عرض مشاركة واحدة
قديم 2019/06/25, 11:09 PM   #3
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

عقيدة الوهابية



• السلفية الوهابية لا تقول بعصمة الأنبياء(ع): فقد صدر عن هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في فتوى عن العصمة : " الأنبياء والرسل قد يخطئون، ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم، بـل يبين لهم خطأهـم؛ رحمـة بـهم وبأممهم، ويعفو عن زلتهم، ويقبل توبتهم؛ فضلاً منه ورحمة، والله غفور رحيم". أقول: فإذن على رأي السلفية الوهابية ومن خلال هذا النص لا مشكلة أن يكذب النبي على الله، أو يزني بأمه، أو يسرق كنز الكعبة، أو يقتل والديه، ثم يبين الله له خطأه فيرتدع عنه.
وهذا منهم أمر طبيعي وهم يقولون بصحة كل ما في البخاري مثلا مع اعتمادهم منهج الجمود على الظواهر وإن لم يلتزموا به دائما. وفي البخاري ومسلم من رواية أبي هريرة أن سيدنا إبراهيم عليه السلام كذب ثلاث كذبات . فلا عجب إن قالت الوهابية بعدم عصمة الأنبياء إذن. نعم إن من 'أهل السنة' العامة من لم يقبل هذا كالرازي مثلا فإنه قال: " نسبة الكذب إلى الراوي أولى من نسبته إلى الخليل عليه السلام" .
وعليه فكبر أولئك العلماء في الهيئة الوهابية السعودية السابقة إنما هو حقيقة في التلمذة على حبرهم الأكبر ابن تيمية إذ هو أكبر مروج لهذا النهج. قال الشيخ الحراني : "وبهذا يظهر جواب شبهة من يقول: إن الله لا يبعث نبيا إلا من كان معصوما قبل النبوة كما يقول ذلك طائفة من الرافضة وغيرهم وكذلك من قال: إنه لا يبعث نبيا إلا من كان مؤمنا قبل النبوة فإن هؤلاء توهموا أن الذنوب تكون نقصا وإن تاب التائب منها وهذا منشأ غلطهم فمن ظن أن صاحب الذنوب مع التوبة النصوح يكون ناقصا فهو غالط غلطا عظيما فإن الذم والعقاب الذي يلحق أهل الذنوب لا يلحق التائب منه شيء أصلا؛ لكن إن قدم التوبة لم يلحقه شيء وإن أخر التوبة فقد يلحقه ما بين الذنوب والتوبة من الذم والعقاب ما يناسب حاله.
والأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه كانوا لا يؤخرون التوبة؛ بل يسارعون إليها ويسابقون إليها؛ لا يؤخرون ولا يصرون على الذنب بل هم معصومون من ذلك، ومن أخر ذلك زمنا قليلا كفر الله ذلك بما يبتليه به كما فعل بذي النون صلى الله عليه وسلم هذا على المشهور أن إلقاءه كان بعد النبوة؛ وأما من قال إن إلقاءه كان قبل النبوة فلا يحتاج إلى هذا" .
هذا علاوة على أنه يعتبر من يقول بعصمة الأنبياء(ع) من المعاصي كبيرها وصغيرها غلوا. قال الشيخ الحراني : "وأما الرافضة فأشبهوا النصارى، فإن اللّه تعالى أمر الناس بطاعة الرسل فيما أمروا به، وتصديقهم فيما أخبروا به، ونهى الخلق عن الغلوّ والإشراك باللّه تعالى، فبدّلت النصارى دين اللّه تعالى، فغلوا في المسيح، فأشركوا به... وكذلك الرافضة غلوا في الرسل بل في الأئمة حتى اتّخذوهم أرباباً دون اللّه". وهو يقصد بغلوهم هنا قولهم بالعصمة المطلقة للأنبياء(ع) -إضافة إلى الأئمة وليس المجال سانحا لمناقشة هذا كله وما قصدنا إلا إلى بيان موقفه من عصمة الأنبياء(ع) فقط -. وصحيح أن الشيعة الإمامية هم الوحيدون القائلون بعصمة كهذه قولا مدرسيا كما اعترف به الفخر الرازي في تفسيره.
قال : "الْقَوْلُ الْخَامِسُ: أَنَّهُ لَا يَقَعُ مِنْهُمُ الذَّنْبُ لَا الْكَبِيرَةُ وَلَا الصَّغِيرَةُ لَا عَلَى سَبِيلِ الْقَصْدِ وَلَا عَلَى سَبِيلِ السَّهْوِ وَلَا عَلَى سَبِيلِ التَّأْوِيلِ وَالْخَطَأِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الرَّافِضَةِ، وَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِي وَقْتِ الْعِصْمَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: قَوْلُ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مَنْ وَقْتِ مَوْلِدِهِمْ وَهُوَ قَوْلُ الرَّافِضَةِ، وَثَانِيهَا: قَوْلُ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ وَقْتَ عِصْمَتِهِمْ وَقْتُ بُلُوغِهِمْ وَلَمْ يُجَوِّزُوا مِنْهُمُ ارْتِكَابَ الْكُفْرِ وَالْكَبِيرَةِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ قَوْلُ كَثِيرٍ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ، وَثَالِثُهَا: قَوْلُ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ وَقْتَ النُّبُوَّةِ، أَمَّا قَبْلَ النُّبُوَّةِ فَجَائِزٌ، وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَصْحَابِنَا وَقَوْلُ أَبِي الْهُذَيْلِ وَأَبِي عَلِيٍّ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ/ وَالْمُخْتَارُ عِنْدَنَا أَنَّهُ لَمْ يَصْدُرْ عَنْهُمُ الذَّنْبُ حَالَ النُّبُوَّةِ أَلْبَتَّةَ لَا الْكَبِيرَةُ وَلَا الصَّغِيرَةُ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ وُجُوهٌ". وظهر منه أيضا أن مذهب 'أهل السنة' الأشاعرة هو عدم عصمتهم عليهم السلام قبل النبوة، وعليه فيجوز حتى هنا أن يقتل النبي ويزني ويكذب قبل بعثته.
أما الحشوية وهم سلف الوهابية فقد جوزوا على الأنبياء حتى وقت النبوة الكبائر على جهة العمد . و عن تشبيه ابن تيمية الشيعة في مقالتهم بالعصمة المطلقة بالنصارى فيكفي أن يرد عليه بكلام ابن حزم الأندلسي الذي قال :" اختلف الناس في هل تعصي الأنبياء عليهم السلام أم لا فذهبت طائفة إلى أن رسل الله صلى الله عليهم وسلم يعصون الله في جميع الكبائر والصغائر عمدا حاشى الكذب في التبليغ فقط وهذا قول الكرامية من المرجئة وقول ابن الطيب الباقلاني من الأشعرية ومن اتبعه وهو قول اليهود والنصارى".
أقول: وهو قول هيئة كبار العلماء وابن تيمية وحزبهم، فمن أشبه من يا ابن تيمية؟ وأما عن نص الشيخ الحراني الأول فأقول: بناء على قوله هناك، فإن السواد الأعظم من الأمة بسنيها وشيعيها كما مر روافض والأمر كما ترى. و عن العصمة فابن تيمية ببساطة من خلال ذلك النص و غيره لا يرى حقا عصمة للأنبياء(ع) جميعا كما قدمنا، ولا لسيدهم وسيد ولد آدم محمد صلى عليه وآله وسلم بالمعنى المجمع عليه بين المسلمين على الخلاف المعروف. وتلك شنشنة نعرفها من أخزم فما شيء في فضل نبي الله( ) إلا وتصدى له ابن تيمية إما بالإبطال و إما بالإهمال، والمقام لا يسمح أسفا بغير الإجمال.
هذا وإن المزبور هو مذهب ابن تيمية الحقيقي فلا يغتر أحد بما قد يجده من كلامه مقرا فيه بالعصمة كقوله في منهاجه: " والقاعدة الكلية في هذا: ألَّا نعتقد أنَّ أحداً معصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم؛ بل الخلفاء وغير الخلفاء يجوز عليهم الخطأ " فإنه تقية اللحظة وضرورة بيداغوجية موقوتة معروفة أو قل هو للاستهلاك المرحلي ليس إلا. وما ذكره من أن الأنبياء معصومون من تأخير التوبة فدليل صريح آخر على عدم عصمتهم من الخطأ والمعصية عمدا، فيكون ابن تيمية قد رفض بهذا عقيدة المسلمين اليوم جميعا سنة وشيعة، فمن الروافض يا ترى؟
ويكفي لمناقشة ابن تيمية في هذه العجالة مذكرين أتباعه أن قوله في عصمة الأنبياء(ع) ذاك كاف فيما - لو اعتمد المسلمون نهجه وسلكوا طريقة أتباعه - لتكفيره وتكفيرهم وضرب عنقه وقفاهم، ولكنه هو وهم ليسوا حمدا لله قدوة للمسلمين. وفي مقام مناقشة موقفه نقول: إن في كلامه هذا تهافتا بينا من وجوه:
• أما أولا: فإنه يخلط بين عدم ذم وعقاب المذنب التائب وبين نقص ممكن يلحقه، والذين اشترطوا العصمة المطلقة في الأنبياء من سنة وشيعة يتكلمون في واد وهو يجرهم إلى واديه.
فلم يقل أحد منهم إن التائب من الذنب يبقى ذنبه يطارده حتى يعاقب عليه، فصورهم كأنهم لا يقبلون التوبة، بل هم يقولون إنه لا يستوي أبدا من أخطأ في جنب الله أو جهل على العباد لزمان ما ومن لم يعص قط وذلك لأدلة شرعية وعقلية كثيرة منهاعموم قوله تعالى: ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ) الجاثية:21، والاطلاق في قوله تعالى: ( لا ينال عهدي الظالمين) البقرة: من 124، ومن ادعى التخصيص بالتوبة وأن الآية في خصوص الكافرين لا التائبين بقرينة ما بعدها فيمكن تقريبه كالتالي: إن الذين اجترحوا السيئات من الكافرين لن يكونوا كالتائبين الذين آمنوا وعملوا الصالحات في المحيا والممات، وظاهر أن الذي كان من الوهلة الأولى مؤمنا وعاملا للصالحات أحق بالتفضيل.
ولوضوح أن من لم يعص قط سابق على من عصى وتاب وهو أمر بديهي هذا وقد مدح الله تعالى السابقين في كتابه. ثم إنه يفهم من كلامه أنه يعتبر التوبة أمرا يعدم الوجود السابق وهو من المحالات وجره إلى هذا منهجه الانتقائي الدائر مدار الاشتهاء بين ركود الحشوية ووفرار المؤولة على حسب ما يقتضيه المقام. فإن انطلقنا من أن الإسلام يجب ما قبله أو التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فلم يقل أحد عاقل أن الإسلام والتوبة يعدمان في عالم الوجود ما قبلهما، بل إنما يتم ذلك في عالم الاعتبار فقط، فإن القاتل مثلا لا يمكن له بالتوبة أن يعود في الزمن فلا يرتكب ما ارتكبه، وكذا في الأصول الاعتقائدية نعم إن الشرع اعتبره كمن لم يذنب؛ وكان لكاف التشبيه أن تكفي ابن تيمية لرؤية الفارق بين حال المذنب التائب وحال من لم يذنب.
هذا وإن للذنوب آثارا وجودية مباشرة وغير مباشرة لا يمحوها الاعتبار الشرعي، فإن آدم(ع) لم ترجعه توبته إلى الجنة التي أخرج منها، والكافر القاتل للأنبياء يتسبب بهذا العمل في ضلال أمم من بعده فلو تاب وقبلت توبته فإنه لا يتحقق بهذه التوبة العفو عمن ضلوا بسببه بدون توبة منهم لأن كل نفس بما كسبت رهينة؛ فهل يستوي هذا ومن لم يقع في الكفر والذنب أصلا؟ عند ابن تيمية أيضا لا يستويان لكن ليس كما تفهم عزيزي القارئ بل - وبكلماته - لأن " التائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن لم يقع في الكفر والذنوب وإذا كان قد يكون أفضل فالأفضل أحق بالنبوة ممن ليس مثله في الفضيلة، وقد أخبر الله عن إخوة يوسف بما أخبر من ذنوبهم وهم الأسباط الذين نبأهم الله تعالى" .
نقول لا يسلم أن الأسباط كانوا أنبياء فهذا قول واحد معارض بأقوال أخرى أقوى منه وأرسله ابن تيمية كأنه القول الوحيد في تفسير الآية. ودون أن نجيب على سفسطته الواضحة في هذا الكلام حيث يبني على باطل منهار، إذ كيف يكون من تاب البارحة من ذنب أفضل ممن ولد لا يعصي الله طرفة عين وظل كذلك إلى أن لقي الله تعالى! أما قوله والأفضل أحق بالنبوة فهو صحيح ولكن الأفضل من لم يعص الله أبدا. ولو قلنا بناء على كلام ابن تيمية هذا: إن النبي( ) لم يقع في الكفر والذنوب كما نعتقد فهل يكون من كان مشركا وزانيا وقاتلا كأبي سفيان ثم تاب أفضل منه؟ وهو كما ترى.
على أن ابن تيمة لا يسلم أن النبي( ) لا يذنب فقد قال مقررا: " وقال بعضهم: لو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه لما ابتلي بالذنب أكرم الخلق عليه" . وهكذا ظل يصر عليه وينافح عنه ولم يكن هذا منه قط زلة يراع أو غفوة جنان بل هاهو يكرر ذلك في غير موطن. قال في منهاجه : " لو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه لما ابتلي بالذنب أكرم الخلق عليه" وفي فتاويه الكبرى قال: "لو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه" وسار على نهجه هذا تلميذه ابن قيم المدرسة يتابعه عليه كنقر الحمام في غير ما موضع من كتبه .
وعودا لكلامه عن محبوبية التوبة حيث العجب العجاب: كيف تكون التوبة هي أحب الأشياء وما هي إلا وسيلة للعودة إلى صراط الولاية لله تعالى؟ فهل يكون المتخلف لزمان عن هذا الصراط أحب إلى الله تعالى إذا عاد من الولي الذي صار ذلك الصراط صراطه كما قال تعالى في أم الكتاب: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)؟
• ثانيا: يعلق الشيخ الحراني الملامة على تأخير التوبة فقط مع أن النبي( ) لو عصى آنا وهو القدوة لكان ضالا مضلا فكيف يكون هاديا وقد قال الله تعالى: (فبهداهم اقتده)! إن هذا إلا هدم لجميع الأديان ولخصوص رسالة النبي العدنان( )! ثم لم يبين لنا هو المدة الفاصلة بين التأخير والتعجيل فماذا لو عاجلته المنية قبل التوبة فمن ينجيه من عذاب الديان؟
• وهل ينفع ثالثا: أن يقول مستبقا الجواب عن هذا السؤال: أن الأنبياء معصومون من تأخير التوبة أو الإصرار على الذنب ولم يبين لنا ما هي هذه العصمة العجيبة التي تسمح بالمعصية ولا تسمح بتأخيرها، فلو اعتذر له بأن معصيتهم كانت ممكنة حتى لا يؤلهوا قيل بمثله في التأخير، وعليه فلا جواب إلا التمسك ببعض الظواهر المتشابهة المحكومة للمحكمات القرآنية والعقلية المثبتة لعصمة الأنبياء.
• ثم رابعا: هدم ما كان بناه بقوله: تكفر ذنوب الأنبياء بالابتلاء حتى من دون توبة مستعجلة على المشهور ويكفي فيه مناقضة قوله الأول بعصمتهم من تأخير التوبة. هذا ويمكن القول إن منشأ عقدة الوهم عند ابن تيمية هو في منهجه الحشوي الانتقائي كما أسلفنا، إن لم نشك في أصل عقله ونيته وهو ما يجعله لا يفهم أن العصمة قوة في العقل، أو العلم الكامل بمقام الله تعالى وبحقيقة المعصية وآثارها، فتراه يقيس على نفسه فينسب المعاصي للأنبياء متذرعا بظواهر الآيات والروايات المتشابهة وهي تفسر في ضوء المحكم كما أثبت المحققون الذين نفوا عن الأنبياء المعصية المصطلحة وإن قالوا بجواز مخالفة الأولى في حقهم صلوات الله عليهم وعليه، وغير ذلك مما يحمل عليه كل متشابه في نصوص الوحيين. هؤلاء المحققون الذين رماهم ابن تيمية كلهم في سلة الجهمية والباطنية.
قال : " لكن المنازعون يتأولون هذه النصوص من جنس تأويلات الجهمية والباطنية كما فعل ذلك من صنف في هذا الباب. وتأويلاتهم تبين لمن تدبرها أنها فاسدة من باب تحريف الكلم عن مواضعه". هذا وقد بان من المحرف من المخرف! فهل يروق له ولشيعته أن نقول إن حشويته وتأويلاته وسفسطته هي من جنس عمل اليهودية والزندقة والإلحاد؟ كما سنرى مع ابن حزم لاحقا. فتبين مما مر أن ابن تيمية والسلفية الوهابية عموما لا يرون العصمة المصطلحة للأنبياء جميعا بما فيهم سيدهم رسول الله( ) حتى بالقدر المتفق عليه عند السنة والشيعة، فعلى القول بعلاقة الضرورة بينه( ) وأهل القرون الثلاثة لا ينتج ذلك عصمة ما لأصحاب تلك القرون وهم الصحابة والتابعون وتابعوهم، لأنه بعد سقوط عصمة الرسول( ) تسقط عصمة غيره بحكم هذه العلاقة؛ فمسلك ابن تيمية هذا يخرج تخصصا عن الفرضين المزبورين سابقا. وعليه لا ينتفي موضوع الخيرية من تلك القرون حتى على هذا الفرض وسنبحث ذلك عند تطرقنا لموضوع علاقة الإمكان.
الهوامش:
1. فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ج3/264. عن موقع "البرهان" الوهابي.
2. البخاري 4: 112، مسلم 7: 98.
3. تفسير الرازي 26 : 148.
4. مجموع الفتاوى: (10/309)
5. منهاج السنة 1 : 473 ـ 474.
6. وإلا على مستوى الأفراد فلا يخلو هنا وهناك من قائل بذلك كما مر مع الباحث الأزهري.
7. تفسير الرازي 1: 455 و 456 موقع المك. الشاملة, والاستشهاد برأي المخالف أبلغ في مثل هذه الأمور التي اتضح أخيرا من الصائب فيها.
8. نفسه، قال الرازي: "وَأَمَّا النَّوْعُ الرَّابِعُ: وَهُوَ الَّذِي يَقَعُ فِي أَفْعَالِهِمْ، فَقَدِ اخْتَلَفَتِ الْأُمَّةُ فِيهِ عَلَى خَمْسَةِ أَقْوَالٍ. أَحَدُهَا: قَوْلُ مَنْ جَوَّزَ عَلَيْهِمُ الْكَبَائِرَ عَلَى جِهَةِ الْعَمْدِ وَهُوَ قَوْلُ الْحَشَوِيَّةِ."
