الموضوع: لنتأمل قليلا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/12/26, 11:42 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي لنتأمل قليلا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.


بعض الناس يكون أقصى همهم هو الانشغال بما لدى الآخرين من مُتع الحياة الدنيا، كالمال الوفير والقصور الفخمة والمراكب الفارهة وغيرها. ينشغلون بذلك إلى درجة الاستغراق، فينسون ما تحت أيديهم من نعم الله التي لا تُحصى، فلا يؤدون حق شكرها، وتستبد بهم الحسرة على ما فاتهم من الملذات فلا تعرف نفوسهم الطمأنينة والاستقرار والراحة، بل هي في تعب دائم وغم مقيم.
كان الأجدر بهم أن يلتفتوا إلى ما عندهم من النعم، وأن يعملوا بجد على الارتقاء بمستواهم، مع الالتفات إلى حقيقتين مهمتين:
الأولى: إن مجرد حيازة المباهج الدنيوية لا يمنح الإنسان مقاما عند الله، وإن كبُر في أعين الناس، فقالوا ﴿يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾، ففي تلك المباهج فتنة واختبار.
الثانية: إن وراء الحياة الفانية حياة باقية، وبالتالي على الإنسان أن لا يقتصر نظره على الزائل، بل يتطلع إلى الدائم. هذا لا يعني الانصراف الكلي عن الدنيا، لأنها مزرعة الآخرة والطريق الموصل إليها. وقد جاء في كتاب الله ﴿رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾.
لنتأمل في قوله تعالى ﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى﴾ فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق أنه قال: لما نزلت هذه الآية استوى رسول الله جالسا ثم قال: من لم يتعزّ بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، و من أتبع بصره ما في أيدي الناس طال همه ولم يشف غيظه



gkjHlg rgdgh



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس