الى ولي أمر المسلمين في الجمهورية الأسلامية الإيرانية سماحة السيد علي الخامنئي ( دام ظله )
والى مراجع الدين ( أدامهم الله )
الذين أخذوا على عاتقهم مساندة المالكي للوصول الى كُرسي الحُكم
( الولاية الثالثة ) .
في الوقت الذي يتطلَّع فيه أبنائكم لبناء عراقٍ حر بعيداً عن
الدكتاتورية والتسلط وحكم الحزب الواحد , نجدُ منكم موقفاً خلاف
ماذهبت اليه أُمتكُّم , والأغرب من
ذلك أنَّكم لم تسمعوا لصرخاتهم
من الظُلم واستغاثتهم من القتل
والتهجير والأعتقال طيلة ثمانِ سنين عُجاف وكأنَّكم أولياء لبعضٍ دون البعض الآخر . !
ياأيها الآباءِ : ــ
لماذا نَؤمِنَكُّم على أموالنا وأهلينا
وأنُفسنا ولاتُؤَمنَونَّا على كرامتنا
وعزتنا وشرفنا والعيش في حياةٍ
كريمةٍ ,
تُفتَون بأن الدفاع عن بيضة الأسلام
واجب , وأن مُقاومة المحتل الكافر
تُوجب الجنة لمن قُتل في مُجابهتهِ
لِمَ سَكَتُّمْ . ؟!
ألم يَكُنْ من الواجب تحرير الأسرى
وتخليد الشهداء . ؟!
ألم تُعلمونَّا يوماً أن الأمة تَؤول للزوال
مالم تحتفي بــ عُظمائِها وشُهدائِها
ومُقاوميها .؟!
أن قُلتم عنا بأنَّنا أبناء عُصَاة
ألمْ يكن من الواجب على الآباء
هداية أبناءهم لا أن يُسلَّموهم ولم ينصروهم الى المُحتلين والظالمين . !!!
لِتَكونوا مصداقاً
(وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ) [سورة الصافات : 24]
ثُم ماهي معصيتنا بالله عليكم :
هل لأنَّنا قاتلنا المُحتلين تحت قيادة
الصدر القائد ( دام عزه ) وعلى نهج
أبيه الولي الطاهر ( قدس سره ) . ؟!
ألمْ تتفاخروا على سائر الطوائف والمَلَلِ بأنَّ الشهيدَّينِ الصَّّدرُ الأول
والثاني هُما نتاجان مدرسة أهل البيت
( عليهم السلام ) وعليكم بالمسير الذي أختطوه لكم .
لَعلكُم تقولون إنَّ دعمُنا للرئيس المالكي لولايةٍ ثالثةٍ هي
( لِحكمةٍ قد أخفَاهَا الله على
عقولِكُم ) .
قُلنا : أما آنَ الأوانِ لِهَذهِ الحكمةُ الأزليةِ أنْ تُفَكْ رُموز شُفْرتِهُا لِتسير
الأُمَةِ خلْفكُم عَلى هُدى وبصيرةٍ منْ
أمْرِهَا
يؤسفني أقول لكُم : أن حَكْمَتَكُم هذه
جعلتكم شُركاءِ مع من سلطتَّموه على
رقابنا في كُلِ قطرة دم أُريقتْ على
أرض العراق ودمعة عين يتيم و غصة
أرملة وحسرة أُم فقدت أبنها في مُفخخةٍ أو غَيَّبهُ في طوامير السجون
ولدكم البار ( المالكي ) . !
ولم يبقِ لي ألاَّ أن أُذكَّرُ بِقول مولانا
أمير المؤمنين علياً ( عليه السلام )
بِخَصوص العالم العامل أذ قال :
( وَ إِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَ بِغَيْرِ عِلْمِهِ كَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِي لَا يَسْتَفِيقُ مِنْ جَهْلِهِ بَلِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِ أَعْظَمُ وَ الْحَسْرَةُ لَهُ أَلْزَمُ وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَلْوَمُ ) ...
والسلام على العلماء العاملين الناطقين بالحق
ورحمة الله وبركاته : ــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولدكم : ــ
أحمد الكناني
العراق ــ بغداد
١٨ ــ ٥ ــ ٢٠١٤
في اليوم الذي ودَّع فيه
معتقلوا المقاومة الشريفة في سجون
حكومة بني العباس أحد شهداء الأسر
الذي ذهب يشكو لربه ظلم القريب والبعيد
الشهيد المظلوم ( واثق ناظم )
hgn hgsd] ugd hgohlkzd vshgm ltj,pi lk lujrgd hgjdhv hgw]vd