عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/04/04, 03:30 AM   #1
رجل متواضع

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2335
تاريخ التسجيل: 2013/11/19
المشاركات: 1,126
رجل متواضع غير متواجد حالياً
المستوى : رجل متواضع is on a distinguished road




عرض البوم صور رجل متواضع
افتراضي الأسرة و المجتمع في الوقت الحاظر وفي الوقت الماضي

الأسرة والمجتمع في
الوقت الحاظر وفي
الوقت الماضي

يشتاق ويحن الكثير منا للزمن الماضي حيث كان الناس يتمسكون بالكثير من الخصال الحميدة والقيم الجميلة كالترابط الأسري والاجتماعي

👇
زمان كان بيتنا غرفة صغيرة وصالة يتجمع فيها القرايب والجيران👍

و اليوم بيتنا كبير وغرف كثيرة ما فيها غير الارض و الجدران

هذا مسافر و هذا مهاجر وهذا زعلان و هذا من الدنيا طفشان👍

زمان كان غدانا رز طماط وبيض أو سمك مع راس بصل أو لبن وروب

نفرش الأرض وناكل من صحن واحد و ضحكتنا يسمعها الجيران👍

واليوم السفرة مليانه لحوم و دواجن و صحون أشكال والوان

بس يا حسرة اﻷماكن فاضية بتتمنى يملاها أهل المكان👍

زمان بالحوش سهرتنا و أبوي يحكيلنا قصة كان يا ما كان
نشرب الشاي و حب وضحكتنا تبين اﻷسنان

واليوم سهرتنا موبايل و نت و شات حتى صرنا بخبر كان👍

زمان كنا نسأل عن بعض و نزور بعض و نتلاقا بالأحضان👍

و اليوم من العيد للعيد نتزاور غصب ..حتي السلام لله مانسلم و القعده ع قلوبنا نيران👍

زمان لا مرض الواحد فينا تجمعت حواليه القرايب و الجيران

واليوم الأخ ما يقدر يقول لاخوه الحقني تراني تعبان👍

زمان كان اﻷخ يفدي أخوه واخته بكل ما عنده حتى لو كان طفران

واليوم تلقى واحد مو لاقي ياكل وأخوه في العسل غرقان 👍
ومسوي
نفسه زعلان
لأتفه الأسباب وقطيعه
وهجران لأخر الزمان👍

وينكم يا اهل الزمان تشوفوا االقلوب ويش سوت بين اﻷخوات والإخوان!!!
لا عاد الود يجمعهم و لا عادت
المحبة بقلوبهم
(ولا احترام الكبير منهمً زي أيام زمان ).
في الصميم
كلام منطقي هذا الواقع اليوم 👍

يشتاق ويحن الكثير منا للزمن الماضي حيث كان الناس يتمسكون بالكثير من الخصال الحميدة والقيم الجميلة كالترابط الأسري والاجتماعي والتراحم والتعاون والكرم ويحرصون على التعارف والتواصل من خلال اللقاءات والزيارات المتصفة بالبساطة وعدم الكلفة بين الأقارب والمعارف والجيران وفي حضورهم ومشاركاتهم بمناسبات بعضهم وتعاونهم في جميع أمور الحياة مما يخيل إليك أن مجتمع القرية أو الحي الواحد من المدينة بمثابة أسرة واحدة تعيش بروح الألفة والمحبة.

ومن الأكيد أن البعض منا يتذكر شيئا من العادات والقيم الجميلة التي كان المجتمع يقوم بها ويرعاها وتدل على قوة العلاقات، ومنها ما يلجأ إليه المسافر حين عزمه على السفر من بلدته إلى بلدة أخرى فتراه يقوم بالبحث عن احد أقاربه أو معارفه ليقيم عنده فترة وجوده في تلك البلدة طالت تلك المدة ام قصرت، ويلقى من قريبه أو صديقه كل التكريم والترحيب.

