عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/10/19, 08:02 PM   #1
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي الفساد في الأرض

الموضوع : حكاية الوقود والمشتقات النفطية في البلدان العربية

الآن سوف ننقل إليكم موضوعا ورد في صحيفة عراقية، ومن بعد ذلك سنعلق على الموضوع

( بالتنسيق بين عمال محطات الوقود.. وسكان مناطق المعدان والشيحة في أبي غريب بورصة نفطية في قرية الذهب الأبيض. تحقيق/ جاسم الشاماني )

تفاقمت أزمة الوقود هذا العام حيث وصلت اسعار المحروقات إلى ذروتها وخاصة في العاصمة بغداد، وقد شهدت محطات الوقود شحة ملحوظة أدت إلى تزاحم طوابير السيارات من خلال مشهد يومي اعتدنا جمعياً على رؤيته في بلد يعد من طليعة بلدان العالم النفطية، ومع تزايد الأزمة يوماً بعد يوم يتزايد عدد الباعة من أصحاب السيارات أو أصحاب (الجلكانات) على الطرق العامة، ومهما تعددت الاساليب التي من خلالها يتم التلاعب بهذه المنتجات فان النتيجة تبقى واحدة والمتضرر الوحيد هو المواطن اما المستفيدون فهم أناس تنكروا لعراقيتهم في هذه الظروف العصيبة وارتضوا لانفسهم ملء بطونهم بالسحت، ويبقى السؤال هو كيف تصل المنتجات النفطية إلى باعة الأرصفة؟ ومن يقف وراءهم؟ وما هي علاقة وزارة النفط بهذه الأزمة؟ ولغرض التعرف على حيثيات هذه المشكلة فقد كانت لـ(المدى) هذه الجولة الميدانية في احدى (الأسواق النفطية) الرائجة في منطقة أبي غريب وهي (قرية الذهب الأبيض) والتي تعتبر مثلاً حياً نستطيع من خلاله الاجابة عن كل التساؤلات ونتعرف أيضاً على ما يحدث وراء الكواليس..

في (قرية الذهب الأبيض) أو قرية (المعدان) حسبما يسميها السكان المحليون يقف عدد من السيارات الحوضية (الصهاريج) والتي تحمل عبارة (مخصصة لنقل النفط ومشتقاته) والى جانبها عبارة أخرى هي (وزارة النفط) وهذه السيارات تقوم بافراغ حمولتها من مادة البنزين أو الكاز أو النفط في صهاريج أو خزانات حوضية موضوعة على الأرض ولغرض التعريف على مصادر هذه الصهاريج وعلاقة محطات الوقود بالموضوع فقد لجأت إلى احدى المحطات الرئيسة في المنطقة والتي تقع في (حي الرسالة) وهي محطة (نبع الخير) التي تعود ملكيتها لأحد سكان المنطقة.. حيث كانت المحطة مغلقة وعلى الرغم من ذلك فقد اصطف امامها عدد غير قليل من السيارات.

توجهت بسؤالي إلى احد أصحاب هذه السيارات وهو المواطن (ناهي احمد) من سكنة الرضوانية الغربية وحاولت التعرف من خلال على حجم المعاناة واسباب الأزمة فأجاب: هذه المحطة تغطي مناطق زوبع والنعاس والحمام والرضوانية اضافةً إلى مركز قضاء أبي غريب والمناطق المجاورة الأخرى.

وهذه المحطة تستلم حصتها من المنتجات النفطية وباستمرار ولكن للأسف الشديد يتم التلاعب بالكمية المستلمة حيث يقومون بتزويد عدد قليل من السيارات وما تبقى يتم اخفاؤه ثم اردف: تصور انني اقف في هذا الطابور منذ يومين ولحد الآن لم احصل على البنزين وحتى لو حصلت عليه فان المحطة لا تزودني باكثر من 50 لتراً على الرغم من ان خزان سيارتي يستوعب 75 لتراً، سألته: هل هناك طريقة أخرى للحصول على البنزين بدلاً من الوقوف في هذا الطابور؟

ـ نعم السوق السوداء أو بعبارة أدق (بورصة الذهب الأبيض) وقد اشترك معه في الحديث سائق آخر هو المواطن (محمد علي هادي) حيث قال: يقوم بعض السائقين تخلصاً من الانتظار باعطاء عامل المحطة مبلغ (5000) دينار لغرض تزويد سيارته بالوقود بدلاً من الوقوف بطابور قد يستمر ليوم كامل أو يومين، قلت لهما: بكم يباع اللتر الواحد في المحطة؟ السعر الرسمي (30) ديناراً اما خارج المحطة فانه يصل إلى أكثر من (500) دينار احياناً!! واين تذهب المنتجات النفطية برأيكما؟ اجابا ضاحكين إلى (بورصة المعدان) طبعاً فصهاريج المحطة لا تفرغ حمولتها بالكامل بعدها يدعي عمال المحطة بأن الصهريج اصبح فارغاً ويقوم بعض الأشخاص من المتعاونين مع صاحب المحطة بافراغ الصهريج ليلاً من حمولته ليتم بيعها في اليوم الثاني على قارعة الطريق وأحياناً يختصر الطريق فيذهب الصهريج إلى البورصة مباشرة ليفرغ حمولته هناك!!

انقطاع حصة النفط

على مقربة من باب المحطة (نبع الخير) تجمهر عدد من الرجال والنسوة حاملين معهم حاويات بلاستيكية بغية الحصول على كمية من النفط تقيهم من وطأة البرد القارس، يقول المواطن (مجيد حسن) من سكنة المنطقة: يتم تزويدنا بالنفط وفق نظام البطاقة التموينية وبوقع (7ـ8) لترات للفرد الواحد وقد استملت بتاريخ 23/ 11/ 2004 حصتي الشهرية وكانت خمسين لتراً حيث ان عائلتي مكونة من سبعة أفراد ولم استلم حقي لهذا الشهر ولحد الآن..

اما المواطن (حميد إبراهيم) فيقول نضطر صاغرين لشراء النفط من (قرية الذهب الأبيض) ولا أبالغ إذا قلت لك ان سعر البرميل وصل إلى (70) ألف دينار.

وقد شكى المواطن (كامل اسماعيل) من تلكؤ المحطة في توزيع النفط وفق مواعيد مقررة وأضاف هذه خامس مرة آتي إلى المحطة ولا احصل على النفط.

تقول المواطنة (ثريا فؤاد) انا أم لأربعة ايتام ولدي طفل مصاب بداء السكري وقد تركتهم يرتجفون من البرد وليس بامكاني ان اشتري النفط من السوق السوداء.

اما المواطنة (هدية علي) فقد اوضحت أنها استلمت حصتها من النفط بتاريخ 12/ 11/ 2004 ولم تزودهم المحطة بحصتهم من النفط لحد الآن وقالت المواطنة بألم بالغ: عانينا من الظلم 35 عاماً ولا زلنا نعاني منه لحد الآن فهل يعقل ان تحدث أزمة وقود في أغنى بلد نفطي في العالم؟ نريد ان يصل صوتنا لكل المسؤولين لكي ينهوا ويوقفوا هذه المهزلة التي صنعها عديمو الضمير والإنسانية من الراكضين وراء المال الحرام )).
إنتهى.

تعليقنا :
ما يحصل في العراق، حصل تماما، ويحصل حاليا في اليمن.

الفساد في البلدان العربية على شاكلة واحدة.
اللهم اهلك الفاسدين ودمرهم تدميرا، أينما كانوا.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.


hgtsh] td hgHvq



رد مع اقتباس