بسم
الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
مفاخرة
الامام الحسين مع
أبيه عليهما السلام عند
النبى صل
الله عليه و آله وسلم
شاذان بن جبرئيل : قيل إن رسول
الله كان جالسا ذات يوم وعنده الإمام علي بن أبي طالب إذ دخل
الحسين بن علي
عليهما السلام ، فأخذه النبي صل
الله عليه و آله
وسلم وأجلسه في حجره وقبل بين عينيه وقبل شفتيه ، وكان للحسين ست سنين ، فقال علي
عليه السلام : يا رسول
الله ! أتحب ولدي
الحسين ؟ قال
النبى : وكيف لا أحبه ، وهو عضو من أعضائي .
فقال علي
عليه السلام : يا رسول
الله ! أيما أحب إليك ، أنا أم حسين ؟ فقال
الحسين عليه السلام : يا أبت ! من كان أعلى شرفا كان أحب إلى النبي وأقرب إليه منزلة .
قال علي
عليه السلام لولده : أتفاخرني يا حسين ؟ ! قال : نعم ، يا أبتاه ! إن شئت .
فقال له الإمام علي
عليه السلام : يا حسين ! أنا أمير المؤمنين ، أنا لسان الصادقين ، أنا وزير المصطفى ، أنا خازن علم
الله ومختاره من خلقه ، أنا قائد السابقين إلى الجنة ، أنا قاضي الدين عن رسول
الله ، أنا الذي عمه سيد الشهداء في الجنة ، أنا الذي أخوه جعفر الطيار في الجنة عند الملائكة ، أنا قاضي الرسول ، أنا آخذ له باليمين ، أنا حامل سورة التنزيل إلى أهل مكة بأمر
الله تعالى ، أنا الذي اختارني
الله تعالى من خلقه ، أنا حبل
الله المتين الذي أمر
الله تعالى خلقه أن يعتصموا به في قوله تعالى : ( واعتصموا بحبل
الله جميعا ) .
أنا نجم
الله الزاهر ، أنا الذي تزوره ملائكة السماوات ، أنا لسان
الله الناطق ، أنا حجة
الله تعالى على خلقه ، أنا يد
الله القوى ، أنا وجه
الله تعالى في السماوات ، أنا جنب
الله الزاهر ، أنا الذي قال
الله سبحانه وتعالى في وفي حقي : ( بل عباد مكرمون * لا يسبقونه وبالقول وهم بأمره يعملون ) .
أنا عروة
الله الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم ، أنا الذي باب
الله الذي يؤتى منه ، أنا علم
الله على الصراط ، أنا بيت
الله من دخله كان آمنا ، فمن تمسك بولايتي ومحبتي أمن من النار ، أنا قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، أنا قاتل الكافرين ، أنا أبو اليتامى ، أنا كهف الأرامل ، أنا ( عم يتسآءلون ) عن ولايتي يوم القيامة .
وقوله تعالى : ( ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ) ، أنا نعمة
الله تعالى التي أنعم
الله بها على خلقه ، أنا الذي قال
الله تعالى في وفي حقي : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ، فمن أحبني كان مسلما مؤمنا كامل الدين . أنا الذي بي اهتديتم ، أنا الذي قال
الله تبارك وتعالى في وفي عدوي : ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) أي عن ولايتي يوم القيامة ، أنا ( النبأ العظيم ) ، أنا الذي أكمل
الله تعالى بي الدين يوم غدير خم وخيبر ، أنا الذي قال رسول
الله في : من كنت مولاه فعلي مولاه .
أنا صلاة المؤمن ، أنا حي على الصلاة ، أنا حي على الفلاح ، أنا حي على خير العمل ، أنا الذي نزل على أعدائي : ( سأل سآئل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع ) بمعنى من أنكر ولايتي ، وهو النعمان بن الحارث اليهودي لعنه
الله تعالى ، أنا داعي الأنام إلى الحوض ، فهل داعي المؤمنين إلى الحوض غيري ؟ أنا أبو الأئمة الطاهرين من ولدي ، أنا ميزان القسط ليوم القيامة ، أنا يعسوب الدين ، أنا قائد المؤمنين إلى الخيرات والغفران إلى ربي ، أنا الذي أصحابي يوم القيامة من أوليائي المبرؤون من أعدائي ، وعند الموت لا يخافون ولا يحزنون ، وفي قبورهم لا يعذبون ، وهم الشهداء والصديقون ، وعند ربهم يفرحون .
