيكون بفعل عاملِ قسريٍّ، وهي قوله تعالى(وما محمد إلاّ رسولٌ قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل إنقلبتم على أعقابكم...) فقد دلت على أن النبيَّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم سيُقتل،وأنَّ قتله سيكون سبباً للإستيلاء على الحكم، والإستيلاء على الحكم سببٌ للإعتداء على أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام،سيَّما سيِّدة نساء العالمين التي استشهدت على يد عمر بن الخطاب بإيعازٍ من أبي بكر،فقتل النبيِّ وبضعته الطاهرة مع ما ترتب على ذلك من الإعتداء على مقام سيِّد الوصيين وإمام المتقين عليه السلام سببٌ آخر يضاف إلى السبب الأول لإرتدادهم عن الدين، وحيث إن الفريقين متفقان على أنه إرتحل مسموماً، ثبت ما ندعيه نحن الشيعة، والمسبّب لقتله هو بعض أصحابه كأبي بكر وعمر بواسطة حفصة وعائشة...وهو ما أشارت إليه روايات الحوض الدالة على إرتداد بعض الصحابة عن الدين،ولا يمكن تفسير الإرتداد بما ادَّعاه بعض العامة من كون المقصود بالإرتداد مالك بن نويرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه وأصحابه الذين امتنعوا عن دفع الزكاة لأبي بكر ،وذلك لأن الإمتناع عن دفع الزكاة لا يوجب الإرتداد سيَّما وأنَّ مالكاً رضي الله عنه لم يكن يعترف بخلافة أبي بكر ،من هنا إمتنع عن دفع الزكاة لمن إغتصب الخلافة من أهلها ،ولا أقل من التبرير له كما برر أبو بكر لخالد بن الوليد الذي قتل مالك بن نويرة واغتصب له زوجته في نفس الليلة،وقد اعترف عمر بن الخطاب بأن خالداً قتل مالكاً ظلماً وعدواناً وطالب أبا بكر بالقود من خالد وكان دائماً يقول لأبي بكر (إقتل خالداً فإن في سيفه رهقاً) ولكنَّ أبا بكر كان دائماً يردد المقالة المشهورة (لقد تأوَّل فأخطأ) وليكن مالكٌ كخالد ممن تأوَّل فأخطأ في إمتناعه عن دفع الزكاة لعتيق بن أبي قحافة ــ أي أبي بكر ـــ وهل يجوز التأوُّل لخالد ولا يجوز لمالك؟؟!! ولماذا التفريق بين هذا وذاك لولا أن خالداً من أتباع أبي بكر دون مالك الذي كان من أتباع أمير المؤمنين ووصيّ رسول ربّ العالمين عليهما السلام !! وهل يجوز التأوُّل للظالم ولا يجوز للمظلوم؟! نعم ،عند أبي بكر يجوز ذلك ولم يعتنِ بإستنكار عمر بن الخطاب عليه ولم يكترث لفداحة الظلامة على مالك وما فُعل بزوجته،كلُّ ذلك بسبب المشاكلة في الظلم وحبّ الإعتداء على المستضعفين الأبرياء..!!.
(الدليل الثاني): الأخبار الدالة على أن حفصة وعائشة سقتاه سماً ،فالسمُّ الفتاك الذي جلباه من بلاد الحبشة ـــ كما تشير مصادر العامة ـــ كان السبب الوحيد لقتله وشهادته صلّى الله عليه وآله وسلّم .
فقد روى المجلسي بعضاً من هذه الأخبار في بحار الأنوار ـ العلامة المجلسي ـ ج 22باب أحوال عائشة وحفصة وباب وصيته قرب موته صلّى الله عليه وآله وسلّم ،وها نحن نستعرض بعضاً من تلكم الأخبار المبثوثة في المصادر الحديثيَّة :
(الخبر الأول):قال علي بن إبراهيم في تفسيره المعروف بتفسير القمي حدثنا أحمد بن إدريس عن الحسين بن سعيد عن إبن سيَّار عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام في تفسير قوله تعالى ﴿يا أيها النبيّ لمَ تحرِّم ما أحلَّ الله لك ..﴾ قال اطلعت عائشة وحفصة على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو مع مارية فقال النبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : واللهِ ما أقربها فأمره الله أن يكّفر عن يمينه، وكان سبب نزولها أن رسول الله كان في بعض بيوت نسائه، وكانت مارية القبطية تكون معه تخدمه، وكان ذات يوم في بيت حفصة فذهبت حفصة في حاجة لها فتناول رسول الله (صلى الله عليه وآله) مارية، فعلمت حفصة بذلك فغضبت وأقبلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله هذا في يومي وفي داري وعلى فراشي، فاستحيى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: كفي فقد حرمت مارية على نفسي ولا أطأها بعد هذا أبدا، وأنا أفضي إليك سرا، فإن أنت أخبرت به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فقالت: نعم ما هو؟ فقال: ان أبا بكر يلي الخلافة بعدي ثم بعده أبوك فقالت: من أخبرك بهذا؟ قال: الله أخبرني، فأخبرت حفصة عايشة في يومها بذلك، وأخبرت عايشة أبا بكر فجاء أبو بكر إلى عمر فقال له: إن عايشة أخبرتني عن حفصة بشئ ولا أثق بقولها، فاسئل أنت حفصة، فجاء عمر إلى حفصة فقال لها: ما هذا الذي أخبرت عنك عايشة، فأنكرت ذلك، وقالت: ما قلت لها من ذلك شيئا، فقال لها عمر: إن كان هذا حقا فأخبرينا حتى نتقدم فيه فقالت: نعم قد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك، فاجتمعوا أربعة على أن يسموا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بهذه السورة: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك " إلى قوله: " تحلة أيمانكم " يعني قد أباح الله لك أن تكفر عن يمينك ﴿والله موليكم وهو العليم الحكيم﴾ ﴿وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به﴾ " أي أخبرت به ﴿وأظهره الله عليه﴾ يعني أظهر الله نبيه على ما أخبرت به وما هموا به من قتله " عرف بعضه " أي خبرها وقال: لم أخبرت بما أخبرتك؟ وقوله: ﴿وأعرض عن بعض﴾ قال: لم يخبرها بما يعلم مما هموا به من قتله ﴿قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير﴾ ﴿إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو موليه وجبرئيل وصالح المؤمنين﴾ يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) ﴿والملائكة بعد ذلك ظهير﴾ يعني لأمير المؤمنين (عليه السلام) ثم خاطبها فقال: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا " .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس