الموضوع
:
لماذا سميت السيدة الزهراء (عليها السلام) بالمنصورة
عرض مشاركة واحدة
2013/03/12, 11:55 PM
#
1
مدائن
موالي ممتاز
معلومات إضافية
رقم العضوية : 1127
تاريخ التسجيل: 2013/03/03
المشاركات: 441
المستوى :
لماذا سميت السيدة الزهراء (عليها السلام) بالمنصورة
لماذا سميت السيدة الزهراء (عليها السلام) بالمنصورة
ال
لهم
ص
ل
ع
لى
مح
م
د
وال
مح
مد
وع
ج
ل
ف
رج
هم
وال
عن
أع
دا
ئهم
لماذاسميت
السيدة
الزهراء
(عليها
السلام)
بالمنصورة
المنصورة : وهو لقب تدعى به فاطمة
الزهراء ( عليها السلام ) في السماء كما ورد في الأحاديث الشريفة .
والنصر يعني الإعانة ، يقال : نصره على عدوه أي أعانه ، والانتصار يعني الإنتقام والأخذ بالثار .
والنصر : المنع والغلبة .
والمنصورة : المعانة ، وناصرها ومعينها هو الله تبارك وتعالى .
والمنصورة : الممنوعة حقها أيضا ، ولكن القرائن تدل على أن المراد هو المعنى الأول أي « المعانة » .
وسمى القرآن المجيد حجة الله الأعظم إمام العصر - أرواحنا له الفداء - ب « المنصور » في قوله تعالى : ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) إشارة إلى زمان ظهوره ورجعته ، ونصره بملائكة السماء ، وسفك دماء الكفار ، وبسط العدل والقسط بعد انتشار الظلم والجور .
وفي معاني الأخبار عن الصادق ( عليه السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث المعراج - ننقل منه موضع الحاجة - : . . . قال [ جبرائيل ] : يا محمد ! إن هذه تفاحة أهداها الله - عز وجل - إليك من الجنة فأخذتها وضممتها إلى صدري .
قال : يا محمد ! يقول الله جل جلاله : كلها ، ففلقتها فرأيت نورا ساطعا ، ففزعت منه فقال : يا محمد ! مالك لا تأكل ؟ كلها ولا
تخف ، فإن ذلك النور المنصورة في السماء ،
وهي في الأرض فاطمة
.
قلت : حبيبي جبرئيل ولم
سميت
في السماء « المنصورة » وفي الأرض « فاطمة » ؟ قال :
سميت
في الأرض « فاطمة » ، لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداءها عن حبها ، وهي في السماء « المنصورة » ، وذلك قول الله - عز وجل - ( يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ) يعني نصر فاطمة لمحبيها .
وربما كان المقصود من نصر فاطمة في هذا الحديث ، نصر محبيها ، لأن نصر محبيها نصر لها ، فيكون معنى المنصورة من لوازم اسمها « فاطمة » ، وهو النجاة من النار ، وإنما
سميت
فاطمة لأنها فطمت شيعتها من
النار ، وأي نصر وإعانة أعظم من أن ينجو المحب لحبها من النار الأبدية ؟ وأي نصر أعظم من الغلبة على عدوها ؟ والاستشهاد بالآية من باب التأويل ، والظاهر أنها ( عليها السلام ) « نصر الله » ، وسميت « منصورة » لذلك ، فهي تنصر من تشاء وتعينه وتذل من تشاء وتقهره .
وقد ورد في تعليل الرواية « لنصر فاطمة لمحبيها » ، فحبها سبب النجاة والخلاص ، وهي نصرة الله ، ونصر الله ، وهذا المعنى أدق في الجملة ، وقد استعمل المصدر بمعنى اسم المفعول كثيرا . ويكون ظهور هذه النصرة الحقة وبروزها يوم القيامة
وعند
موقف الشفاعة ، كما أن الفرج لحجة الله الأعظم في هذا العالم سيكون بعد ظهوره إن شاء الله .
وأما إخبار جبرئيل النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الجنة : أن اسم فاطمة
الزهراء
في السماء المنصورة ، ففيه بشارة روحانية وتكريم رحماني ، وإظهار لجلالة قدر المستورة الكبرى ، وتسلية لها بالانتقام من أعدائها وشانئيها .