9. الفصل في الملل والأهواء والنحل. أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري 4:
2 10. منهاج السنة.
11. مجموع الفتاوى: 10/310 12. قال ابن كثير في تفسيره : وقال أبو العالية والربيع وقتادة: الأسباط بنو يعقوب، اثنا عشر رجلاً، ولد كل رجل منهم أمة من الناس، فسموا الأسباط. وقال الخليل بن أحمد وغيره: الأسباط في بني إسرائيل كالقبائل في بني إسماعيل، وقال الزمخشري في الكشاف: الأسباط حفدة يعقوب ذراري أبنائه الاثني عشر وقد نقله الرازي عنه وقررّه ولم يعارضه، وقال البخاري الأسباط قبائل بني إسرائيل، وهذا يقتضي أن المراد بالأسباط ههنا شعوب بني إسرائيل، وما أنزل الله من الوحي على الأنبياء الموجودين منهم، كما قال موسى لهم: { ظ±ذْكُرُواْ نِعْمَةَ ظ±للَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَآءَ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً }[المائدة: 20] الآية، وقال تعالى: { وَقَطَّعْنَـظ°هُمُ ظ±ثْنَتَىْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا }[الأعراف: 160] قال القرطبي: وسموا الأسباط من السبط، وهو التتابع، فهم جماعة، وقيل: أصله من السبط، بالتحريك، وهو الشجر، أي: في الكثرة بمنزلة الشجر، الواحدة سبطة، قال الزجاج: ويبين لك هذا ما حدثنا محمد بن جعفر الأنباري، حدثنا أبو نجيد الدقاق، حدثنا الأسود بن عامر، حدثنا إسرائيل عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كل الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة: نوح وهود وصالح وشعيب وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وإسماعيل ومحمد، عليهم الصلاة والسلام، قال القرطبي: والسبط: الجماعة والقبيلة الراجعون إلى أصل واحد. وقال الطباطبائي: " فإن كان المراد بالأسباط الأمم و الأقوام فنسبة الإنزال إليهم لاشتمالهم على أنبياء من سبطهم، و إن كان المراد بالأسباط الأشخاص كانوا أنبياء أنزل إليهم الوحي و ليسوا بإخوة يوسف لعدم كونهم أنبياء، و نظير الآية قوله تعالى: «و أوحينا إلى إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط و عيسى»: النساء - 163. " الميزان. تفسير الآية 136 من سورة البقرة.
13. لسنا الوحيدين الذين يرون في الرجل سفسطائيا يقلب الحقائق بل غيرنا كثير منهم الصلاح الصفدي قال عنه: " كان الشيخ الإمام العالم العلامة تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى علمه متسع جدا إلى الغاية، وعقله ناقص يورطه في المهالك ويوقعه في المضايق" اهـ نقله عنه النبهاني في شواهد الحق 189 وننقله عن (أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته) للد. محمد السيد صبيح.
14. منهاج السنة.
2/432 15. منهاج السنة. 6/
210 16. الفتاوى الكبرى. 2/
337 17. انظر أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله ( ) وأهل بيته. ص:
427 18. مع اشتهار قولهم إن حفظه أكبر من عقله وكثرة تناقضاته.
19. مجموع الفتاوى (10/312و313.