وكذلك فيما اعتاد عليه الناس من تقديم الإعانة للمقدمين على الزواج كل حسب استطاعته ومقدرته، حيث تكون هذه الإعانة رافدا يستعين به المتزوج على أمور ومتطلبات الزواج.

وأيضا القيام بتكريم الأبناء والبنات المتزوجين حديثا من قبل الأقارب والمعارف حيث يقومون بعمل الولائم ودعوة أقارب العروسين والجيران احتفاء وابتهاجا بهذه المناسبة السعيدة.

ومن ذلك تكريم العائد من السفر من أبناء البلدة أو الضيف القادم فالكل يبدي رغبته في إكرامه فترى مناسبة التكريم تنتقل من منزل الى منزل تجمع الاحبة والمعارف في مظهر جميل.

كما ان من العادات الجميله استقبال الناس لشهر رمضان المبارك بالفرح والابتهاج مع الحرص على المزيد من التواصل والزيارات وصلة الأرحام والقربى وتفقد أحوال بعضهم والقيام بسد حاجات المحتاجين والمعوزين.

وفي الماضي كنا نرى العائلة الواحدة تسكن في منزل واحد حتى بعد زواج الأبناء لحرص الجميع على الالتئام والقرب من بعضهم من اجل تيسير أمور حياتهم.

وفيما يخص الأطفال فإن لهم في التواصل الاجتماعي دوراً ومشاركة، ففي مناسبات الأعياد نجدهم يعبرون عن ذلك بقيامهم بالتجمع بألبسة العيد الزاهية والدوران على جميع بيوت الحي للمباركة وأخذ هدية العيد التي اعتادوا عليها.

وإذا امعنا النظر في اسباب التغيرات التي حدثت في حياة الناس وفي طريقة تعاملهم مع بعضهم وتغير بعض الطباع والسلوكيات نجد أن من أهم هذه الاسباب التغير المفاجئ للوضع المالي للبلاد وارتفاع الدخل بسبب الطفرات الاقتصادية، وتحسن حالات الناس المالية والمعيشية مما جعل البعض يشعر نفسه بالاستقلالية وعدم حاجته للآخرين على عكس ما اعتاد عليه بالسابق من ضرورة ارتباطه بهم لانجاز الكثير من أمور الحياة.

كذلك نجد أن من المؤثرات مخالطة المجتمع لأعداد كبيرة من الوافدين من أعراق وجنسيات مختلفة بالإضافة إلى ما جرته المدنية الحديثة من تقدم مدني وتقني وثورة في المعلومات والاتصالات ووجود الفضائيات مما أدى جميعه إلى تغيرات كبيرة في حياة الناس وتعاملاتهم والتأثير على العادات والتقاليد والقيم وضعف الترابط الأسري والاجتماعي، فلم يعد أحد يسأل عن الآخر إلا عبر وسائل الاتصال الحديثة كأجهزة الهاتف وبرامج التواصل الاجتماعي، وصار هناك فتور في العلاقات وأصبحت مظاهر الصدود ماثلة فلم يعد الأخ يرى أخاه والقريب يرى قريبه والجار يعرف جاره إلا في مناسبات متباعدة أو كبيرة كمناسبات الافراح والأتراح كما أصبح البعض لا يستقبل الاخرين في منزله على عكس ما كان الوضع عليه في الماضي.

والآن ترى الإنسان إذا سئل عن أسباب تغير العادات والقيم يجيب بأن ذلك من صنع الزمن او أن الزمن قد تغير فهل حقا أن هذا القول صحيح وهل للزمن علاقة بتغير القيم و العادات أم لا ؟ وسبق أن أجاب الشاعر عن ذلك بقوله:

نعيب زماننا والعيب فينا ** وما لزماننا عيب سوانا

أن شاءالله عجبكم الطرح أعزائي
وأنا في أنتظار ملاحظاتكم عن هذا الموضوع
عن المجتمع والاسرة في الحاظر
وفي الماضي وشكرآ.


hgHsvm , hgl[jlu td hg,rj hgph/v ,td hglhqd



رد مع اقتباس