عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/02/18, 02:17 AM   #2
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي



بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين

نكمل المطلب وننتقل الى صفه ومقام آخر عظيم للمقام المحمدي الجليل


وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ / التوبه

المعلوم ان اسم الكمال ( الغني ) هو من مختصات اسماء الله الحسنى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد / فاطر

ولكن الله وصف نبيه محمد ص بهذا الاسم من اسمائه الحسنى وعطفه عليه تعالى فقال : وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ / التوبه

والغَنِيُ : هو المُسْتَغْنِي عن الخلق بقدرته وعز سلطانه والخلق فقراء إلى تَطَوُّلِهِ وإحسانه .

فرسول الله ونبيه محمد ص هو الموجود الاكمل والاقرب الى ساحة القدس الإلهي ، والمظهر الاوفى لاسماء الله الحسنى ، فاستحق عن الله وبالله ان يكون مظهر اسم الله الغني في هذا الوجود الذي اوجده الله ، وله من الله ان يعطي ويمنع ما يشاء وأقرأ ان شئت ما يجري عليه من امثال القرآن مصداقه : هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ

ولك يامن تقرأ وتتأمل ، ثم تنظر لتعلم حتى تهتدي وتتعقل وتفهم ان من وصفه الله بالغني يمكنه اغنائك من عنده ( بأذن الله ) فأذا لم تتحمل هذا القول الثقيل فليكن بشفاعته او توسطه وهذا يناسب من هو اقل ايمانا واكثره بين الناس شياعا .

ولقد ورد عن مقام المعصوم ع هذه القصه الجديرة بالذكر بهذه المناسبة

قال الشيخ الكراجكي طيب الله ثراه : ذكروا أن أبا حنيفة أكل طعاماً مع الاِمام الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) ، فلما رفع الصادق (عليه السلام) يده من أكله قال : الحمد لله ربّ العالمين ، اللهم هذا منك ، ومن رسولك (صلى الله عليه وآله) .

فقال أبو حنيفة: يا أبا عبدالله ، أجعلت مع الله شريكاً ؟


فقال له : ويلك ، فإنّ الله تعالى يقول في كتابه : ( وما نقموا إلاّ أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) ، ويقول في موضع آخر : ( ولو أنّهم رضوا ما أتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله )

فقال أبو حنيفة : والله ، لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلاّ في هذا الوقت !

فقال أبو عبدالله (عليه السلام) : بلى ، قد قرأتهما وسمعتهما ، ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك : ( أم على قلوب أقفالها ) وقال : (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )

انتهى ،،،

وكذلك ما روي عن الاِمام أبي الحسن الهادي (عليه السلام) من حديث له في عظمة الله تعالى قال (عليه السلام) : ... بل كيف يوصف لكنهه محمد (صلى الله عليه وآله) وقد قرنه الجليل باسمه ، وشركه في عطائه ، وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته ، إذ يقول : ( وما نقموا إلاّ أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) ، انتهى .

والصلاه والسلام على محمد وال محمد

الباحث الطائي

( نكمل لاحقا )




التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 2024/02/18 الساعة 02:23 AM
رد مع اقتباس