من طعونهم في الأنبياء:

الشيطان يتمثل بشخص النبي سليمان وينكح زوجاته!

1. تفسير الطبري(ج1\ص630): حدثني أبو السائب السوائي ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان الذي أصاب سليمان بن داود في سبب أناس من أهل امرأة يقال لها جرادة ، وكانت من أكرم نسائه عليه ، قال : فكان هوى سليمان أن يكون الحق لأهل الجرادة فيقضي لهم ، فعوقب حين لم يكن هواه فيهم واحد . قال : وكان سليمان بن داود إذا أراد أن يدخل الخلاء أو يأتي شيئا من نسائه أعطى الجرادة خاتمه . فلما أراد الله أن يبتلي سليمان بالذي ابتلاه به ، أعطى الجرادة ذات يوم خاتمه ، فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها : هاتي خاتمي فأخذه فلبسه ، فلما لبسه دانت له الشياطين والجن والانس . قال : فجاءها سليمان فقال : هاتي خاتمي فقالت : كذبت لست بسليمان . قال : فعرف سليمان أنه بلاء ابتلي به . قال : فانطلقت الشياطين فكتبت في تلك الأيام كتبا فيها سحر وكفر ثم دفنوها تحت كرسي سليمان ، ثم أخرجوها فقرأوها على الناس وقالوا : إنما كان سليمان يغلب الناس بهذه الكتب . قال : فبرئ الناس من سليمان وأكفروه ، حتى بعث الله محمدا ( ص ) فأنزل جل ثناؤه : واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان يعني الذي كتب الشياطين من السحر والكفر وما كفر
2. تفسير بن ابي حاتم(ج10\3242):بسند قوي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أراد سليمان عليه السلام ان يدخل الخلاء فاعطى الجرادة خاتمة وكانت امرأته ، وكانت أحب نسائه اليه فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها : هاتي خاتمي فأعطته فلما لبسه دانت له الجن والإنس والشياطين ، فلما خرج سليمان عليه السلام من الخلاء قال لها : هاتي خاتمي فقالت : قد أعطيته سليمان قال : انا سليمان قالت : كذبت لست سليمان فجعل لا يأتي احدا يقول : انا سليمان الا كذبه حتى جعل الصبيان يرمونه بالحجارة ، فلما رأى ذلك عرف انه من امر الله عز وجل وقام الشيطان يحكم بين الناس . فلما أراد الله تعالى ان يرد على سليمان عليه السلام سلطانه القى في قلوب الناس انكار ذلك الشيطان فأرسلوا إلى نساء سليمان عليه السلام فقالوا لهن أيكون من سليمان شيء ؟ قلنا : نعم انه يأتينا ونحن حيض ، وما كان يأتينا قبل ذلك فلما رأى الشيطان انه قد فطن له ظن أن امره قد انقطع ، فكتبوا كتبا فيها سحر ومكر فدفنوها تحت كرسي سليمان ثم اثاروها وقراوها علي الناس قالوا : بهذا كان يظهر سليمان على الناس ويغلبهم فاكفر الناس سليمان فلم يزالوا يكفرونه وبعث ذلك الشيطان بالخاتم فدعا سليمان عليه السلام فقال : تحمل لي هذه السمك ؟ثم انطلق إلى منزله فلما انتهى الرجل إلي باب داره ، أعطاه تلك السمكة التي في بطنها الخاتم فاخذها سليمان عليه السلام فشق بطنها فإذا الخاتم في جوفها فاخذه فلبسه فلما لبسه دانت له الإنس والجن والشياطين ، وعاد إلى حاله ، وهرب الشيطان حتى لحق بجزيرة من جزائر البحر ، فأرسل سليمان عليه السلام في طلبه ، وكان شيطانا مريدا يطلبونه ولا يقدرون عليه حتى وجدوه يوما نائما فجاءوا فنقبوا عليه بنيانا من رصاص فاستيقظ فوثب فجعل لا يثبت في مكان من البيت الا ان دار معه الرصاص فاخذوه وأوثقوه وجاءوا به إلى سليمان عليه السلام ، فامر به فنقر له في رخام ثم ادخل في جوفه ثم سد بالنحاس ثم امر به فطرح في البحر فذلك قوله : ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا يعني : الشيطان الذي كان تسلط عليه .
3. الدر المنثور للسيوطي(ج5\ص310):بسند قوي عن ابن عباس...
4. روح المعاني للآلوسي(ج23\ص198):بسند قوي عن ابن عباس...
5. تفسير ابن كثير(ج4\ص40):اسناده الى ابن عباس رضي الله عنه قوي..
ملاحظات:
1. هل قبلتم وجود الولاية التكوينية في خاتم و لم تقبلوها في أهل البيت؟
2. هل الشيطان يأخذ مكان النبي دون أن يتدخل رب العزة؟
3. أقمتم الدنيا حول كلام نكرةعلى واحدة من زوجات النبي و طعنتم في ألف زوجة من نساء سليمان!!
4. هل هذه القصة هي التي أصبحت علاء الدين و المصباح السحري؟؟
5. نظفوا كتبكم






