عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/06/07, 12:50 AM   #33
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

بسم الله العالي مولى الولاية والولي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه توفيقي وثقتي.

《 آية الولايـــــــة 》.
قال عزوجل : { إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون }.
هذه هي الآية التي يستدل بها أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم على أن عليا عليه السلام هو الخليفة الشرعي للرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وسوف نقوم بتأويل الآية لكي يزيد الحق وضوحا.

المنهج المُعتمَد في تأويل الآية الشريفة :

اعتمدنا في تأويل الآية منهجاً تكامُلياً ، يتمثل بما يــلـي :
* الجمع بين الشرع والعقل.
* الأخذ بظاهر النّصّ إن كان مجرَّدا من القرائن الصارفة، ولم يتعارض والضرورة العقلية ، ما لم ففي ضوء الدّلالة السياقية ، وما يصاحب النص من قرائن نقلية أو عقلية ، لفظية أو معنوية.
* آيات القرآن يفسّر بعضها بعضا ويوضح بعضها البعض.
* السّنّة الصّحيحة والقطعية توافق القرآن وتفسّره.
* تطبيق قواعد علوم البلاغة ، المعاني، والبيان، والبديع.
* تطبيق قواعد علم النّحو والصرف.
* تطبيق قواعد علم المنطق وعلم الكلام.
* الاستشهاد بالشِّعر العربي البليغ عند اللّزوم.

ووفقاً للمنهجية المعتمَدة ، تعلم أخي القارئ أنّنا لم نعتمد على التفسير المعجمي للمفردات ، إلّا في حالات نادرة ، ومِن باب الاستئناس ليس إلّا ؛ لأنّ التفسير المعجمي ليس فيصلا في تحديد المعنى المراد.


إنّ اللّغة مفتاح المعرفة ، وقد قيل ، وقولُهم صواب ، :
( مَن لم ينشأ على أن يحبّ لغةَ قومه ، استخفّ بتراث أمّته ، واستهان بخصائص قوميته ، ومن لم يبذل الجهد في بلوغ درجة الإتقان في أمر من الأمور الجوهرية، اتسَمَت حياته بتبلد الشعور ، وانحلال الشخصية ، والقعود عن العمل ، وأصبح ديدنه التهاون والسطحية في سائر الأمور ).
..........................................


وقبل الخوض في التفاصيل أودُّ لفت نظر القارئ الكريم إلى مسألة مهمة وهي : إنّ معرفة المعنى المراد في الآية، وفهم التفسير الّذي قررناه فهما تاما يتطلب من القارئ الكريم أن يكون مُلِمّا ً إلماما ً كافيا بعلوم اللغة العربية ، لأنّ التأويل الذي اعتمدناه وقدّمناه للقُرّاء الكرام، عبارة عن تطبيق عملي للمعارف اللّسانية، والقواعد اللغوية المنثورة في كتب علم النّحو الصّرف ، وعلوم البلاغة وغيرها.
إلى اللقاء أيها الأحبة، غدا تبدأ الحكاية ................


رد مع اقتباس