موضوع مهم للغايه في وقتنا الحالي وفي يومنا هذا
تسلم سيد على ماخطه قلمك وتشخيصك لهذه الظاهره القبيحه
أرجو أن تسمح لي بالتعليق حول موضوع المنافقين أعاذنا الله وإياكم منه إن شاء الله
النفاق موجود على طول التاريخ في حالة مد وجزر ولكن العجيب هو أمر الناس في هذا العصر. لقد كان المنافق في الماضي حريصاً على التخفي لأنه أول مَن يعرف مدى حقارة ما يفعل أما اليوم فقد صار النفاق حرفة وتصلد وجه المنافق وانعدم حياؤه وتوجهت صفاقته لدرجة أنه أصبح لامعاً بهذه الصفة بل وأصبح من المقربين مع الأسف الشديد
لا تجد شخصاً يولد منافقاً بل يولد على الفطرة السليمة السوية ولكن ما يراه من سلوكيات من يعتبرهم كباراً أو قدوة وما يمر به من تجارب ظالمة يتعرض فيها لظلم أو إكراه أو حرمان أو تمييز وما شابه ذلك كل ذلك يجعله يحسب أن في النفاق مخرجاً من الأزمات ومدخلاً للمنافع وقل ممن يدرك بيقين أنه باب المهالك
وهنا سيدنا نأتي إلى الطامة الكبرى وهي
نحن نقول إذا كانت أسباب النفاق معروفة عند الضعفاء وأصحاب الحاجات من البسطاء فكيف تقبل ممن يدعون حمل أمانة الفكر والكلمة والقلم! عجيب أن ترى الكاتب قد شاب وشاخ وما زال يلف ويدور وينفخ في أنصاف الحقائق مقلصاً الأنصاف المقابلة فتظهر الأمور في شكل محرف ومشوه بتلك الصورة وما أكثر هذا الصنف فهنا المصيبة الكبرى
والله المستعان
ومن هنا تجد سيدنا أكثر المنافقين أفعالهم بالتعامل معك تنطوي بعدة محاور أذكرها بإختصار وهي
الشخص المنافق يتجنب الالتقاء بك علي انفراد إذا كانت هناك مشكلة ما متسبب فيها أو الجلوس بمفرده معك إلا في حالة ما إذا كان لديه شيء ضدك لتذكيرك به أي ابتزازك
وما أكثرهم اليوم مع الأسف ويحسبون بهذا صنعهم هو التغلب على المقابل وهم من حيث لايشعرون يهلكون يوم بعد يوم بسبب دسائسهم السوداء
يحسدك وبسبب حسده لك يبغضك وبذلك يتولد النفاق ضده حتى يؤذيه أو يقوضه يحسب بذلك أنه تخلص منه بهذه الطريقه وحقيقه هنا يكون الضحك على الذقون لأنها لاتنطوي على من هم أصحاب العقول والثقافه والإيمان فهنا تجد المنافق خائف يرتعب يتلفت يمينا وشمالا خوفا من القضاء عليه في يوم لاينفع فيه لامال ولابنون
التردد في إخبارك بما يرمو إليه لتخوفه من رد فعلك فإذا كان لديك انطباع بأن الشخص الذي أمامك يريد أن يخبرك بشيء مهم لكنه فجأة قام بتغيير محور الحديث لأنه لا يدري ماذا ستكون الاستجابة من جانبك سلبية أم إيجابيه وقد تعكر مزاجه فهذا منافقاً
المنافق هو شخص حلو اللسان والكلام يحاول أن يجعلك سعيداً بإطرائه الدائم عليك وتهدئتك لكنه في واقع الأمر أدعي أن تنظر إليه بأنه تهديد وكونه أنه يقف بجانبك بشكل غير منطقي ولا داعي له فهذا يعني أنه يقف وراءك لكي يقوضك وخاصة في المجال العملي وهنا هو الخسران الكبير مع الأسف
في الختام
يأتيك من طرف اللسان حلاوةً ويروغ عنك كما يروغ الثعلب
تقديري وشكري لك سيدنا على اتاحة الفرصه للبوح حول هذا السرطان الذي أصبح متفشي في كل التعاملات اليوميه مع الأسف الشديد
سائلين الله تعالى أن يبعدنا عن هؤلاء ببركات الصلاة على محمد وأل محمد الأطهار