سليمان يطوف على (100) امرأة وينسى ذكر الله

سليمان ع رغم قول الملك له قل ان شاء الله لم يقلها ونسي وطاف على مئة امرأة ( جامع مئة امرأة ) فلم تلد له الا واحده ولدت له ( نصف غلام ) .:






النبي موسى يرفض الموت ويضرب ملك الموت :

:
1- ان موسى لايريد الموت ولايحب لقاء الله بحيث يضرب ملك الموت ويرفض الموت .
2- الله امر ملك الموت بقبض روح موسى وملك الموت لم يستطع تنفيذ اوامر الله .
3- برغم ان الله امر ملك الموت بان يقبض روح موسى الا ان موسى ضرب ملك الموت بغير حق وهذا تعدي على اوامر الله .:








موسى يقول للناس اشربوا يا حمير:

عدة مصادر منها كتاب اقاويل الثقات و شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري وكذلك المصنف لابن ابي شيبة وكذلك الدر المنثور وغيرها من المصادر وانا ساضع لكم المصدر من كتاب اقاويل الثقات الوثيقة:






صحيح مسلم يقول عن النبي ابراهيم كاذب!! وانبياء الله يرتكبون الذنوب!!
________________________________________
الروايه من صحيح مسلم (كتاب الإيمان) باب أدنى أهل الجنه منزله رقم الحديث501

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، - واتفقا في سياق الحديث إلا ما يزيد أحدهما من الحرف بعد الحرف - قالا حدثنا محمد بن بشر حدثنا أبو حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة فقال ‏"‏ أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما لا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون ما أنتم فيه ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض ائتوا آدم ‏.‏ فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح ‏.‏ فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم ‏.‏ فيأتون إبراهيم فيقولون أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول لهم إبراهيم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله ‏.‏ وذكر كذباته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى ‏.‏ فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم ‏.‏ فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمت الناس في المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله - ولم يذكر له ذنبا - نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي 000إلى آخر الروايه0

موضع الشاهد :
خليل الله ابراهيم عليه السلام بنظر الوهابيه (كاذب)!!

انبياء الله يرتكبون الذنوب 00 أين العصمه إذاً!!







: يوسف يزني وياتيه النداء يابن يعقوب اتزني ؟؟
________________________________________
:






نبي من الانبياء قرصته نملة فحرق قرية كاملة
.
تتحدث عن اما عزير او موسى كما يقول ابن حجر جاءت نملة فقرصته فهو من خلقه العظيم طبعا !!! ومن رحمته ورفقه بالحيوان طبعا من جهة اخرى !!! ما حرق تلك النملة بل حرق قرية النمل وبيت النمل بكامله .
البخاري :

انظر كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري :





النبي شعيب كان كافرا


يقول الحراني اللعين ابن تيمية فى ما يسمى مجموع الفتاوى (15/29)


(قوله سبحانه ) قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا قال أو لو كنا كارهين قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا ظاهره دليل على أن شعيباً والذين آمنوا معه كانوا على ملة قومهم لقولهم أو لتعودن في ملتنا) .

يتبع


رد مع اقتباس