بسم الله الرحمن الرحيم
منابع السعادة المحمدية
المنبع الاول : الايمان
لا سعادة بلا اطمئنان ولا اطمئنان بلا ايمان ( الا بذكر الله تطمئن القلوب ) سورة الرعد آية 28 الايمان يمنحك
السعادة من جهتين ، الاولى يمنعك من الانزلاق في الشهوات والفجور وهي من اخطر اسباب الشقاء ، والثانية انه يعطيك اهم شرط من شروط
السعادة وهو الاطمئنان ( الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ،( فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا ) وفي الحديث الشريف " من خاف الله اخاف الله منه كل شيء ، ومن لم يخف الله اخافه الله من كل شيء " والمؤمن يستهين بكل الصعاب لانه متوكل على الله وفي الحديث الشريف " اذا اردت ان تكون اقوى الناس فتوكل على الله " والايمان يعطيك الحب ، والامل ، واليقين ، والراحة النفسية ، والشعور بالقيمة ، وهذه اهتزازات عظيمة تجذب مثيلاتها ، يقول الامام علي عليه السلام :" خلو الصدر من الغل والحسد ، من سعادة المتعبد " .
تقول احدى النظريات ، ان لكل شيء في الكون اهتزازه وعليك ان تعرف كيف تجذب كل ما انت راغب فيه ، فالعوطف الايجابية فينا تجذب مثيلاتها عكس السلبية ، لذلك عندما نشعر بانحطاط ، تنخفض اهتزازاتنا وتبطىء ومن هنا نفقد الآمال ونصبح كالحجر المغناطيسي الذي فارقه المغناطيس .وهناك طريقة قوية في تحريك الاهتزازات الواهنة هي الدعاء ، والصلاة ، والتوكل على الله وكل هذه الامور تمنحنا التألق الروحي .
المنبع الثاني للسعادة: الصبر
والصبر هو حبس النفس وقهرها على مكروه تتحمله او لذيذ تفارقه .ورد عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال :" ما من احد تصيبه مصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ،الا آجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها ". وفي هذا القول ابلغ علاج للمصاب بفقد المال او الصحة او عزيز بأن يعرف ان مرجعه لله تعالى . وان المحن والمصائب هي فرصة طيبة للانسان لكي يراجع نفسه ويبتعد عن الغفلة والتقصير والاستغفار .
منبع الصبر القلب ، ونتيجته تكون في القلب ايضا هدوء وسكينة فكلما زاد صبر المرء زاد قبوله للامور ومن ثم سعادته في الحياة والصبر يمكن الحصول عليه وزيادته عن طريق الامور التالية :
1- ان تعيش يومك فقط .
2- لننظر الى الجانب المشرق من احداث النهار
3- ان نتدرب على الصبر
الصبر من الصفات المكتسبة . وكل يوم حدد ولو 5 دقائق للصبر فيها فقل لن اسمح لنفسي بان يضايقني شيء ، ويوما بعد يوم تكتسب هذه الصفة . وتذكر دوما بان الموقف الذي تواجهه ليس بمسألة ( حياة او موت ) ولكن مجرد عقبة طفيفة علينا ان نتعامل معها ونتجاوزها ، وبدون الصبر يتحول هذا الامر الى حالة طوارىء بما تحتوي عليه من ضيق واحباط ومشاعر مجروحة وضغط دم مرتفع
المنبع الثالث للسعادة :الرضا بالقضاء والقدر
ان الايمان بالقدر خيره وشره يجعل المؤمن في حالة سكينة نفسية دائمة، فعندما تنزل به مصيبة او بلاء فلا يعترض على حكم الله تعالى بل يسلم تسليما . وان للمؤمن في الصبر على الشدة والمرض والبلاء لاجر عظيم.
منقول
lkhfu hgsuh]m hglpl]dm