عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/05/25, 05:31 PM   #3
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي


لم يفضح النبي(ص) اسم المتآمرين عليه لاغتياله/ إن لم يتصف الناس بالفطنة والكياسة، لا يكتشفون الخيانات بسرعة

إن لم يتصف الناس بالفطنة والكياسة، لا يكتشفون الخيانات بسرعة. لقد عزم بعض الأشخاص على اغتيال النبي(ص). قرّر إثنا عشر رجلا من أصحاب النبي(ص) أن يطرحوه من عقبة في الطريق. فأخبره الأمين جبرئيل فكثّر عدد حمايته ـ وكان حذيقه منهم ـ ففشل المتآمرون الإرهابيون في تنفيذ عمليّتهم. «لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَافِلًا مِنْ تَبُوكَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى إِذَا کَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ....» [إعلام ‌الوري/123] فقال حذيفة: ألا تأمر بهم يا رسول الله إذا جاءك الناس فتضرب أعناقهم؟ فرفض ذلك رسول الله(ص).

لماذا لم يفضح أمير المؤمنين(ع) الأشعث؟/ لأن للناس دورا في مصيرهم ولابدّ لهم أن يعوا ويعرفوا

كثيرا ما كان النبي(ص) يمتنع عن كشف حقيقة بعض المنافقين وفضحهم وكذلك أمير المؤمنين(ع) سار على نفس السيرة. كان الأشعث أحد قادة جيش أمير المؤمنين. وهو أحد أهم المسبّبين في فرض الحكمية على أمير المؤمنين(ع) مع أن جيش الأمير(ع) كان على وشك القضاء على معاوية بشكل نهائي. والأشعث هو المسبب في إثارة الحرب بين أمير المؤمنين(ع) والخوارج. وفي نفس الوقت كان أحد قادة جيش أمير المؤمنين(ع). كان الأشعث من الدناءة والانحطاط بمكان بحيث أحد اعتراضات الخوارج على أمير المؤمنين(ع) وإحدى ذرائعهم في محاربته، هو وجود أشخاص فاسدين مثل الأشعث في جيشه! فقد كتب إلى أمير المؤمنين أحد رؤوس الخوارج: «فَلَمَّا حَمِيتِ الْحَرْبُ وَ ذَهَبَ الصَّالِحُونَ؛ عَمَّارُ بْنَ ياسِرٍ وَ أَبُو الْهَيثَمِ بْنِ التَّيهَانِ وَ أَشْبَاهِهِمْ، اشْتَمَلَ عَلَيكَ مَنْ لَا فِقْهَ لَهُ فِي الدِّينِ وَ لَا رَغْبَةً فِي الْجِهَادِ، مَثَلُ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيسٍ وَ أَصْحَابُهُ وَ استَنزَلوكَ حَتَّى رَکَنْتُ إِلَى الدُّنْيا حِينَ رُفِعَتْ لَكَ الْمَصَاحِفِ مَکِيدَةُ» [أنساب الأشراف/ج2/ص370, موسوعة التاريخ الإسلامي/ج5/ص240]
كان موقف أمير المؤمنين(ع) تجاه هؤلاء المنافقين في منتهى الحلم والصبر، وفي آخر المطاف كان الأشعث قد استضاف ابن ملجم في بيته في ليلة إصابة أمير المؤمنين(ع) بضربة ابن ملجم. يعني كان له يد في قتل أمير المؤمنين(ع). أمّا بنت الأشعث فقد قتلت الإمام الحسن(ع) وأما ابنه فكان له يد في قتل الإمام الحسين(ع). فقد قال الإمام الصادق(ع): «إِنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيسٍ شَرِكَ فِي دَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ ابْنَتُهُ جَعْدَةُ سَمَّتِ الْحَسَنَ ع وَ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ شَرِكَ فِي دَمِ الْحُسَينِ ع» [الكافي/ج8/ص167] فاسألوا أمير المؤمنين(ع): لماذا لم تفضح الأشعث؟ الجواب هو أن للناس دورا في تعيين مصيرهم ولابدّ لهم أن يعوا ويعرفوا.

کما تهتمون بطعامكم، اهتموا بالانتخابات/ فإننا لو كنّا غير مبالين بمصير المجتمع، سندفع أثمانه الباهضة/ ماذا قدّم الشعب من أثمان باهضة بعد انتخاب بني صدر؟

إن هذه المسؤولية التي قد جعلها الله على عاتق الناس بمقتضى سننه، من شأنها أن تثير اهتمامنا. فكما تهتمّون بطعامكم، يجب أن تهتمّوا بالانتخابات. كما يجب أن تشعروا بالمسؤولية تجاه أصدقائكم ومن يثق بكم. فاهتموا بهذا الشأن وأشيروا عليهم بأسماء أصلح المرّشحين إن كنتم تعرفونهم.
ليس بوسعنا أن نكون غير مبالين بمصير مجتمعنا. فإن كنا غير مبالين وغير واعين، سينبّهنا الله بفرض أثمان باهضة! بعد ما أدلى الشعب بصوته لصالح بني صدر في إبان انتصار الثورة، وتحمّل الإمام الخميني(ره) اعوجاجه ولم يفضحه حتى الدقيقة 90، دفع الشعب ثمن استشهاد أكثر من 72 من خيرة المسؤولين من أنصار الثورة وعلى رأسهم الشهداء بهشتي ورجايي وباهنر. وبدأ المنافقون بقتل الشعب بعمليات إرهابية واسعة! حتى قتل في تلك العمليات حوالي 17000 شهيد. وكان جميع هؤلاء الإرهابيين تحت صاية بني صدر.

إن اتصفنا بالحساسية الشديدة تجاه مصير المجتمع وانتخاب المدراء، سنحظى بأفضل بلد في العالم عمرانا وحرّية

إذا أردنا أن نمسك بزمام مصيرنا ومقدّراتنا، فلابدّ أن نكون في بالغ الحساسية. هنا يتبادر سؤال وهو: «هل سنصل إلى الهدف فيما إذا اتصفنا بالحسّاسيّة؟» نعم! سنصل إلى الهدف يقينا. نحن إذا أولينا حساسية عالية للانتخابات ولمدراء المجتمع، سنحظى بأفضل بلد في العالم عمرانا وحرّية. خاصّة ونحن نملك أحد أغنى بلدان العالم الذي يحظى بثروات كثيرة وفي جوانب عديدة. الإيرانيون يملكون قابليات عالية جدا، فلو كان مدراء البلد يستثمرون هذه القابليات بشكل صحيح، لما واجهنا الكثير من المشاكل التي نواجهها في البلد.





توقيع : السيد مرتضي
رد مع اقتباس