بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
حج هشام بن عبدالملك في ايام خلافة بني اميه ، واقترب من الحجر الاسود ليستلمه فمنعته حشود الحجيج من الوصول اليه . قام جنوده ونصبوا له منبرا فجلس عليه في انتظار ان يخف الزحام ويتمكن من استلام الحجر الاسود .
وبينما هوعلى هذا الحال ، اذ ه يرى
الامام عليا ابن الحسن (زين العابدين ) عليه السلام .
كان على
الامام عليه السلام ازار ورداء وكان احسن الناس وجها واطيبهم رائحه وبين عينيه علامة السجود.
انهى
الامام عليه السلام الطواف . ثم تقدم ليستلم الحجر واذا بالناس يتباعدون من طريقه اجلالا له وهيبه منه .
فقال شامي لهشام : من هذا يا امير المؤمنين ؟
اجابه هشام : لا اعرفه .
وصادف تلك اللحظه وجود
الفرزدق الشاعر العربي الكبير فهتف : لاكني اعرفه .( وراح ينشد قصيدته الشهيره )
يا سائلي أين حل الجــود والكرم*** عنـــــدي بيان إذا طـــــلابه قدموا
هذا الذي تعرف البــطحاء وطأته*** والبيـــــت يعرفه والـــحل والحرم
هذا ابن خير عــــــــباد الله كلهم*** هذا التقــــــــي النقي الطاهر العلم
هذا الذي أحــــــمد المختار والده*** صلى علـــــيه إلهي ما جرى القلم
لو يعلم الركـــن من قد جاء يلثمه*** لخر يلـــــثم منه ما وطـــــي القدم
هذا علي رســــــول الله والـــــده*** أمســـــت بنور هداه تهتدي الأمم
هـــــذا الــــذي عمه الطيار جعفر*** والمقتول حـــــمزة لـيث حبه قسم
هذا ابن سيدة النـــــسوان فـاطمة*** وابن الوصــي الذي في سيفه نقم
إذا رأته قـــــريــش قال قائـــــلها*** إلى مكارم هذا ينتـــــهي الكـــــرم
يكاد يمـــــسكه عــــــرفان راحته*** ركن الحـــــــطيم إذا ما جاء يستلم
ولـيــــــس قولك من هذا بضائره*** العرب تــــعرف من أنكرت والعجم
ينـمي إلى ذروة العز التي قصرت*** عن نـــــيلها عرب الإسلام والعجم
يــغضي حياء ويُغضى من مهابته*** فما يـــــــكلم إلا حين يبـــــتســـــم
ينجاب نور الدجى عن نور غرته*** كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم
بكفه خـــــيزران ريـــــحــه عبق*** من كــــف أروع في عرنـينه شمم
ما قال لا قـــــط إلا فـــــي تشهده*** لولا التشـــــهد كانــــت لاؤه نعـــم
مشتقة من رسول الله نـــــبـــعته*** طابت عناصـــــره والخــيم والشيم
حمال أثـــــقال أقوام إذا فدحـــــوا*** حلو الشـــــمائل تحــــلو عنده نعم
إن قال قال بما يهوى جميــــــعهم*** وإن تكـــــلم يومـــــا زانه الــــكلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جــــــاهله*** بجده أنـــــبياء الله قـــــد خــــتموا
الله فــــــضله قـــــدما وشـــــرفه*** جـــــرى بذاك له فــــي لوحه القلم
من جده دان فضــــــل الأنبياء له*** وفضـــــل أمـــــــته دانت لها الأمم
عم البرية بالإحسان وانقشـــــعت*** عـــــنها العماية والإمــلاق والظلم
كلتا يديه غيـــــاث عم نفــــــعهما*** يســـــتوكفان ولا يــــعروهما عدم
سهل الخليفة لا تخـــــشى بوادره*** يزينه خصـــــلتان الحـــــلم والكرم
لا يخلف الوعد ميــــــمونا نقيبته*** رحب الفـــــناء أريـــب حين يعترم
من معشر حبهم دين وبغضـــــهم*** كفر وقــــــربهم منجى ومـــــعتصم
يستدفع السوء والبــــلوى بحبهم*** ويســـــتزاد به الإحســــــان والنعم
مقـــدم بـــــعد ذكر الله ذكـــــرهم*** في كل فرض ومختـــــوم به الـــكلم
إن عد أهل التـــــقى كانوا أئمتهم*** أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستطــــــــيع جواد بعد غايتهم*** ولا يـــــدانيهم قـــــــوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمـــــة أزمــت*** والأسد أسد الشرى والبأس مـحتدم
يأبى لهم أن يحل الذم ساحـــــتهم*** خـــــيم كريم وأيـــــد بالندى هضـم
لا يقبض العسر بســطا من أكفهم*** سيـــــان ذلك إن أثروا وإن عدموا
إن القـــــبائل ليست في رقابـــهم*** لأوليـــــة هـــــذا أو لـــــه نعــــــم
من يعرف الله يـــــعرف أولـية ذا*** فالدين مـــــن بـــيت هذا ناله الأمم
بيوتهم في قريــــش يستضاء بها*** في النائبات وعند الحـكم إن حكموا
فجده من قـــــريش في أرومـــتها*** محـــــمد وعلي بـــــعـــده عـــــلم
بدر له شاهد والشــــــعب من أحد*** والخندقان ويوم الفــــتح قد علموا
وخـــــيبر وحنين يشـــــــهدان له*** وفـــــي قريظة يوم صـــــيلم قتــم
مواطن قد علـــــت في كل ن
hgtv.]r td pf hghlhl hgs[h]