نهج لأهل الفرج لقد سمى الله سبحانه إمام العصر - عجل الله فرجه الشريف - ب « المنصور » ، ويعتقد الشيعة الإمامية أن الإمام يكون منصورا بعد ظهور الفرج الأعظم في هذا العالم ، فينتقم ( عليه السلام ) من الأعداء ويسفك دماء أعداء الله ، أما فاطمة
الزهراء
( عليها السلام ) ، فهي منصورة في الآخرة ، فلا إنتقام إلا بعد قيام القيامة ، فما هي الحكمة في التأجيل والتأخير ؟ !
الجواب : بديهي أن ولي الأمر
إذا خرج
سيقتل أعداء فاطمة وأبناءها ، ويطهر الأرض من وجودهم القذر ، وبهذا يثأر لها ( عليها السلام ) وينتقم من خصومها ، وهي مكافأة دنيوية عاجلة .
أما المكافأة الأخروية ، فهي آجلة باقية سرمدية دائمة ، ونشر لواء الشفاعة موهبة عظيمة لإحباء فاطمة وذريتها الطيبة ، وبهذا يكون حجة الله الأعظم منصورا للانتقام والثأر لأمه
الزهراء
( عليها السلام ) ، وقيامه أيضا بنصر الله وبه ينصر من يشاء .
وفي يوم القيامة يفرح أحباء
فاطمة بمفاد
قوله تعالى : ( ويومئذ يفرح المؤمنون ) ويعمهم السرور في يوم الله يوم العرض الأكبر ، فتدركهم النصرة الحقة وينالون جزاء محبتهم وهي « خير العمل » ويصلون إلى « رضوان الله » .
وببيان آخر : إن إمام العصر مظهر القهر والغضب الإلهي ، وإنما يقوم ويخرج للانتقام من أعداء
فاطمة
الزهراء
( عليها السلام )
،
وفاطمة
الزهراء
( عليها السلام )
مظهر الرأفة والرحمة والشفقة الربانية ، وإنما تقوم يوم الحشر لنجاة محبيها وإنقاذهم من النار .
وتجلي هيكل العصمة يوم القيامة هو ميزان المحبة والعداوة عند أولياء الله وأعداء الله ، وهو مميز أهل الثواب وأهل العقاب .
فالنتيجة أن الفرج الأعظم والمنصور بأمر الله هو خيرة الصديقة الكبرى صاحب الزمان ، والمأمول من رجال الله القيام بالسيف ، كما أن المأمول من النساء - وهن في موقع الرحمة والشفقة - الإنطلاق بلسان الترحم
والشفاعة .
فإن قيل : إن الآية المباركة ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) مأولة في حق سيد المظلومين وسيد الشهداء الحسين ( عليه السلام ) وخاتم الخلفاء إمام العصر صلوات الله عليهما ، وهو منصور في الإنتقام من قاتلي جده العظيم ؟
الجواب : إن أعداء جده الحسين ( عليه
السلام )
هم أعداء
فاطمة ( عليها السلام )
، ومن آذى ذريتها فقد آذاها ، ومن آذاها فقد آذى رسول الله ، ومن آذى رسول الله فقد آذى الله تبارك وتعالى . والخلاصة :
إن هذا
الاسم السامي
الشريف يبشر محبي فاطمة ( عليها السلام ) بحسن العاقبة ، والنجاة من مهالك الدنيا والآخرة .
يعني أن الله سبحانه هو المنتقم الحقيقي من الظالمين والراد الحقيقي على كيد المعاندين ، وهو الجازي الذي لا يهمل ، وسيأتي اليوم الذي ينشر فيه لواء العدل والنصر ويفتح بساط القسط ( وإنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
فليفرح شيعة فاطمة بهذا الاسم الذي يبشرهم بالشفاعة لهم والانتقام من أعدائهم المعاندين . نرجو أن نرى هذه الفرقة القليلة الناجية ضاحكة مستبشرة تحت لواء
( نصر
من
الله وفتح قريب )
ونرى زمرة الظلمة الضالين في حسرتهم باكين
مغمومين
الرجاء عدم وضع صور مخلة في مواضيعي سواء كانت الصورة الرمزية او التوقيع
المصدر:
منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
- من قسم:
الواحة الفاطمية
glh`h sldj hgsd]m hg.ivhx (ugdih hgsghl) fhglkw,vm
مدائن
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مدائن
البحث عن كل مشاركات مدائن