أنا الذي شيعتي متوثقون أن لا يوادوا من حاد
الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم ، أنا الذي شيعتي يدخلون الجنة بغير حساب ، أنا الذي ( عندي ) ديوان الشيعة بأسمائهم ، أنا عون المؤمنين وشفيع لهم عند رب العالمين .
أنا الضارب بالسيفين ، أنا الطاعن بالرمحين ، أنا قاتل الكافرين يوم بدر وحنين ، أنا مردي الكماة يوم أحد ، أنا ضارب ابن عبد ود لعنه
الله تعالى يوم الأحزاب ، أنا قاتل عنترة ومرحب ، أنا قاتل فرسان خيبر .
أنا الذي قال في الأمين جبرئيل : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي .
أنا صاحب فتح مكة ، أنا كاسر اللات والعزى ، أنا الهادم الهبل الأعلى ومنات الثالثة الأخرى ، أنا علوت على كتف النبي وكسرت الأصنام ، أنا الذي كسرت يغوث ويعوق ونسرا ( عليهم لعنة
الله ) ، أنا الذي قاتلت الكافرين في سبيل
الله ، أنا الذي تصدق بالخاتم ، أنا الذي نمت على فراش
النبى ووقيته بنفسي من المشركين ، أنا الذي يخاف الجن من بأسي ، أنا الذي به يعبد
الله .
أنا ترجمان
الله ، أنا خازن علم
الله ، أنا ( عيبة ) علم رسول
الله ، أنا قاتل أهل الجمل وصفين بعد رسول
الله ، أنا قسيم الجنة والنار . فعندها سكت علي ، فقال
النبى للحسين : أسمعت يا أبا عبد
الله ! ما قاله أبوك ، وهو عشر عشير معشار ما قاله من فضائله ، ومن ألف ألف فضيلة ، وهو فوق ذلك أعلى ؟ فقال
الحسين : الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين وعلى جميع المخلوقين ، وخص جدنا بالتنزيل والتأويل والصدق ومناجاة الأمين جبرئيل وجعلنا خيار من اصطفاه الجليل ، ورفعنا على الخلق أجمعين .
ثم قال
الحسين : أما ما ذكرت يا أمير المؤمنين ! فأنت فيه صادق أمين . فقال
النبى : اذكر أنت يا ولدي ! فضائلك . فقال
الحسين عليه السلام: يا أبت ! أنا
الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأمي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، وجدي محمد المصطفى سيد بني آدم أجمعين لا ريب فيه ، يا علي ! أمي أفضل من أمك عند
الله وعند الناس أجمعين ، وجدي خير من جدك ، وأفضل عند
الله وعند الناس أجمعين ، وأنا في المهد ناغاني جبرئيل ، وتلقاني إسرافيل ، يا علي ! أنت عند
الله تعالى أفضل مني وأنا أفخر منك بالآباء والأمهات والأجداد . قال : ثم إن
الحسين عليه السلام اعتنق أباه وجعل يقبله ، وأقبل علي يقبل ولده
الحسين بن علي بن أبي طالب ، وهو يقول : زادك
الله تعالى شرفا وفخرا ( وتعظيما ) وعلما وحلما ، ولعن
الله ظالميك ، يا أبا عبد
الله ! ثم رجع
الحسين عليه السلام إلى
النبى صلى
الله عليه و آله
وسلم .
المصدر: موسوعة أهل البيت عليهم السلام
lthovm hghlhl hgpsdk lu Hfdi ugdilh hgsghl uk] hgkfn wg hggi ugdi , Ngi ,sgl t'a'g's