بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
ان الاية تضع صفة عدم الارتياب مع صفات اخرى لكي تميز المؤمنون من مجتمع يتواجد فيه هولاء المؤمنون ولاشك ان الكفار والمشركين غير معنيين بالامر فهي اي الاية على شاكلة الاية القرانية الاتية
وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا
فما حدث في معركة احد لكي يميز بها المؤمن من المنافق في مجتمع الجيش الذي يقاتل في تلك المعركة فقط
وطبعا لا يوجد كافر ولا مشرك في هذا الجيش
فالاية المباركة لم تخص كل البشر مسلمين وكفار ومشركين واهل الديانات السماوية الاخرى وانما تخص مجتمع المؤمنين حصراً
فوضعت صفات من يستحق الانتماء الحقيقي الى هذا المجتمع في مقاييس الله تعالى حتى تميزهم عن الذين انتموا الى هذا المجتمع شكلا
كما تقول ان المصلين الحقيقيين هم الذين يحترمون مواعيد الصلاة
فحديث خاص بالمصلين حصراً
كما ان الكافر ليس مرتاب بل اتخذ قراره الذي يؤمن به
جاء في "صحيح ابن حبان" ج (11/227) وغيره من الكتب زيادة عن قصة الحديبية التي في "البخاري" وفيها قول عمر رضي الله عنه "والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ "
هنا يعمر يعترف بارتيابه بعد 19 سنة من نزول الوحي على النبي صلى الله عليه واله وسلم بالنبوة رغم كل تلك الادلة التي اثبتت تلك البوة فضلا على المعجزات والكرامات مثل نزول الملائكة يوم بدر والاسراء والمعراج
كان النبي(ص) في سفر ومعه زوجتاه صفية وعائشة، فأمر بوضع أسباب صفية على جمل عائشة، «قالت عائشة:فلما رأيت ذلك قلت: يا لعباد الله غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله ! قالت فقال رسول الله: يا أم عبد الله إن متاعك كان فيه خف وكان متاع صفية فيه ثقل، فأبطأ بالركب فحولنا متاعها على بعيرك، وحولنا متاعك على بعيرها. قالت فقلت: ألست تزعم أنك رسول الله !
(مجمع الزوائد:4/322، ومسند أبي يعلى:8/129، والسيرة الحلبية:3/313، وفيض القدير:3/661.)
لاحظ قول عائشة الذي يعتبر من الزاوية الفقهية كفر فانها تعترف بارتيابها بالنبوة
والاعتراف سيد الادلة
وخير شهادة ما نطق بها الاعداء
s,vm hgp[vhj jov[ ulv ,uhzam lk ]hzvm hghdlhk hgp[vhj jov[ ]hzvm s,vm