[الصابره المحتسبه]

﷽

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

بدايةً : أتعرفُ ما هي أسباب ضياع الأمة و كُل البلاء والنقم التي تدُل على غضب الله تعالى ؟؟
سُـأخبرك هو ما يحدث هُـنا .. بسبب هذا النقاش العقيم الذي تُريد أن تخوضه .. يا أخي الكـريم
كِـلانا يـعبد إله واحد إلا و هو الله سبحانه وتعالى و نتبع رسول واحد إلا وهو النبي محمد (صل الله عليه وآله وسلم )
أهـناك شك في ذلك ؟؟
فـ لماذا هذه الـحرب الباردة إذاً ؟؟
يا أخـي لن يُــفيد التشكيك بهذا وذاك .. أنت واثق من إسلامك و تضمن دخول الجنة به ؟؟
فلا تحاول تكفير الناس ،، قد تقول بأنك لم تعني التكفير ،، أنا اتحدث بشكل عام يا أخي ..
و كما لابد إن حديث الرسول (صل الله عليه وآله وسلم ) قد وردتك ، وهو في النهي عن تكفير "المسلم"
الذي أقرّ بالشهادتين فضلاً عمّـا إذا كان يمارس الواجبات الدينية، وإليك طائفة من هذه الاَحاديث:
قال رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلم - :1ـ «الاِسلام على خصال: شهادة أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّداً رسول اللّه والاِقرار بما جاء من عند اللّه،
والجهاد ماضٍ منذُ بعث رُسُله إلى آخر عصابة تكون من المسلمين ... فلا تكفّروهم بذنبٍ ولا تشهدوا عليهم بشركٍ».
2ـ «لا تكفّروا أهل ملّتكم وإن عملوا الكبائر»*
3-«من كفّر أخاه فقد باء بها أحدهما»
وهذه بعضٌ منها وهناك الكثير إن أردت ..

لكن .. لانك تناولت أسئلتك بِـ إسلوب لطيف كما قُلت سأختصر لك الإجابة لا للدفاع على الإفتراءات التي وجهتها
بل لإبين لك بشكلٍ شخصي لعظمِ الخطأ الغاشم الذي تضمنته طيات اسألتك ..

رداً عن النقطـة الأولى :
أنا أوافقك في هذه النقطة على الادلة القرآنية البحته التي ادليت بها حُـجةً على كلامك ..
لكن .. لا أوافقك مطلقاً على المسألة الأخرى و هي قول " لبيك يا حُسين " و إعتبارها تعبداً
فلو قُـلتُ مثلاً " لبيك يا عراق " (حاشا التشبه بالإمام ).. فهل يعتبر هذا بأنني اعبد العراق مثلاً ؟؟
فـ قول " لبيك يا حسين " تدل على النُصره للإمام الحسين (عليه السلام) وكما إن مكانته
عند الله تعالى لا يختلف عليها احد .. فبـ سؤاك هذا تُـحاول خلط الأمور ليس إلا ..
وهنا إنتهى النقاش على هذه النقطه ..

أما النقطة الأُخــرى :
الاختلاف في الصلاة ،، وجملته السخط من السجود على التربة الحسينية فثم من يقول: إن الشيعة يسجدون على التربة الحسينية، فهم مشركون ! هذا غير صحيح، لأن
السجود على التربة لا يكون شركا "، لأن الشيعة تسجد على التربة لا لها وليس هناك شي في
التربة أو في جوفها نسجد لأجله، فلو كان لـ لازم السجود لها لا السجود عليها، لأن الشخص
لا يسجد على معبوده، لأن السجود يجب أن يكون للمعبود، وهو الله، يعني تكون الغاية من
السجود والخضوع هو الله سبحانه، أما السجود على الله ! فهو كفر محض، فسجود الشيعة على
التربة ليس شركا "
ولذلك فالسجود على الأرض، أو على قطعة من الطين الجاف، أحسن من السجود على غيرهما
مما يجوز السجود عليه لأن في ذلك وضع أشرف مواضع الجسد - وهو الجبهة - على
الأرض خضوعا " لله تعالى وتصاغرا " أمام عظمته.أما أن يضع الإنسان - في حال السجدة
- جبهته على سجاد ثمين، أو على معادن كالذهب والفضة وأمثالهما، أو على ثوب غالي
القيمة فذلك مما يقلل من الخضوع والتواضع، وربما أدى إلى عدم التصاغر أمام الله العظيم.
وكما إن ذلك عملا " بالحديث المتفق عليه بإجماع جميع فرق المسلمين، وهو قوله (صل الله عليه
وآله وسلم):(جعلت لي الأرض مسجدا " وطهورا ")
.فالتراب الخالص هو الذي يجوز السجود عليه باتفاق جميع طوائف على صحة السجود عليه.

وهنا إنتهى النقاش أيضاً ..
أتمنى ان اكون أفدتك ،، والامر راجع لك في الإقتناع او عدمه ..
.
.