عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/12/26, 12:18 AM   #1
وليد الضوى

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3711
تاريخ التسجيل: 2015/02/22
المشاركات: 48
وليد الضوى غير متواجد حالياً
المستوى : وليد الضوى is on a distinguished road




عرض البوم صور وليد الضوى
افتراضي الرد الرصين على كل من إنتقد ثورة الإمام الحسين

- فى الواقع انتقد البعض ثورة الامام الحسين وقالوا انها حركة انتحارية ولم يكن هناك جدوى من ورائها وانها تسببت فى سفك دماء الحسين واهل بيته وفى الواقع هذا الاعتقاد غير صحيح اطلاقا ويثبت ذلك على النحو التالى :-
1- ان النية كانت مبيتة لقتل الحسين سواء قام بثورة او لم يقم مادام لم يبايع يزيد فقد كانت اوامر يزيد صريحة بضرب اعناق من لم يبايع وحتى لو لم يبادر الامام الحسين بالثورة كان من الممكن ان يتعرض لاستفزازات كثيرة لإرغامه على الخروج على يزيد ليكون لديهم المبرر والذريعة لقتله .
2- لقد نقض معاوية شروط الصلح مع الامام الحسن بتولية ابنه يزيد الخلافة وبذلك اصبح الامام الحسين فى حل من شروط الصلح مع معاوية .
3- :قد يرى البعض ان الامام الحسين قد أخطأ عندما قبل دعوة اهل الكوفة لمبايعته والثورة على يزيد وان الامام الحسين كان يجب ان يرفض هذه الدعوات لانهم لن يصمدوا طويلا امام الامويين وسوف يخذلوه وان اخاه الامام الحسن قد خذله اتباعه من قبل ولكن يجب ان ننتبه الى امر هام وهو ان استجابة الامام الحسين لدعوات اهل الكوفة له بتزعم الثورة انما يدل على ان الامام الحسين جاءت نتيجة اقتناعه بأن الظروف الآن تختلف عن الظروف السائدة فى عهد الامام الحسن وانه صحيح ان اتباع الامام الحسن قد خذلوه لكنهم لم يكونوا قد تعرضوا وتعرفوا على ظلم الامويين وفسادهم ولاشك ان دعوات اهل الكوفة للامام الحسين انما تمثل ندم اهل العراق على خذلان الامام الحسن وتمثل تمرد على حالة الخضوع والاستسلام للظلم والفساد التى اصابت الامة الاسلامية وقد تريث الامام الحسين وارسل ابن عمه مسلم بن عقيل للتأكد من صدق هذه الدعوات وأكد له مسلم بن عقيل صدق هذه الدعوات فعلا اى ان تقدير الامام الحسين للموقف كان تقدير سليما ولايمكن ان يلومه احد عليه فكل الشواهد تؤكد صدق هذه الدعوات ولايمكن لأحد ان يتخيل ان الامور ستنقلب على النحو الذى سارت عليه وبهذه السرعة الفائقة
4- لم يكن اسراع الامام الحسين بالذهاب الى الكوفة عملا متسرعا او اندفاعيا وانما هو تصرف سليم تماما لان الاسراع بالذهاب الى الكوفة كان امرا ضروريا قبل ان يبدأ الامويين فى اتخاذ الاجراءات المضادة لاجهاض الثورة ولكى يحفز اهل الكوفة على الاستمرار والثبات على موقفهم عندما يعلموا بإستجابة الامام الحسين لدعواتهم وخروجه للانضمام اليهم .
5- لو رفض الامام الحسين دعوات اهل الكوفة له لإتهم بالضعف والتخاذل والخضوع لظلم الامويين ولإتهم انه اضاع فرصة لا تعوض لانهاء ظلم وفساد الامويين ولإتهم بأنه ساعد على ترسيخ حالة الخضوع والاستسلام للظلم والفساد ولأصبح هناك حجة لكل ساكت عن الظلم بأن الامام الحسين نفسه سكت عن الظلم ولم يحرك ساكنا ولاستمرت حالة الخضوع والاستسلام لظلم وفساد الامويين
6- هل يلام المرء اذا ثار على الظلم ؟ واذا رفض ان يعيش حياة الذل والخنوع فضل الشهادة على الخضوع للظالمين الفاسدين؟ واذا لم يكن الامام الحسين ليثور على الظلم ويتزعم الثورة على الامويين فمن الذى سيتزعم الثورة اذن؟
7- ان الامام الحسين لم يلقى بنفسه الى التهلكة فقد عرض على جيش يزيد ان يتركوه يرجع مع اهله واتباعه ولكنهم رفضوا واصروا على مبايعته ليزيد والا قتلوه
8- ان ثورة الامام الحسين هى ثورة ضد الظلم والفساد وكل الثورات التى قامت وتقوم فى العالم على مرالتاريخ لا يعتبرها الناس انتحارا او عملا خاطئا ويعتبر اصحابها ابطالا وشهداء حتى ولو فشلوا فى تحقيق اهدافهم فلماذا تعتبرون اذن ثورة الامام الحسين عملا خاطئا؟
9- يحتج البعض ان كبار الصحابة حذروا الامام الحسين من القيام بثورة ضد يزيد وانه كان رأيا سليما وانا اقول الم يكن الاجدر بهؤلاء ان يناصروا الامام الحسين فى دعوته بدلا من تركه وحيدا ولو فعلوا ذلك لشكلوا معارضة قوية وخطيرة على يزيد ، ولننظر ماذا فعل هؤلاء الصحابة بعد استشهاد الامام الحسين ، عبدالله بن الزبير ثار بمكة والمدينة المنورة ثارت على يزيد بسبب قتله للامام الحسين الم يكن الاجدر بهؤلاء جميعا ان يتحدوا مع الامام الحسين فى حياته واثناء ثورته بدلا من القيام بثورات بعد وفاته ؟ اى ان من نصح الامام الحسين بعدم الثورة قام بعد ذلك بالثورة على يزيد الم يكن الاجدر بهم ان يتحدوا جميعا ويضعوا ايديهم فى ايدى الامام الحسين ؟ ولمذا لم يوجه اللوم الى ثورة اهل المدنة وثورة عبدالله بن الزبير ؟
10- من البديهى ان كل من يقوم بثورة ضد النظام الفاسد والظالم لايضمن نجاحه فى الثورة بنسبة 100% واحتمالات الفشل موجودة مثلما ان احتمالات النجاح قائمة ولو اشترط كل ثائر على الظلم ضمان نجاح ثورته بنسبة 100% ما قامت الثورات اصلا ولإستمر الظلم والفساد .
11- لو كان الامام الحسين مندفعا ومتسرعا فى موقفه من يزيد لما وافق على الدخول فى الصلح الذى أبرمه الامام الحسن مع معاوية ولما التزم به كل هذه السنين رغم ظلم وفساد معاوية مما يدل على انه كان عاقلا ومتريثا ولو كان الامام الحسين مندفعا ومتسرعا لإستجاب للذين كانوا يحرضون الحسن على الاستمرار فى القتال وكان من الممكن ان يقودهم ضد معاوية ولكنه لم يفعل واذا كان يتسم بالتروى والتريث فى فترة شبابه وهى فترة الحماس والطاقة والاندفاع فمابالك بموقفه عندما يصبح شيخا او كهلا وهى الفترة التى تتسم بالعقلانية والهدوء والحكمة .


hgv] hgvwdk ugn ;g lk Ykjr] e,vm hgYlhl hgpsdk



رد مع اقتباس