عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/11/26, 02:53 AM   #3
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

يجب أن يكون الإيمان بأي دين وفكر وعقيدة على أساس أن هذا الدين والفكر والعقيدة الذي تم اختياره أو وراثته كما يحصل في الكثير من أتباع الديانات والأفكار والعقائد مع الأسف حيث يرثوا الدين والفكر والعقيدة وراثة كما يرثوا الدار والعقار، فيجب أن يتم إتباع وفهم ودراسة الدين والفكر والعقيدة كما هي تعليماته وشرائعه لا أن يتم إتباع ما يتماشى مع ما تحب وترغب وتترك ما تكره ولا تريد...
لا داعي من الدين أصلاً عندئذٍ وعش حياتك كما هي من دون دين أفضل من أن تكون منافقاً، متصنعاً، مزدوج الشخصية، مكّاراً، فسيكون مصير من يتبع ذلك الدين الشهواني المتصنع الحاقد كمصير الفاسدين والكافرين الذين هم بلا دين وهو قوله تعالى:
(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون
)البقرة/85.
بل وتقرأ ما يكتب المخالفون، فلعلهم أصابوا فيما أخطأت ولعلك آمنت أكثر بما أتضح لك من أخطائهم.

كان في المدينة المنورة في زمن النبي (ص) يهود ومسيحيين وقد أحترمهم الرسول (ص) وجادلهم بالتي هي أحسن فمن أمن فلنفسه ومن أساء فعليها والله عليم بذات الصدور وهو الحكم يوم القيامة.

عامل الله سبحانه مخلوقات بالرحمة والشفقة وورد في المأثور: (أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، ففي أحد المرات أمر الله نبيه (ص) بتشييع رجل كان معروف بالفسق، فشيعه الرسول كما أمره الله، ولكن البعض ممن حول الرسول تساءل حول ذلك وهو انه رجل فاسق وما بالك وباله وأنت رسول الله لتشيعه.
لم يرد الرسول عليهم لأنه أمر الله، ليخبره فيما بعد رب العزة بحديث بأن هذا الرجل في أحد المرات كان يسير وصادف أن رأى كلباً يريد أن يشرب ماءاً قرب بئر ولم يستطع، فدلف هذا الرجل للبئر لإعطاء الكلب ماءاً، فوجد الدلو مقطوع الحبل، فخلع قميصه وربط بعضه بإزار بعض وأخذ ينقع قميصه بالماء ويعصر للكلب ليشرب.
رحم خلقي فرحمته بأن تشيعه بنفسك.


وكثيراً ما خاطب الله رسوله بأنه سبحانه أرسله (ص) (للناس كافة)
وكثيراً ما خاطب الله الناس بقوله لهم (يا أيها الناس ...) فيعاملهم كأناس أولاً وأخيراً.
والله يحكم بين الناس يوم القيامة بعد أن يكون قد فكر كل فرد بدينه وطريقة تفكيره تفكيراً جيداً كتفكيره على الأقل بطريقة إختيار طعامه وشرابه وملبسه.
وها هو الله يخاطب العلماء ورجال الدين والمتدينين والناس جميعاً، بأن الحكم هو الله وهو من يحاسب ويثيب ويعاقب.
فمن خوّل (البعض) من هؤلاء وهؤلاء بالكلام، فيدخلون فئة الجنة ويسكنون اخرى نار السعير، حسب ما يشتهون ويريدون، لا حسبما قال الله والرسول...!!

وإن وجد من الله والرسول حديثاً فمن خولك جعل يوم القيامة في الحياة الدنيا لتحاسبون فيها الناس وتحرقونهم بنار فتواكم وفكركم وتطردون الناس من جنة لم يسعها فكركم رغم أنها وسعت السماوات والأرض...!!
ها هو الله يكرر في قرانه الكريم مخاطباً من له فكر وعقل أن يفهم ويفكر:
(إن الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون)
البقرة/62.
(إن الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد)
الحج/17.

الدين دين طوائف اليوم لا دين الله، ويعبدون الطائفة لا يعبدون الله...
كل طائفة تحب وتكره الآخرين تبعاً للطائفة والدين، وما أنت يا رسول الله بطائفة بل أمة للنهوض...
وما أنت غطاء لمفاسد الدول الإسلامية الكبيرة من حاكمين وسياسيين ورجال دين التي ترفع كلمات الله زوراً وتنسى الله، وترفع الأذان بصوتٍ عالٍ (الله أكبر) ولكن الله ليس أكبر من شهواتهم وأحقادهم ومفاسدهم ونواياهم الخبيثة...!!
يرفعون (الأذان) صوتاً في المآذن ولكنهم يصمون (الأذنين) عن أصوات المظلومين وأصوات الحق وأصوات النصيحة، وتضج الجوامع بالصلوات في مجتمعات إسلامية كثيرة تغط بالوساخة والنتانة رغم أن (النظافة من الأيمان)، وأنتن منها وأوسخ الفساد الإداري والاجتماعي في مجتمعات أكثرها مسلمين يصلون ويصومون.
ولكنك يا رسول الله حرباً عليهم، وما فرقهم عن المشركين؟! فاليوم يشركون بالله بأسم السياسة والشهوة والمال.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس