عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/11/26, 02:44 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي معذرة يا رسول الله في ذكرى وفاتك

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته




في الثامن والعشرين من صفر (على رواية) توفي رسول الله خاتماً رسالات الله للأرض بخير الأنبياء والمرسلين وسيدهم محمد (ص)، من هو على خلق عظيم، فبعثه الله للناس كافة رحمة للعالمين.
نبي الرحمة، الرحمة المهداة، سيد ولد آدم، حبيب الرحمن، المختار، المصطفى، الصادق، الأمين، صاحب الشفاعة والمقام المحمود، صاحب الوسيلة، صاحب التاج والمعراج، إمام المتقين، سيد المرسلين، قائد الغر المحجلين، النبي الأمّي، الرسول الأعظم، السراج المنير، طه، المزمّل، المدثّر، يس، أحمد، أبو القاسم، محمد...
نبيُّ براهُ اللّه نورا بعرشِهِ ... وما كان شيٌ في الخليقة يوجدُ
وأودعه من بعدُ في صُلب آدم ... ليسترشد الضُّلالُ فيه ويهتدوا
ولو لم يكن في صُلب آدم مودَعٌ ... لما قال قِدْما للملائكة: اسجدوا
لئن سبقوه بالمجي‌ء فإنَّما ... أتوا ليبثُّوا أمره ويمهدوا
رسولٌ له قد سخَّر الكونَ ربّه ... وأيَّدَهُ فهو الرسول المؤيّد
ومن كان بالتوحيد للّه شاهدا ... فذاك لطه بالرسالة يشهدُ
ولولاه ما قلنا ولا قال قائل ... لمالك يوم الدين: إيّاك نعبدُ

يروي صحابته عنه أنه كان أحلم الناس وأشجع الناس وأعدل الناس وأعف الناس وأسخى الناس، لا يبيت عنده دينار ولا درهم، إن فرشوا له اضطجع وإن لم يُفرَش له اضطجع على الأرض، يمزح ولا يقول إلا حقاً، يضحك من غير قهقهة.

كان لا يثبت بصره في وجه أحد، يجيب الوليمة، ويعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم، ويجالسهم ويؤاكلهم، ويتبع جنائزهم، وكان يمشي وحده بين أعدائه بلا حارس، يقبل معذرة المعتذر إليه، وما شَتَم أحداً من المؤمنين، وكان لا يصارح أحداً بما يكرهه، وما ضرب شيءاً قط بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما انتقم من شيء صُنع إليه قط إلا أن تُنتَهك حرمة الله.
كان أبعد الناس غضباً وأسرعهم رضاً، وكان يبدأ من لقيه بالسلام، وكان يمرّ على الصبيان فيسلم عليهم، وكان لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله، ولا يُسأل شيءاً إلا أعطاه، وكان يجلس بين أصحابه مختلطًا بهم كأنه أحدهم، وكان أكثر الناس تبسماً وضحكاً في وجوه أصحابه. ما عاب طعاماً قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه.

كان يتكلم بجوامع الكلم لا فضول ولا تقصير، وكان جهير الصوت، لا يتكلم في غير حاجة ولا يقول المنكر، ولا يقول في الرضا والغضب إلا الحق، ويكنّي عما اضطره الكلام إليه مما يكره.
كان ذلك بعض من وصف أصحابه فيه (ص)...


من غار حراء لمكة للمدينة للعالم أجمع انبثق نورٌ يأبى أن يخفت إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون وليتم نوره مضيئاً الظلام الحالك وكاسحاً الليل البهيم بنور رب العالمين ورسوله (ص) ليرتعد الظالمين وتزلزل عروشهم ويفرح المظلوم برسالة جاءت بشعارات العدالة والكرامة والحرية.
بتواضع الشامخ لا خضوع الذليل قاد أمة من الجاهلية الجهلاء وظلم العادات والتقاليد ودين الوراثة لدين التفكير والعقل والعدالة والكرامة مخلصاً إياهم من الظلم والجهل والفقر، وأساس بلاء المجتمع ثلاثة (ظلم وفقر وجهل)...
نبي حباه الله بخير الرسالات رسالة، وخير المنازل منزلة جعلته حبيب الله وهو حبيبه، من ذاب بالعشق الإلهي فما مال الفؤاد إلى سواه سبحانه...


قال فيه الكاتب اليهودي مايكل هارت (هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقا على المستوى الديني والدنيوي)، وقال فيه الأديب العالمي تولستوي: (يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة).

رغم صعوبة الظروف المحيطة به (ص) ولكنه قاد أمة وخلصها من براثن الجهل والظلم لنور العلم والعدالة، فمن النّاحية السياسية، كانت شبه الجزيرة العربية مفككة، لا توحّدها دولة ولا تديرها حكومة، وطغت البداوة على المدن، فكانت القبيلة هي الوحدة السياسية والاجتماعية. مع انتشار حالة النزاع والصراع القبلي، وعلى أتفه الأسباب.



ومن النّاحية الدينية كانت الوثنية تسود شبه جزيرة العرب بشكل غالب، حيث كانوا يعبدون آلهة يمثلونها في أصنام مصنوعة من الحجر والخشب بلغ عددها (360) صنمًا مثبتة حول الكعبة تعبدها القبائل التي تؤم البيت للحج وتقدم لها القرابين والنذر، ومع ذلك بقي لديهم شعائر من بقايا دين إبراهيم مثل تعظيم الكعبة، والطواف بها، والحج، والعمرة. وكان هناك أفراد من الموحدين على ملة إبراهيم وإسماعيل كانوا موجودين في مكة عرفوا بالأحناف من أشهرهم أبو طالب عم النبي (ص)، ولقد تواجدت أيضاً ديانات بشكل محدود مثل اليهودية والنصرانية والمجوسية.
في مثل هذا المجتمع جاءت رسالة ورسول لتغير واقع ديني واجتماعي متردي ومتخلف وظالم، ونظام سياسي واقتصادي قائم على الغبن والقوة والقسوة والاعتداء على الآخرين...

نبيٌ حارب عمه القريشي العربي الثري صاحب الحسب والنسب أبا لهب في مجتمع يقدس من هو ذو حسب ونسب، من أجل أن ينصر عبداً مملوكاً أسوداً حبشياً رث الحال يسمى بلال، متحدياً قريش وساداتها وقسوتها.

نبيٌ حارب أعمامه العرب ذوي الجاه والوجاهة والسطوة ويقاتلهم ويخاصمهم لأنهم ظلمة كفرة، ويقرب فارسي غريب ويجعله بمنزلة أهل بيته منه فـ(سلمان منا أهل البيت) قالها الرسول (ص).

نبيٌ لا وساطة ولا محسوبية عنده إلا الله ونهج الإسلام لتحقيق العدالة والمساواة، وعرف لماذا هلكت الأمم التي من قبل حيث يقول (إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأني والذي نفسي بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).



lu`vm dh vs,g hggi td `;vn ,thj; hggi `;vn vs,g



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس