عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/03/21, 05:58 PM   #1
رجل متواضع

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2335
تاريخ التسجيل: 2013/11/19
المشاركات: 1,126
رجل متواضع غير متواجد حالياً
المستوى : رجل متواضع is on a distinguished road




عرض البوم صور رجل متواضع
افتراضي بعض خلق الله تعالى

بعض خلق الله تعالى

( نسناس ) أشباه خلقهم ، وليسوا بإنس
وأسكنهم أوساط الارض على ظهر الارض مع الجن يقدسون الله الليل والنهار لا يفترون ، قال : وكان الجن تطير في السماء فتلقى الملائكة في السماوات فيسلمون عليهم ويزورونهم ويستريحون إليهم ويتعلمون منهم ( الخبر ) .
ثم إن طائفة من الجن والنسناس الذين خلقهم الله وأسكنهم أوساط الارض مع الجن تمردوا وعتوا عن أمر الله ، فمرحوا وبغوا في الارض بغير الحق ، وعلا بعضهم على بعض في العتو على الله تعالى ( 1 ) حتى سفكوا الدماء فيما بينهم ، وأظهروا الفساد وجحدوا ربوبية الله تعالى .
قال : وأقامت الطائفة المطيعون من الجن على رضوان الله وطاعته ، وباينوا الطائفتين من الجن والنسناس الذين عتوا عن أمر الله تعالى .
قال : فحط الله أجنحة الطائفة من الجن الذين عتوا عن أمر الله وتمردوا فكانوا لا يقدرون على الطيران إلى السماء وإلى ملاقاة الملائكة لما ارتكبوا من الذنوب والمعاصي .
قال : وكانت الطائفة المطيعة لامر الله من الجن تطير إلى السماء الليل والنهار على ما كانت عليه ، وكان إبليس واسمه ( الحارث ) يظهر للملائكة أنه من الطائفة المطيعة ، ثم خلق الله [ تعالى ] خلقا على خلاف خلق الملائكة وعلى خلاف خلق الجن وعلى خلاف خلق النسناس ، يدبون كما يدب الهوام في الارض يأكلون ويشربون كما تأكل الانعام من مراعي الارض كلهم ذكران ليس فيهم إناث ، لم يجعل لاله فيهم شهوة النساء ، ولا حب الاولاد ، ولا الحرص ، ولا طول الامل ولا لذة عيش ، لا يلبسهم الليل ولا يغشاهم النهار [ و ] ليسوا ببهائم ولا هوام ، لباسهم ورق الشجر ، وشربهم من العيون الغزار والاودية الكبار ، ثم أراد الله أن يفرقهم فرقتين ، فجعل فرقة خلف مطلع الشمس من وراء البحر ، فكون لهم مدينة أنشأها تسمى ( جابرسا ) طولها اثنا عشر ألف فرسخ في اثني عشر ألف فرسخ ، وكون عليها سورا من حديد يقطع الارض إلى السماء ، ثم أسكنهم فيها ، وأسكن الفرقة الاخرى خلق مغرب الشمس من وراء البحر ، وكون لهم مدينة أنشأها تسمى ( جابلقا )

طولها اثنا عشر ألف فرسخ في اثني عشر ألف فرسخ ، وكون لهم سورا من حديد يقطع إلى السماء ، فأسكن الفرقة الاخرى فيها ، لا يعلم أهل ( جابرسا ) بموضع أهل ( جابلقا ) ولا يعلم أهل ( جابلقا ) بموضع أهل ( جابرسا ) ولا يعلم بهم أهل أوساط الارض من الجن والنسناس ، فكانت الشمس تطلع على أهل أوساط الارضين من الجن والنسناس فينتفعون بحرها ويستضيئون بنورها ، ثم تغرب في عين حمئة فلا يعلم بها أهل جابلقا إذا غربت ، ولا يعلم بها أهل جابرسا إذا طلعت ، لانها تطلع من دون جابرسا ، وتغرب من دون جابلقا .
فقيل : يا أميرالمؤمنين فكيف يبصرون ويحيون ؟ وكيف يأكلون ويشربون وليس تطلع الشمش عليهم ؟ فقال : إنهم يستضيئون بنور الله ، فهم في أشد ضوء من نور الشمس ، ولا يرون أن الله تعالى خلق شمسا ولا قمرا ولا نجوما ولا كواكب ، ولا يعرفون شيئا غيره .
فقيل : يا أميرالمؤمنين فأين إبليس عنهم ؟ قال : لا يعرفون إبليس ولا سمعوا بذكره لا يعرفون إلا الله وحده لا شريك له ، لم يكنسب أحد منهم قط خطيئة ، ولم يقترب إثما ، لا يسقمون ولا يهرمون ولا يموتون إلى يوم القيامة ، يعبدون الله لا يفترون ، الليل والنهار عندهم سواء .
وقال : إن الله أحب أن يخلق خلقا ، وذلك بعد ما مضى للجن والنسناس سبعة آلاف سنة ، فلما كان من خلق ( 1 ) الله أن يخلق آدم للذي أراد من التدبير والتقدير فيما هو مكونة في السماوات والارضين كشط عن أطباق السماوات ، ثم قال للملائكة : انظروا إلى أهل الارض من خلقي من الجن والنسناس هل ترضون أعمالهم وطاعتهم لي ؟ فاطلعت ( 2 ) ورأوا ما يعملون فيها من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الارض الارض بغير الحق أعظموا ذلك وغضبوا الله وأسفواعلى أهل الارض ولم يملكوا غضبهم وقالوا : ياربنا أنت العزيز الجبارالقاهر العظيم الشأن وهؤلاء كلهم خلقك الضعيف الذليل في أرضك كلهم يتقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك ويتمتعون بعافيتك وهم يعصونك

بمثل هذه الذنوب العظام لا تغضب ولا تنتقم منهم لنفسك بما تسمع منهم وترى وقد عظم ذلك علينا وأكبرناه فيك ! قال : فلما سمع الله تعالى مقالة الملائكة قال : إني جاعل في الارض خليفة ، فيكون حجتي على خلقي في أرضي .
فقالت الملائكة : سبحانك ربنا ! أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟ ! فقال الله تعالى : يا ملائكتي إني أعلم ما لا تعلمون ، إني أخلق خلقا بيدي ، وأجعل من ذريته أتبياء ومرسلين وعبادا صالحين ، وأئمة مهتدين ، وأجعلهم خلفائي على خلقي في أرضي ، ينهونهم عن معصيتي ، وينذرونهم من عذابي ، ويهدونهم إلى طاعتي ويسلكون بهم طريق سبيلي ، أجعلهم حجة لي عذرا أو نذرا ، وأنفي الشياطين من أرضي ، وأطهرها منهم ، فاسكنهم في الهواء وأقطار الارض وفي الفيافي فلا يراهم خلقي ( 1 ) ، ولا يرون شخصهم ولا يجالسونهم ولا يخالطونهم ولا يؤاكلونهم ولا يشاربونهم وأنفر مردة الجن العصاة من نسل بريتي وخلقي وخيرتي ، فلا يجارون خلقي وأجعل بين خلقي وبين الجان حجابا فلا يري خلقي ( 2 ) شخص الجن ، ولا يجالسونهم ولا يشاربونهم ، ولا يتهجمون تهجمهم ، ومن عصاني من نسل خلقي الذي عظمته واصطفيته لغيبي اسكنهم مساكن العصاة ، واوردهم موردهم ولا ابالي .
فقالت الملائكة : لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .
فقال للملائكة : إني خالق بشرا من صلصال من حمأمسنون ، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعواله ساجدين .
قال : وكان ذلك من الله تقدمة للملائكة قبل أن يخلقه احتجاجا منه عليهم وما كان الله ليغير ما بقوم إلا بعد الحجة عذرا أو نذرا ، فأمر تبارك وتعالى ملكا من الملائكة فاغترف غرفة بيمينه فصلصلها في كفه فجمدت ، فقال الله عزوجل : منك أخلق .
ايضاح : ( أشباه خلقهم ) أي بالانس ، أو بعضهم ببعض ، أو بالاضافة أي أشباه خلق الجن .


fuq ogr hggi juhgn



رد مع اقتباس