عرض مشاركة واحدة
قديم 2020/09/17, 07:05 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي وإذا مرضت فهو يشفين


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته





ï´؟ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ï´¾


هذه الآية الكريمة من كتاب الله - سبحانه وتعالى - جاءت على لسان الخليل إبراهيم - عليه السلام - وهو يتحدَّث عن فضل الله، ولقد أكَّدها بالضمير "هو"؛ ليُجلي معنى عظيمًا، وهو أن غاية الشفاء هي من عند الله ولو اختلفت الوسائل والسبُل الموصِّلة إليها.



ولعل البعض يأخذ الآية من ظاهرها، فيَركن إلى التوكُّل والتقاعُس، رافضًا الطب والدواء، مُدعيًا أنه تدخل في المشيئة الإلهية، ويَترُك المرض ينهش في جسده وهو مُنشغِل في طلب المُعجِزة من الله - سبحانه وتعالى - أن يشفيه، نعم ï´؟ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ï´¾ [يس: 82].



ولحَسمِ هذه القضية بين المتوكِّلين على الله والجاحدين لفضله وإحقاقًا لحقِّ الله، نَذكُر بعض آيات من القرآن الكريم الذي هو نور ساطع يقشَع كل ظلام الجهل والجُحود.



يقول الله - تعالى - عن النحل: ï´؟ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ï´¾ [النحل: 69]، في هذه الآية الإشارةُ الكريمة واللفتة العظيمة إلى أن الشفاء بإذنه، قال تعالى: ï´؟ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ï´¾ [الإسراء: 82]، وقال تعالى: ï´؟ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ï´¾ [يونس: 57].



وهذا نبيُّ الله أيوب - عليه السلام - في مرضه يناجي ربه: ï´؟ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ï´¾ [الأنبياء: 83]، ألم يكن بمَقدور القادر على كل شيء أن يقول له: ï´؟ كُنْ ï´¾، فيكون سليمًا معافى! ولكن الله يعلِّم خلقه، لقد علمه الحق أن ï´؟ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ï´¾ [ص: 42]؛ أي: حركها فيَخرج له الدواء، ويجعل الله - سبحانه وتعالى - في ذلك الماء شفاءً، وهذا سببٌ أمَرَ الله به عبدَه أيوبَ بتحريك رجله فيخرج الماء فيأخذه أخذ الدواء بالشرب وغسل الجسد، وتلك كانت الوسيلة، ويبقى الشفاء من الله تعالى.



وعلى جانب اليمِّ، بعد المُعجِزة الخارقة لنبي الله يونس الذي ظلَّ في بطن الحوت دون أن يُهضَم لحمه أو يتحطَّم عظمه، وكان يسبِّح ربه ويدعوه وهو في بطن الحوت، قال تعالى: ï´؟ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ï´¾ [الصافات: 143، 144]، فدعاء يونس لربه سبب ووسيلة لخُروجه من بطن الحوت وشفائه من السقم، فيأمر الله الحوت فيُلقي به على الشاطئ وهو سقيم، فيخرج الله له من شجر اليقطين دواءً يكون الوسيلة في ذَهاب سقمه، ويبقى الشفاء من الله، قال تعالى: ï´؟ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ï´¾ [الأنبياء: 87، 88].



وعلى ذلك، يجب على المسلمين أن يأخذوا بالأسباب متوكِّلين على الله غير متواكلين، داعين الله أن يوفِّقهم إلى سبيل للحصول على الدواء الشافي لسقمهم، وعليهم أن يستعينوا بالله حين يُصيبهم المرض،




يعد صعصعة بن جوحان من خواص أصحاب امير المؤمنين (عليه السلام) : وقد تعلم منه وتربى على يديه ، وذات يوم اتاه ابن أخيه شاكياً له وجعاً في قلبه.

فقال له صعصعة : يا ابن أخي ! إني عبد ضعيف مثلك ، فلماذا لا تشتكي مرضك إلى من عنده الدواء لكل مرض؟ فهو الشافي ، فأنا عمك قد فقدت النظر في إحدى عيوني منذ ثلاثين سنة وإلى الآن لم أذكر ذلك لامرأتي !!.

فهذا امر ملفت للنظر لأهل الإيمان ، نعم إنه هو الشافي.


اللهم أسالك
أن تشفيني وتشفي كل مريض المؤمنين والمؤمنات بحق سيدتي ومولاتي زينب بنت علي عليهما السلام"



,Y`h lvqj ti, datdk datdk



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس